الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سي دي وشهود دفاع يربكون محاكمة الدجيل

سي دي وشهود دفاع يربكون محاكمة الدجيل
31 مايو 2006

بغداد-وكالات الانباء: شهدت الجلسة الثلاثون لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل امس اولى المفاجآت التي فجرتها هيئة الدفاع عبر تقديم شهود نفي قالوا ان عددا ممن ذكر الادعاء انهم اعدموا على خلفية محاولة اغتيال صدام عام 1982 ما زالوا على قيد الحياة وبعضهم عاد من ايران بعد الحرب في مارس ،2003 كما طلب الدفاع تقديم مستند عبارة عن قرص مدمج 'سي دي' لشاهدين للادعاء الاول يدعى علي الحيدري كان نفى حدوث محاولة الاغتيال وهو يثني خلال احتفال تأبيني لـ'ضحايا الدجيل' على من أقدموا على محاولة الاغتيال، والثاني ويدعى أحمد الحيدري يرافق المدعي العام جعفر الموسوي وهو يعرض عليه بعض الصور التي تتعلق بما حدث في الدجيل·
وكانت الجلسة التي رفعت لاستئنافها اليوم الاربعاء انطلقت ساخنة من بدايتها، حيث انتقد رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن محامي فريق الدفاع قائلا 'انهم كل يوم يقدمون قائمة جديدة باسماء شهود الدفاع ما يعني اننا لن ننتهي ابدا من عملية الاستماع الى الشهود'، واضاف 'كان يجب ان تسلموا القائمة قبل 45 يوما من المحاكمة وليس كل يوم··اريد ان تعطوني قائمة نهائية للشهود وليس كلهم فنحن لا نستطيع الاستماع الى 300 الى 500 شاهد بل بعضهم والا فإننا لن ننتهي ابدا'· فيما رد فريق الدفاع بوعد القاضي بتسليمه قائمة نهائية·
بعد ذلك، حدث نقاش حاد حيث طلب فريق الدفاع الاستماع الى قرص مدمج 'سي دي' قبل الاستماع الى اقوال شهود الدفاع· فيما رد القاضي والمدعي العام بالرفض وطلبا من المحامين تقديم طلب خطي حول الموضوع وتسليم نسخة الى هيئة الادعاء العام· ثم تدخل صدام مناظرا قاضي المحكمة وقائلا 'انه من اجل الوصول الى التوازن والعدل ينبغي اعطاء نفس الفرصة التي اخذها شهود الاثبات لشهود الدفاع والمحامين'، واضاف 'بضاعتنا هي الكلام للوصول الى الحقائق لكن عندما نقطع الكلام نكون قد اخلينا بالموازنة'· وتابع قائلا 'لا اقصد توفير الادلة التي تثبت براءة صدام فلولا احترامي للقضاء لاصررت على عدم الحضور ولو اجبرت على الحضور لادرت ظهري للمحكمة وانما احترامي للقضاء ولاخوتي وزملائي هو الذي دعاني الى ان اقبل توكيل زملائي المحامين ليحكم الشعب والرأي العام مثلما يريد'·
ورد القاضي على صدام بـ'ان العبرة ليست بعدد الشهود بل بمحتوى الشهادات'، مشيرا الى ان المحكمة قد تكتفي بالاستماع الى عدد من الشهود· لكن برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام طلب بدوره الكلام واصر على الاستماع الى جميع شهود الدفاع، معتبرا ان في ذلك فائدة للمحكمة ومصداقيتها ومن اجل تسليط الضوء على بعض الحلقات حتى تقرر المحكمة بشكل دقيق في نهاية الامر، فرد القاضي بقبول الالتماس·
