السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء مهلة بغداد للبيشمركة لإخلاء كركوك «منتصف ليل أمس»

انتهاء مهلة بغداد للبيشمركة لإخلاء كركوك «منتصف ليل أمس»
15 أكتوبر 2017 00:03
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكد مسؤول كردي رفيع أمس، أن القوات العراقية أمهلت مقاتلي البيشمركة الكردية حتى منتصف ليل امس، للانسحاب إلى مواقعها قبل 6 يونيو 2014 تاريخ اجتياح «داعش» للمنطقة، في محافظة كركوك الغنية بالنفط، وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية، فيما أكد مصدر عسكري نظامي أن الجيش العراقي أنزل أعلاماً لإقليم كردستان كانت مرفوعة جنوب محافظة كركوك واستبدلها بالعلم العراقي، أثناء انتشاره بالمناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية خارج حدود إقليم كردستان. من جهته، وجه كمال كركوكي قائد البيشمركة في محور غرب كركوك، أمس تحذيراً شديد اللهجة للقوات العراقية و«الحشد الشعبي» في حال تقدمهما صوب المحافظة، قائلاً «إننا لم ولن نتراجع متراً واحداً عن مواقعنا ونحن جاهزون لأي مواجهة.. لقد اتخذنا الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي مخاطر وفي حال ارتكب الآخرون أي خطأ وتقدموا صوبنا فسنلقنهم درسا لن ينسوه أبداً». ودخلت واشنطن على خط الأزمة، بتأكيد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن بلاده تحاول «نزع فتيل التوتر وإمكانية المضي قدماً دون أن تزيح عيننا عن العدو» في إشارة إلى القتال ضد «داعش»، أكد الفريق جبار الياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان إعادة انتشار القوات الكردية حول محافظة كركوك «بطريقة أخرى نتيجة التغيير العسكري للمنطقة بعد تحرير الحويجة والرياض والعباسية، وغيرها» من سيطرة التنظيم الإرهابي، مضيفاً «القيادة ارتأت إعادة انتشار قواتها في الكثير من المناطق لحماية محافظة كركوك من الإرهاب». وتقاطعت التقارير بشأن الهدف من الخطة السداسية التي حملها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و«الحشد الشعبي»، لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في السليمانية، اعتبر هيمن هورامي المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أنها محاولة «لشق البيت الكردي» مشدداً على أنها «ستبوء بالفشل كما فشلت محاولة مهاجمة كركوك» ليل الجمعة السبت. وكانت القوات الكردية، استغلت انهيار القوات العراقية الاتحادية في يونيو 2014 خلال الهجوم الواسع الذي شنه «داعش» على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وباشرت بالتصدير دون موافقة بغداد، كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة، وقال المسؤول الكردي الرفيع رافضاً الكشف عن اسمه «المهلة التي حددتها بغداد ستنتهي منتصف ليل امس، وتقضي بانسحاب البيشمركة إلى مواقعها قبل 6 يونيو 2014، وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية». واستعادت القوات الاتحادية دون معارك أمس الأول، مواقع عدة من البيشمركة، وتقدمت أرتال من الدبابات والقوات الحكومية، إضافة إلى مليشيا «الحشد الشعبي» إلى هذه المناطق الواقعة جنوب كركوك واستعادت مواقع عدة دون قتال. وفي خضم هذا التوتر، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» جبار المعموري أمس، أن «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس الراحل جلال طالباني، يبحث عن بديل لمحافظ كركوك نجم الدين كريم الذي أقاله البرلمان الاتحادي لدوره في مشاركة المحافظة في استفتاء الانفصال، مشيراً إلى أن «قيادات فعالة» تعتبر المحافظ «جزءاً من أزمة كركوك»، وتطالب الحكومة الاتحادية ضمن شروطها لبدء حوار مع أربيل، بتنفيذ قرار إقصاء كريم، وهو ما كررته في رسالتها التي حملها معصوم للسليمانية. وقال المعموري، إن «قيادات بارزة في الاتحاد الوطني الكردستاني تربطنا بها علاقات وثيقة، أكدت لنا بأنها تبحث عن بديل لمحافظ كركوك المقال من قبل مجلس النواب، وأن هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات في هذا الصدد»، وقال «هناك 3 مرشحين لمنصب المحافظ جميعهم من كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©