الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: دولة "داعش"..تيه المفاهيم وانحرافات التاريخ

غدا في وجهات نظر: دولة "داعش"..تيه المفاهيم وانحرافات التاريخ
9 يوليو 2014 21:05
دولة «داعش».. تيه المفاهيم وانحرافات التاريخ نقرأ في هذا المقال للكاتب جراهام فولر أن الصعود المفاجئ الذي حققه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإعلانه إقامة «الخلافة الإسلامية» في مناطق سيطرته، الممتدة من شمال غرب العراق إلى شمال شرق سوريا، يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة المقاتلين «الجهاديين»، ومعهم أيديولوجيتهم الراديكالية الساعية إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط. وإذا كان هذا التقدم لا يعدو من الناحية السياسية كونه ظاهرة مؤقتة من غير المرجح أن تستمر طويلا، فإن مجرد إعلان دولة «الخلافة» يؤسس لمواجهة أيديولوجية جديدة في المنطقة. ذلك أن خطر «الخلافة» وتهديدها كان حاضراً بقوة في خطاب جورج بوش الناري وتبريراً أساسياً لحربه الكونية على الإرهاب التي امتدت طيلة عقد من الزمن. لكن إلى أي مدى يتعين علينا الخوف من مفهوم الخلافة؟ 750 مليار دولار حجم الفاقد الغذائي العالمي يؤكد الدكتور أكمل عبدالحكيم أن حجم الفاقد الغذائي العالمي يتضح من الأرقام التي تضمنها التقرير الأخير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، التي يمكن تلخيصها في أن كمية هذا الفاقد تبلغ 1,6 مليار طن سنوياً، وبحجم خسارة اقتصادية مباشرة -دون حساب الفاقد في الأسماك والمنتجات البحرية- تزيد على 750 مليار دولار سنوياً. وتتسبب زراعة، وإنتاج، ونقل، ثم تلف، هذه الكمية الهائلة أيضاً في تبعات بيئية متعددة، منها المسؤولية عن إنتاج 3,3 مليار طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، أو ما يعادلها من بقية الغازات المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري والدفء العالمي، وما تؤدي إليه من تغيرات مناخية. تحليل نقدي للخطاب «الإخواني» يؤكد الكاتب السيد يسين أن جماعة «الإخوان المسلمين» كان لديها مشروع أساسي هو «أخونة الدولة وأسلمة المجتمع». وقد بدأت فيه فعلاً بشغل مناصب المحافظين بأعضاء من جماعة «الإخوان المسلمين» للسيطرة التدريجية والمطلقة على الجهاز الإداري في المحافظات والمحليات، بالإضافة إلى محاولات ممنهجة للنفاذ إلى كلية الشرطة والكلية الحربية والقضاء، لزرع أعضائها فيها للسيطرة على المدى الطويل على المؤسسة الأمنية والقوات المسلحة والقضاء. ومعنى ذلك أنه في نهاية السنوات الأربع وحين تُجرى الانتخابات الرئاسية تكون الدولة بكافة مؤسساتها قد سقطت في قبضة جماعة «الإخوان المسلمين». الضمير العالمي المثقوب يرى الدكتور أحمد عبدالملك أن ضمير العالم ما زال مثقوباً، وإلا فإن كلمة من الولايات المتحدة تستطيع إخماد كل هذه الحرائق التي تجري في العراق وسوريا. ألم تسقط أميركا أعتى وأقوى نظام في العالم العربي؟ وهو نظام صدام حسين. ومن كان يُصدق أن يسقط ذاك النظام؟ ألم تجبر الولايات المتحدة ذلك النظام على الانسحاب من الكويت في عام 1991؟ فلماذا يستمر «هذيان» هذا الضمير، وهو يشهد سقوط العشرات يومياً في حروب خاسرة لن تفيد لا الشعب العراقي ولا الشعب السوري؟! ماذا لو قال الرئيس أوباما كلمته عندما كانت البوارج الأميركية بعتادها الصاروخي تتأهب أمام الشواطئ السورية؟! رمضان ومبالغة الاستهلاك نقرأ هنا تأكيد الدكتور محمد العسومي أ? شهر رمضان المبارك يحمل كل عام الكثير من العادات والتقاليد الجميلة، كتلك الخاصة بالعبادة أو العلاقات الاجتماعية والتعاون ومساعدة المحتاج التي تزداد بصورة ملحوظة، إلا أن هناك أيضاً في الوقت نفسه بعض الممارسات المعيشية المكلفة والناجمة عن المبالغة في الاستهلاك بما يفوق الحاجة الضرورية للأفراد، حيث يمكن ملاحظة ذلك في معظم البلدان. وتشير البيانات المتوفرة إلى أن قيمة الغذاء المستهلك شهرياً في دول الخليج العربي، على سبيل المثال، تبلغ 5,5 مليار دولار في الأشهر العادية، إلا أنها تتضاعف مرة ونصف لتصل إلى 13,7 مليار دولار في شهر رمضان، أي ما يساوي شهرين ونصف في الأشهر العادية. حتى تنتصر العدالة في سوريا والعراق يرى الكاتب ديفيد شيفر أن إحالة سوريا والعراق على المحكمة الجنائية الدولية ما زالت مفضلة، لكن، ونظراً لأن ذلك بات مستبعداً الآن، هناك ثلاثة خيارات أخرى على الأقل: الخيار البديهي بالنسبة لسوريا هو الانتظار إلى أن يتعايش النظامان السياسي والقضائي لذلك البلد في مجتمع ديمقراطي يكفل عدالة منصفة ونزيهة. ولئن كان الخبراء، ومنهم سوريون مستقلون، يتصورون مثل هذه المحكمة الداخلية، فإن ذلك اليوم بات يبدو بعيداً بشكل متزايد عقب انهيار مفاوضات السلام التي رعتها الأمم المتحدة، وبقاء وصمود حكومة بشار الأسد الاستبدادية. ثم إن البلاد نفسها قد تتفكك، مثلما قد يتفكك العراق الذي يعتبر جد هشاً الآن حتى يقيم محاكمات ذات مصداقية. الحالة الليبية.. وخيار المصالحة الوطنية يسرد الكاتب «فريدريك ويري» بعض ما رآه وسمعه في ليبيا مؤخراً كالآتي: قبل يومين على اغتيالها بمدينة بنغازي، في 25 يونيو الماضي، دخلت الناشطة الليبية المدافعة عن حقوق الإنسان، سلوى بوقعيقيص، إلى باحة الفندق الذي قابلتها فيه بطرابلس مخفورة بعناصر الميلشيات الإسلامية، منتعلة حذاء بكعب عالٍ وبدون حجاب يغطي شعرها. وكان واضحاً أنها لا تطيق المسلحين ولا الأجندات السياسية التي يتبنونها، أو من يقفون وراءهم، بعد أن اتهمتهم بترويع ليبيا وحرف البلاد عن مسارها الديمقراطي المتعثر. وقد قالت لي وقتها: «لدينا خمس محاكم في بنغازي وهي جميعاً مغلقة، فإذا كان هؤلاء الإسلاميون ملتزمين، كما يقولون، بالدفاع عن الدولة فعليهم الحفاظ أولاً على مؤسساتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©