الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالفيديو .. زاكيروني مديراً فنياً لـ «الأبيض»

بالفيديو .. زاكيروني مديراً فنياً لـ «الأبيض»
16 أكتوبر 2017 21:47
معتز الشامي (دبي) اتفق اتحاد الكرة مع الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، لقيادة منتخبنا الوطني، وذلك في جلسة مطولة مساء أمس، بأحد فنادق دبي، ويأتي التعاقد مع المدير الفني الأسبق لمنتخب اليابان، وصاحب لقب كأس آسيا 2011، خلفاً للأرجنتيني باوزا المنتقل إلى تدريب «الأخضر» السعودي، وينتظر أن يعقد الاتحاد مؤتمراً صحفياً خلال ساعات، للإعلان عن التفاصيل الخاصة بالتعاقد وتقديم المدرب لوسائل الإعلام والساحة الرياضية. وأصبح زاكيروني هو أنسب الخيارات، في ظل انشغال باقي الأسماء العالمية التي تم طرحها، بينما اجتهدت لجنة الترشيحات المكلفة بالبحث والتعاقد مع مدرب للمنتخب، في جمع المعلومات اللازمة عن كل المرشحين، قبل الاستقرار على زاكيروني، والذي حسم السباق لمصلحته من واقع سابق خبراته الآسيوية، حيث إن الهدف من التعاقد معه، هو قيادة المنتخب إلى نهائي كأس آسيا «الإمارات 2019». وعلمت «الاتحاد» أن عقد زاكيروني حتى نهاية كأس آسيا 2019، «عام و3 أشهر تقريباً»، قابلة للتجديد متى ما نجح المدرب في تحقيق المطلوب منها، وحقق النقلة المنتظرة في أداء «الأبيض». واتفق زاكيروني مع الاتحاد خلال جلسة أمس، على أمور عدة، أبرزها تمسكه بإحضار طاقمه المعاون، خلال مشواره مع الياباني، وهم 3 مساعدين، ومحلل فني ومدرب حراس، كما رحب زاكيروني بضم مدرب مواطن مساعداً للجهاز الفني لتسهيل التواصل بينه وبين اللاعبين، وهو عبد المجيد النمر. ومضت المفاوضات بصورة طيبة خلال الأيام الماضية، في ظل تمسك المدرب بالعرض الإماراتي، الذي يعيده إلى القارة الآسيوية من «الباب الواسع»، حيث سبق له أن حقق إنجازات مع الكرة اليابانية خلال السنوات الأربع مديراً فنياً لـ «الساموراي» من 2010 إلى 2014. وأبدت لجنة الترشيحات ارتياحها للحماس الكبير ونبرة التحدي والتفاؤل لدى زاكيروني خلال الاجتماع المغلق أمس، حيث بدا أكثر إصراراً على إظهار رغبته في المنافسة على لقب كأس آسيا وتكرار إنجاز 2011، وساعده على ذلك سابق خبراته بالكرة في «القارة الصفراء» عموماً ومتابعته للعبة في منطقة الخليج. ولن يكون أمام الجهاز الفني الجديد للمنتخب بقيادة زاكيروني، متسعاً من الوقت لبدء مهمته بشكل فوري، حيث إن التجمع الأول في نوفمبر المقبل، بعد إلغاء معسكر أكتوبر الجاري، لتعذر الاتفاق مع مدير فني خلفاً لباوزا، وتنتظر لجنة المنتخبات الاستقرار على الجهاز الفني بالكامل، ثم عرض أسماء الموافقات التي تلقتها اللجنة لمباريات دولية ودية، يخوضها «الأبيض» في تجمع فبراير ومارس من العام المقبل، فيما لم يتحدد بعد ما إذا كان زاكيروني سيطلب تجمعاً جديداً في ديسمبر أو يناير المقبلين، لاستغلال وجود أكثر من منتخب بمعسكرات شتوية في دبي، وبالتالي أداء تجربة أو اثنتين. وديات دولية وطلب المدرب الإيطالي أن يختار بنفسه المنتخبات التي يحتاج إلى مواجهتها