الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة الفصل الصيفي يتحدون حرارة الطقس بعزيمة الصوم

طلبة الفصل الصيفي يتحدون حرارة الطقس بعزيمة الصوم
9 يوليو 2014 23:45
هزاع المنصوري (أبوظبي) على الرغم من قدوم رمضان هذا العام في أشد أوقات العام حرارة ، فإن طلبة الفصل الصيفي يتحدون قسوة الطقس بعزيمة الصوم، حيث يمنحهم الشهر الكريمة طاقة نفسية تنمي في قلوبهم الحرص على مواصلة الدراسة اختصارا للمسافة بين قاعات الجامعة وحلم التخرج. يسعى طلاب وطالبات الفصول الصيفية في العديد من جامعات الدولة جاهدين ( لتحصيل العلم) رغم لهيب الصيف الحارق، مع دخول شهر رمضان الكريم، حيث يجتمع الحر والصوم في آن واحد، ولكن تبقى العزيمة ثابتةٌ راسخة، والهدف واحد، وواضح امامهم فلا مجال للتهاون، أوالتردد لتحيق التفوق ). في جامعة العين للعلوم والتكنلوجيا بأبوظبي التقينا بعض الطلبة الذين سجلوا للدراسة في الفصل الصيفي، للتعرف على تجربتهم في الدراسة الصيفية خاصة في شهر رمضان. ويقول الطالب عبدالله أنور الزعابي: «الحمدالله دائما ً الجامعة تضع في اعتبارها الاهتمام براحة طلابها وتحاول جاهدة تقليل اوقات المحاضرات بنصف ساعة خلال شهر الصيام لكي لا يحس الطالب بالتعب “. و يضيف لا أجد اي مشكلة في الدراسة الصيفية في هذا الشهر الفضيل وبالعكس أشعر بأن وقتي يمضي بسرعة إلى أن يحين وقت الافطار. ويشير الطالب عبدالعزيز نصار الى إصراره على التغلب على ضغط الدراسة الصيفية، قائلا في الايام العادية يمكنني الدراسة في الليل بعد صلاة العشاء وايضاً بأمكاني استكملها صباحاً.اما في أيام رمضان فإن الدراسة صباحاً متعبة، ولا يوجد وقتٍ كافي للدراسة ليلاً حيث نغتنم الشهر الفضيل في التزود من النوافل كصلاة التراويح والتهدج وتلاوة القرآن الكريم.، أما الصيام في حد ذاته فلا اشعر بأنه يعيق إيصال المعلومة. غير أن للطالب محمد يونس الحمادي،رأيا مختلف ، فيقول أن «الدراسة في أيام رمضان مرهقة جداً، حيث ان اوقات المحاضرات قصيرة جداً ومن هنا يصعب علينا الاستيعاب نظراً لإرهاق الصوم، ، اما في الأيام العادية فيكون هناك متسع من الوقت مما يساعد الطالب على فهم المعلومة بكل اريحية» . ويضيف أن من أبرز المشاكل التي تواجهنا في الدراسة خلال هذا الشهر أن مواعيد المحاضرات تكون وقت الظهيرة في شدة الحرارة، مما يؤدي إلى الإرهاق الشديد وما يستتبعه ذلك من انخفاض مستوى التركيز . ولكنه يحاول التغلب على ذلك بجعل الصيام فرصة لتحدى النفس للوصول إلى الهدف المطلوب، فالنجاح يستحق الكثير من الجهد. أما الطالب محمد عبدالله فيرى أنه لا اجد أي فارق في دراسة الفصل الصيفي بين الايام العادية وأيام رمضان، بل بالعكس اشعر في رمضان بالاستمتاع بالدراسة فضلا عن الراحة النفسية التي يحقققها الصوم. أما المشاكل التي تواجهني فتتلخص في إحساس بعدم قدرتي على القيام بالمناسك الرمضانية كما اعتدت من قبل، بسبب المهام والواجبات الدراسة . ويرى غانم المهري الذي يجمع بين العمل والدراسة بجامعة العين أن هناك بالفعل فرقا كبيرا بين الدراسة في الايام العادية وشهر رمضان، وبخاصة هذه السنة حيث درجة الحرارة مرتفعة جداً، ولكن ما يهون من ذلك شعورنا بأننا نقصر المسافة نحو المستقبل وأننا نمضي الى تحقيق غياتنا بكل ثقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©