(دبي) - يواجه المنتخب الإسباني عبئاً معنوياً ثقيلاً، حينما يصطدم بنظيره الفرنسي في دور الثمانية، وعلى الرغم من هامش التفوق الفني “النظري” لمنتخب “لافوريا روخا” في الوقت الراهن، إلا أن التاريخ يقول إنه لم ينجح في تحقيق أي فوز رسمي على فرنسا في جميع المواجهات السابقة التي جمعت بين المنتخبين.
وعد مالودا
قال فلورنت مالودا لاعب فريق تشيلسي ومنتخب فرنسا إنه ورفاقه سوف يبحثون عن أفضل طريقة ممكنة تجعلهم يتجنبون مصير الكثير من المنتخبات التي واجهت إسبانيا، حيث يتحول المنتخب المنافس إلى مجرد مشاهد، بعد أن يعجز عن الركض خلف الكرة في كل مكان، حيث يستأثر الإسبان بالكرة غالبية وقت المباراة.
وأضاف مالودا: “من المعروف أن الإسبان لديهم قدرة كبيرة على التحكم في الكرة والملعب، وهم يفرضون على المنافس إدوار محددة، مثل الركض خلف الكرة، سوف نسعى إلى تضييق المساحات، وسد الثغرات طوال الوقت، ولن نتخلى عن التنظيم والتغطية السريعة وغيرها من الأشياء التي تكفل لنا تسجيل حضورنا في المباراة”.
وتابع مالودا: “سوف نرتقي بمستوياتنا إلى ما هو أفضل من مباراتنا أمام السويد، فنحن الآن في مواجهة منتخب لا يتردد في استغلال حالة المنافس، أما بالنسبة لمهاجم المنتخب الإسباني ورفيق دربي في تشيلسي فرناندو توريس، فقد أنهى الموسم في حالة جيدة جداً، وخاصة من الناحيتين الذهنية والنفسية، وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت إن توريس حينما يكون في قمة مستوياته فهو أحد أفضل المهاجين في العالم، وسوف نعمل على رقابته بشكل مباشر في مباراتنا الصعبة أمام الإسبان”.بدورها تناولت صحيفة “آس” الإسبانية ما يمكن تسميته بمعضلة التاريخ الذي يبتسم دائماً للديوك على مستوى المباريات الرسمية، وقالت إن 6 مواجهات رسمية فقط جمعت بين إسبانيا وفرنسا، انتهت 5 منها بفوز فرنسا، ومباراة واحدة شهدت تعادلهما، وذلك في مرحلة المجموعات بنهائيات “يورو 1996”، حيث انتهت المواجهة بالتعادل بهدف لكل منتخب.
وشهدت الفترة من عام 1984 حتى 2006 تفوقاً دائماً لفرنسا على إسبانيا في المواجهات الرسمية سواء في أمم أوروبا أو كأس العالم، وكانت البداية بفوز زملاء ميشيل بلاتيني على الإسبان في “يورو 1984”، وآخرها تفوق رفاق زين الدين زيدان على منتخب “لافوريا روخا” في مونديال 2006 بثلاثية مقابل هدف.
أما عن الرصيد الكامل لجميع المباريات التي جمعت فرنسا مع إسبانيا، فإن التفوق يبدو واضحاً للمنتخب الاسباني خارج نطاق المواجهات الرسمية، حيث بلغ عدد المباريات بينهما سواء الرسمية أو الودية 30 مواجهة، شهدت 13 منها فوز إسبانيا، وفي المقابل حققت فرنسا الفوز في 11 مباراة، فيما فرض التعادل نفسه على المنتخبين في 6 مباريات.
من ناحتيه قال كريم بنزيمة نجم الريال والمنتخب الفرنسي إنه يحترم المنتخب الاسباني كثيراً، ووصفه بأنه أحد أفضل الكيانات الكروية في العالم في الوقت الراهن، إلا أن ذلك لا يمنع الديوك من القتال سعياً إلى تحقيق الفوز، وفسر بنزيمة حالة التفاؤل بطريقة فنية وكروية، حيث أكد المنتخب السويدي مثلاً كان يدافع بقوة ويشن هجمات مرتدة خطيرة، ولكنه يتوقع قيام المنتخب الاسباني بالهجوم طوال الوقت وفقاً للطريقة التي اعتاد عليها، مما يتيح للهجوم الفرنسي الفرصة للعثور على مساحات خالية في ظهر اسبانيا .
عدد اليوم
