الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليالي الحلمية».. أشهر مسلسل مصري يرصد تحولات المجتمع

«ليالي الحلمية».. أشهر مسلسل مصري يرصد تحولات المجتمع
23 يونيو 2015 22:35
سعيد ياسين (القاهرة) «ليالي الحلمية».. من أشهر الأعمال التلفزيونية الدرامية الاجتماعية المصرية، إن لم يكن أشهرها على الإطلاق، ويعد أبرز أعمال الثنائي الأشهر في الدراما العربية المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، وصورت حلقاته التي جاءت في خمسة أجزاء وعرضت في شهر رمضان بداية من عام 1987 التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق، وحتى مطلع التسعينيات من القرن الماضي. وأرَّخَ المسلسل لمصر عبر «حي الحلمية» الذي كان في بدايته راقياً للطبقة الأرستقراطية، ثم تحول لحي شعبي يقيم فيه البسطاء من عامة الناس والطبقة الوسطى ودون الوسطى من الشعب المصري. الباشا والعمدة برع جميع المشاركين في المسلسل، خصوصاً أن عكاشة رسم الشخصيات بمهارة كبيرة، وسمحت قماشة كل شخصية باستخراج طاقات فنية كبيرة ممن جسدها، وفي مقدمتهم يحيى الفخراني الذي قدم شخصية «سليم باشا البدري» الأرستقراطي ابن الباشوات الذي سافر من مصر بعد ثورة يوليو 1952، ثم عاد في مرحلة الانفتاح الاقتصادي ليتسلم أملاك والده، وتتوسع أعماله ثم يترك إمبراطوريته لأبنائه، أما صلاح السعدني، فأجاد في شخصية عمدة قرية ميت الغانم «سليمان غانم» الذي توجه للقاهرة، للأخذ بثأر والده من عائلة البدري، ثم يستقر ويتزوج «نازك» لفترة، قبل أن يقضي بقية حياته مع زوجته «وصيفة» ويدخل عالم الأعمال، وتفوقت صفية العمري على نفسها في شخصية «نازك هانم السلحدار» التي كانت تطمح دائماً للثروة والنفوذ، وكانت شخصية «أحمد حسنين باشا» التي جسدها أحمد مظهر هي الشخصية التاريخية الوحيدة في المسلسل على مدار أجزائه الخمسة، كما كانت شخصية المعلم «زينهم السماحي» التي جسدها سيد عبدالكريم علامة فارقة في مشواره الفني، خصوصاً أنه كان صاحب مقهى الحلمية الذي يتجمع فيه كل أبناء الحي وكان ملتقاهم الفكري والأدبي ومجلس أنسهم واستماعهم للأخبار المهمة عبر الراديو، ومناقشة مواضيعهم الشخصية والسياسية والوطنية، كما كان أحد الأبطال الفدائيين وابن البلد الوفي البار، وأثرت شخصيته كثيراً في عقل ووجدان الجمهور، لدرجة أنه حين توفي وخرج من سياق الأحداث بكى الجمهور لفرط تعايشهم مع الشخصية. صحفية وراقصة كما قدمت آثار الحكيم التي اعتذرت بعد مشاركتها في الجزء الأول، وحلت مكانها إلهام شاهين شخصية «زهرة سليمان غانم» ابنة «نازك السلحدار» التي تتركها والدتها لتتربى في أكثر من مكان، وتحب «علي» ثم تنطلق في عالم الصحافة بعد سجنه، وجسد حسن يوسف شخصية مدير المصنع الكفء «توفيق البدري» ابن عم سليم البدري، وكان الشخصية النقية الصافية في المسلسل التي عذبت حتى أنه مات هماً وكمداً، لإحساسه بأنه عاش من أجل الآخرين الذين لم يقدروه حق قدره. وألقى العمل الضوء على عالم الراقصات من خلال شخصية «سماسم العالمة» زوجة المعلم زينهم، جسدت دورها سهير البابلي، والتي استغلت سجن زينهم واستولت على قهوته، وابنة شقيقتها «حمدية» التي تزوجت «أسطى زكريا»، ولكنها تركت زوجها وابنتها لتحترف الرقص، ثم دخلت عالم الأعمال، وجسدت شخصيتها الوجه الجديد وقتها لوسي. فرصة ذهبية شارك في بطولة المسلسل الذي تضمن الجزء الأول في 18 حلقة، في حين جاء الثاني في 25 حلقة، وتجاوز كل جزء من الأجزاء الثلاثة التالية حاجز الثلاثين حلقة عشرات الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال، وفي الوقت الذي رسخ أقدام بعض أبطاله في الدراما المصرية، منح الفرصة لآخرين لإثبات قدراتهم الفنية، وكان فرصة ذهبية للعديد من الوجوه الجديدة للتعبير عن أنفسهم بقوة، ومن أبرز من شارك فيه هدى سلطان وعبد العزيز مخيون، ودلال عبدالعزيز، ويوسف شعبان، ومحسنة توفيق التي حلت من بداية الجزء الثاني بدلاً من فردوس عبد الحميد، وجمال إسماعيل، وسيد عزمي، وإنعام سالوسة، وعبلة كامل، ومحمد متولي، وممدوح عبد العليم، وهشام سليم، وشريف منير، وحنان شوقي، وشارك فيه العديد من الوجوه الشابة وقتها من أمثال جالا فهمي ولوسي وصابرين وجمال عبد الناصر، ومحمد رياض، ومنى زكي، وقام بغناء تترات المقدمة والنهاية محمد الحلو من كلمات سيد حجاب وألحان ميشيل المصري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©