الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختلافنا لا يفسد الود

15 أكتوبر 2017 21:49
البشر تختلف طبائعهم، فلن تجد من يكون نسخة منك ويشابهك في صفاتك، فلكل شخص سمة تميزه عن الآخر وهذا الفرق يجعلك مميزاً، وهناك من يريد منك أن تكون مثله تماماً أو أنت من تريد أن تجعل شخصاً يكون مثلك! أيعقل أن نحول من نريد فقط لأنه أحبنا ونجعل منه شخصية مشابهة لنا؟ لماذا نجعل الحب قيوداً ونشوه صورته؟ فعليك أن تقتنع بالشخص كما هو، لأنك تعرفت عليه وهو بهذه الصفات فلم تود الآن آن تجعل منه شخصاً آخر، لم لا نفكر بها من ناحيتك أنت؟ هل تستطيع أن تتغير وتصبح مثله تماماً؟ فلكل منا بيئة مختلفة اعتدنا عليها تجعل كلا منا شخصاً يتصرف على طبيعته بعيداً عن المثالية والتصنع، وهذا لا يمنع أن يتغير الإنسان فالطباع أنت تستطيع تغييرها إن أردت ذلك، فليس عيباً أن أطور نفسي حتى أكون أفضل فجميعنا لدينا عيوب وبعيدون عن الكمال، لكن الخطأ أن نطلب من شخص أن يغير نفسه لكي يكون مطابقاً لنا فلكل شخص صفات اعتاد عليها والنصح يأتي برغبة من الحب؛ لأنك تود أن تجعل منه شخصاً أفضل وليس أنك تود امتلاكه واستنساخه ليكون نسخة منك مما يجعل البعض يفضل البعد على أن يكون مع شخص يود التحكم به وتغييره دون سبب صريح. خوله سعود المرزوقي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©