وتحدث الشاهد الاول الذي قال انه يعيش حاليا في الاردن وانه كان احد افراد طاقم حماية صدام وقد اصيب في محاولة الاغتيال الفاشلة في الدجيل عام ،1982 واوضح ان ثلاثة من فريق الحماية قتلوا في الاعتداء واصيب اربعة اخرون بجروح، واضاف متحدثا من خلف الستار ان صدام كان في سيارة بيضاء اللون لطخت بدماء الخرفان التي نحرت وتعرضت الى اطلاق النار من الجهة اليسرى للبستان· وتدخل المدعي العام مقاطعا بقوله ان صدام نفى في افادته وقوع اصابات في الحادث ثم طلب وباصرار من الشاهد هوية تثبت انه كان يعمل ضمن فريق الحماية، وهو الامر الذي دفع صدام الى الاعتراض وأعتبر ان مسألة التحقق من هوية الشاهد 'امر سهل جدا وممكن ان يتم عبر سجلات افراد الحماية الخاصة'·
اما الشاهد الثاني وهو من سكان الدجيل وسبق ان عمل في سجن ابو غريب فقال في افادته انه ليس كل من ورد اسمه في قائمة الذين اعدموا الـ148 هو حقا معدوم اذ جاء قسم منهم من ايران بعد الحرب عام ،2003 واضاف متحدثا ايضا من خلف الستار ان هناك تقريبا 23 شخصا منهم موجودون الان احياء يرزقون ويمارسون حياتهم الطبيعية في الدجيل واحدهم ظهر في قناة 'الفيحاء' كان اول من اطلق النار على صدام، وآخر احتفل مؤخرا بزفاف احد ابنائه وانه كان احد المدعوين، وقال لممثل الادعاء انه مستعد لأخذه اذا تم توفير اجراءات امن كافية الى الدجيل ليلتقي بهم ويتناول الغداء معهم·
وطلب القاضي من الشاهد كتابة ثلاثة اسماء فقط فقام الشاهد بكتابتها وتقديمها له، ثم طلب منه ان يكتب بقية الاسماء التي يذكرها· فيما طلب احد محامي الدفاع من القاضي تحويل الجلسة الى مغلقة من اجل مناقشة الاسماء، وطلب محامي آخر اعادة النظر في الموضوع جملة وتفصيلا· ثم حصل جدل حول عمر الشاهد حيث وردت في اوراقه الشخصية انه ولد 1968 لكنه قال ان ولد1964 ما يعني انه كان يبلغ 18 عاما عند احداث الدجيل، واضاف أن الاعتقالات التي جرت في البلدة استهدفت أشخاصا معينين بعضهم هاربون من الخدمة العسكرية وانه جرى العثور في بساتين الدجيل على أسلحة ووثائق تدين إيران وتورطها بعد محاولة الاغتيال· وبعد جدال محتدم مع شهود النفي ومحامي الدفاع هدد عبد الرحمن بعقد جلسات مغلقة في المستقبل·
ونفى المدعي العام قيامه باي زيارة الى الدجيل، وقال 'انا من مواليد بغداد ولم ار الدجيل منذ ولادتي كما انني لم اكن في الثامن من يوليو من عام 2004 مدعيا عاما· لكن قناة 'العربية' الفضائية بثت مشاهد من 'سي دي' كان الدفاع طلب ادراجه ضمن الادلة يظهر الموسوي في الدجيل خلال حضوره احتفال تابيني أقامته منظمتان شيعيتان هما 'شهيد المحراب' و'السجناء الأحرار' على 'ارواح شهداء الدجيل'، ويظهر ايضا الشاهد علي الحيدري الذي كان نفى علمه باي محاولة لاغتيال صدام وقال حينها ان ما جرى من اطلاق نار كان احتفالا بمناسبة قدومه للبلدة وهو يتحدث مثنيا عن منفذي محاولة الاغتيال مما يتناقض مع ما جاء في اقواله للمحكمة· كما ظهر شاهد آخر في الشريط هو أحمد الحيدري وهو يرافق المدعي العام يعرض عليه بعض الصور بما حدث في الدجيل وقد بدا فيها أن الذين شاركوا في محاولة الاغتيال يملكون أسلحة متوسطة وخفيفة استعملت ومنها مدفع مضاد للطيران· وظهر في الاحتفال ايضا شخصيات سياسية عراقية معارضة لصدام ولاسيما من 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية' ومنظمة بدر وأعضاء من المجلس البلدي بحضور ضابط أميركي· فيما اعرب المتهم عواد حمد البندر عن دهشته لمعارضة المدعي العام عرض القرص المدمج الذي ربما قد يكون له دور كبير في تحويل مجريات القضية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©