الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخيم الرمضانية في أبوظبي مرآة الطقوس والتقاليد

الخيم الرمضانية في أبوظبي مرآة الطقوس والتقاليد
24 يونيو 2015 08:39
نسرين درزي (أبوظبي) منذ اليوم الأول لشهر الصيام انتعشت الحركة الليلية في العاصمة أبوظبي، التي تستقبل طقوس الشعوب خلال رمضان وتقدمها في أجمل صورها، وكما أيام الشهر الفضيل ضاجة بالعمل وحركة الأسواق والتحضير لموعد الإفطار، كذلك ليالي أبوظبي عامرة بالحراك المجتمعي. ويتخذ المشهد في المساء شكلاً متنوعاً ما بين خيمة رمضانية وأخرى ضمن المنشآت السياحية في العاصمة، والتي ترصد سنوياً ميزانيات ضخمة لتشييد أجمل قاعات الاستقبال لموائد السحور. ولا يغفل القائمون عليها تزيينها بالديكورات الشرقية الأنيقة من وحي شهر رمضان، مع مراعاة الطقوس التقليدية، التي تختلف من بلد لآخر وينتظرها زوار الخيم الرمضانية بلهفة. صب المشروبات وتختصر الخيمة الرمضانية لفندق قصر الإمارات المصممة على الطراز الملكي كل مظاهر الفخامة والرقي، وتمتد على مساحة هي الأكبر في العاصمة، وتوفر للصائمين كل ما يمكن أن يشكل لهم فرصة للاجتماع وسط أجواء هادئة تختم يومهم بلوحات تراثية لا تحضر إلا في ليالي رمضان. بينها الأسلوب الشامي في تقديم العصائر التقليدية من الحارات القديمة، والتي يجسد طقوسها رجل بزي خاص يحمل على ظهره إناءً تتفرع منه أوان أشبه بأوركسترا كاملة من النحاسيات. وفي كل منها نوع من المشروبات، التي تعد سيدة السهرات الرمضانية من الجلاب إلى التمر الهندي وعرق السوس والكركديه وقمر الدين. وهو بحسب العادات الشعبية، يطوف بين الحضور حيث يستعرض أسلوبه الرشيق في صب الأكواب من دون أن يخطئ اتجاهاته. وذكر هولجر شروت، مدير عام الفندق أن خيمة «قصر الإمارات» تتميز لهذه السنة بأجواء جديدة وتصاميم فريدة من نوعها وقد تم تشييدها على شاطئ البحر بحيث تتسع لأكثر من 800 شخص وسط ساحة مفتوحة على ما لذ وطاب من بوفيهات الإفطار والسحور. مع وجود أكلات محلية يعدها طاقم الطهاة في مطعم مزلاي الإماراتي، والذين يتفننون باستعراض أطباق الهريس والثريد والمجبوس وسواها من الحلويات المتنوعة. وأورد شروت أن أكثر من 50 شخصاً شارك في بناء الخيمة وفق تصاميم استثنائية تجعلها المكان المثالي للقاء الأصدقاء وزملاء العمل في إطار الالتزام بالأصالة وتقاليد الضيافة الإماراتية العريقة. رقصة التنورة وبالانتقال إلى أجواء الاستعراض بالتنورة، التقليد المصري، تتصدر خيمة فندق رويال مريديان أجمل لوحاتها. ومما اعتاد عليه الصائمون أن يستذكروا في ليالي الشهر الفضيل فنون الإبداع في تشكيلات «التنورة»، التي تعود إلى أصول صوفية تحولت مع الوقت إلى رمز من رموز الاحتفالات الدينية، وعلى رأسها ليالي رمضان. وقال كومار كيران مسؤول العلاقات العامة في الفندق إنه من يزور خيمة «رويال مريديان» بدءاً من الساعة 10:30 مساء ينعم بمشاهدة تراثية من الطراز الأول بطلتها تنورة الرقصات الإيقاعية ذات الحركات الدائرية. وأشار إلى أن الفندق يحرص سنويا على الاهتمام بالأجواء العامة للخيمة الرمضانية مع تخصيص حيز كبير للفنون الشعبية التي ترضي مختلف الجنسيات الزائرة. وينتمي مؤديها الذي يرتدي ملابس فضفاضة إلى مبدأ الفلسفة الصوفية، التي ترى أن حركة الكون تبدأ من نقطة وتنتهي عند النقطة نفسها. وبالعودة إلى التاريخ، يعتقد أن الفيلسوف والشاعر جلال الدين الرومي، هو أول من قدم هذه الرقصة الروحية التي اشتهرت فيها مصر وأضافت إليها الإيقاعات السريعة المرافقة للدف وزينة الفانوس والألوان المزركشة. عصائر من حليب الإبل أما خيمة فندق الريتز كارلتون - جراند كانال فتخصص ضيوفها بأكبر بوفيه لأصناف التمور وأشكالها وأنواعها. ويأتي ذلك من باب تميزها بتكريم الشهر الفضيل الذي يرتفع فيه الطلب على التمور ليس فقط عند كسر الصيام وإنما كذلك على امتداد السهرة. وأوضح رئيس الطهاة ديفيد غاش أن القائمين على الفندق يسعون سنوياً إلى كسر الروتين في ديكور الخيمة بما يتلاءم مع راحة الصائمين. وذكر أن الخيمة الرمضانية، التي تستضيف الزوار على وجبتي الإفطار والسحور تتميز بجلسات راقية حيث التركيز على الإضاءة والألوان الفاتحة التي توحي بانشراح عام. وعن الأفكار المميزة التي يعمل عليها طاقم الضيافة في الفندق، لفت الشيف ديفيد غاش إلى العصائر بنكهات حليب الإبل، والتي يتم إعدادها من خلال مزج المكونات ونقعها بلبن الإبل المحلي، لتنتج عن ذلك نكهات متنوعة من الفراولة الحلوة إلى النعناع المنعش. ولأن حليب الإبل يحتوي على نسبة عالية من البروتينات بالإضافة إلى مواد مغذية أخرى، فهو مشروب ممتاز خلال الفترة المسائية من ليالي رمضان وكذلك عند السحور. ويقدم رئيس الطهاة ديفيد جاش وفريقه مجموعة واسعة من الأطباق خلال شهر رمضان تتيح تجربة نكهات مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©