بداية من تجمع نوفمبر المقبل، قبل أن يعد رؤيته الفنية حول البرنامج الخاص بإعداد المنتخب ومدة التجمعات وعددها والمعسكرات الخارجية المطلوبة، خاصة في فترة الصيف، حيث يتوقع أن يطلب زاكيروني معسكراً مغلقاً في أوروبا. كما يطلع زاكيروني على القائمة الموسعة للمنتخب، والتي تضم 35 لاعباً، هم أبرز العناصر التي تم استدعاؤها في آخر 4 تجمعات واختارها باوزا للوقوف على قدراتها، حيث يتم مد زاكيروني بالتفاصيل كافة عن تلك الأسماء والتجمعات، ويترك له فرصة مناسبة لمتابعة مباريات الدوري اعتباراً من الجولة المقبلة، لاختيار العناصر المطلوبة ومتابعة العناصر الدولية على الطبيعة. وكان زاكيروني هو الخيار الأنسب أمام الاتحاد، بعد أن انحصرت قائمة المدربين المرشحين لقيادة «الأبيض»، على اسمه إلى جانب الأرجنتيني جاريكا، والكولومبي بينتو، بينما حسم زاكيروني السباق، لسابق خبرته الكبيرة في آسيا وإنجازاته مع الكرة اليابانية والفوز بكأس آسيا 2011 مع «الساموراي»، فيما كان هدف الفوز بلقب «آسيا 2019»، والمنافسة بقوة عليه بالوصول إلى النهائي، أهم شروط التعاقد التي فرضها الاتحاد على المدرب الإيطالي أثناء التفاوض المباشر خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما وافق عليه زاكيروني، وطلب وضع خطة متكاملة لإعداد المنتخب ومتابعة جميع مباريات الدوري، بجانب الحصول على تسجيلات للمباريات الأخيرة للمنتخب. توصية كابيللو من جهة ثانية، علمت «الاتحاد» أن بعض أعضاء اتحاد الكرة عمدوا إلى جمع المعلومات الكافية عن المدرب الإيطالي، فيما تم استشاره بعض الأسماء العالمية، وأبرزها مواطنه فابيو كابيللو صاحب الإنجازات في الكرة الأوروبية والمدرب الحالي لسونينج الصيني، حول رأيه في زاكيروني مدرباً لمنتخب الإمارات، وأشاد كابيللو بـ «الثعلب الإيطالي»، وأوضح أن يتمتع بقدرات تدريبية جيدة، فضلاً عن مزجه بين مدارس تدريبية مختلفة، وخبرته الجيدة مع الكرة الآسيوية. ولفت كابيللو إلى أن زاكيروني يتمتع بـ «الكاريزما» اللازمة لقيادة المنتخبات، بجانب قوة شخصيته داخل الملعب وخارجه، ما يسهل عليه فرض الانضباط والالتزام داخل المعسكر، بالإضافة إلى السيطرة على النجوم، وحسن اختياراته للمواهب الشابة والصاعدة، وهو ما نجح فيه خلال عمله بالأندية الإيطالية وتقديم وجوهاً جديدة للكرة اليابانية خلال الفترة التي عمل بها هناك. وبدأ زاكيروني مشواره التدريبي عام 1982، مع أحد فرق دوري الدرجة الرابعة الإيطالية، والتنقل من فريق إلى آخر، وفي كل مرة يصعد به إلى الدرجة الأعلى، حتى حصل على لقب أفضل مدرب بالدوري الإيطالي مرتين. وتخلى زاكيروني عن الطريقة الدفاعية الإيطالية التقليدية في اللعب، والمعروفة بـ «كاتانيتشو»، عند قيادته لمنتخب اليابان، حيث عمد إلى المزج بين الطريقة الإيطالية والأسلوب الياباني في الأداء المعتمد على السرعة والانضباط التكتيكي، وهو ما يجعله خياراً مناسباً من الناحية الفنية لمنتخبنا، حيث يطوع طرق اللعب حسب إمكانيات كل فريق يتولى تدريبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©