الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يسيطر على وادي بردى والمعارضة تنسحب

النظام يسيطر على وادي بردى والمعارضة تنسحب
30 يناير 2017 02:01
عواصم (وكالات) بدأت ظهر أمس، عملية نقل مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم من وادي بردى غرب العاصمة السورية دمشق باتجاه مدينة إدلب تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية والمعارضة، بالتزامن مع إعلان النظام سيطرته على كامل منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد معارك دامت أكثر من شهر مع فصائل المعارضة المقاتلة. في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه وثق إعدام تنظيم «داعش» لأكثر من 69 شخصا في مناطق سيطرته في سوريا خلال الثلاثين يوما الماضية. وأوضحت مصادر المعارضة السورية أن العدد التقريبي لمن سيخرجون من وادي بردى نحو 2100 شخص، بينهم 70 جريحاً حالتهم حرجة. وأكدت أنه تم العفو عن عدد من المسلحين وفقا للقوانين النافذة وأنه لم يتم ترحيل إلا المسلحين الرافضين للتسوية والمصالحة في وادي بردى. وكانت حافلات دخلت السبت منطقة وادي بردى لنقل مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وعائلاتهم إلى إدلب، وذلك بعد ساعات من الاتفاق على خروجهم وسيطرة النظام على قرية عين الفيجة. إلى ذلك كشف مصدر في الهلال الأحمر السوري أن من بين الذين سيتم نقلهم إلى إدلب العشرات من المسلحين الجرحى الذين أصيبوا خلال العمليات القتالية، ورفضوا البقاء ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية. وتوصلت الحكومة السورية أمس إلى اتفاق لحل أزمة وادي بردى ووقف الأعمال القتالية وتسليم نبع الفيجة إلى قوات النظام لضخ المياه إلى دمشق. من جانبه، قال مسؤول بالنظام السوري إن أعمال الصيانة بدأت أمس في منشأة عين الفيجة، خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد دخول قوات النظام إليها إثر اتفاق مع المعارضة المسلحة أبرم السبت. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم خلال وجوده في بلدة عين الفيجة قوله «دخلت ورشات الصيانة إلى المنشأة لتقييم الأضرار، وبدأت أعمالها»، مضيفا أن ضخ المياه سيبدأ قريبا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار إبراهيم إلى أضرار كبيرة في النبع، وقال إنه سيتم تقييم الأضرار أيضا في البلدة والقرى الأخرى بمنطقة وادي بردى. وأوضح أن «الأضرار كبيرة في عين الفيجة لإن المسلحين كانوا متحصنين في النبع والمباني المحيطة به». وأعلن جيش النظام أمس، في بيان سيطرته على كامل منطقة وادي بردى قرب دمشق، بعد معارك دامت أكثر من شهر مع فصائل المعارضة المقاتلة. وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري مباشرة من منشأة عين الفيجة مدى الأضرار، حيث بدا أنبوب مياه حجري مدمر تماما وقد سقطت أجزاء منه في المياه. وكان قد بدأ تنفيذ اتفاق الهدنة في وادي بردى بريف دمشق لينهي 38 يوماً من المعارك الطاحنة بين المعارضة المسلحة من جانب وميليشيات «حزب الله» ونظام الأسد من جانب آخر. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأنه وثق إعدام تنظيم «داعش» لأكثر من 69 شخصا في مناطق سيطرته في سوريا خلال الثلاثين يوما الماضية. وأوضح أن التنظيم نفذ عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحلب والحسكة خلال الفترة من 29 ديسمبر الماضي وحتى 29 من يناير الجاري. وذكر المرصد أنه وثق إعدام 41 مدنياً بينهم سيدة، و6 من الفصائل المسلحة، و5 عناصر من تنظيم «داعش»، و17 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بتهم «التجسس، والعمالة للقوات الكردية وللتحالف الدولي، وإعطاء مواقع وإحداثيات عسكرية». إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أمس، قتله 18 من مسلحي «داعش» واستهداف 130 هدفاً للتنظيم في شمال سوريا. ووفقا لبيان للجيش التركي، فإن القصف استهدف مخابئ ومواقع دفاعية ومراكز سيطرة وأسلحة ومركبات يستخدمها المسلحون، في مدينة الباب. وفي شأن متصل، قال الجيش التركي إن جنديا قتل صباح أمس باشتباكات مع متشددي تنظيم «داعش» في بلدة الغوز غرب مدينة الباب، شمال سوريا أمس، بينما يتواصل القتال بين مقاتلين سوريين تدعمهم أنقرة والمتشددون. ترامب يمهل الجيش 30 يوماً لوضع استراتيجية ضد «داعش» واشنطن (وكالات) وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أمراً تنفيذياً يمنح الجيش مهلة 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم «داعش»، ليفي بذلك الرئيس الجمهوري بأحد الوعود الرئيسة لحملته الانتخابية. وينص الأمر التنفيذي على وجوب أن يقدم القادة العسكريون إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة في غضون 30 يوماً «استراتيجية شاملة وخططاً لهزيمة تنظيم داعش». كما يدعو الأمر التنفيذي وزير الدفاع جيمس ماتيس لإعداد التوصيات اللازمة بشأن تغيير قواعد الاشتباك التي يطبقها الجيش والقيود الملزم باتباعها، وذلك بهدف التخلص من تلك التي «تتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي في ما يتعلق باستخدام القوة ضد تنظيم داعش» ومحاربته على كل الجبهات، بما في ذلك على الإنترنت وقطع الدعم المالي. كذلك، فإن الأمر التنفيذي يدعو إلى إعداد قائمة بالمقترحات الرامية لتجفيف منابع تمويل المتشددين، ويطلب أيضاً من الوزير «تحديد شركاء جدد للتحالف» الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق. وأكد الكرملين أن ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا في اتصال هاتفي على إقامة «تنسيق حقيقي» ضد تنظيم «داعش» في سوريا. وأضاف أن ترامب وبوتين «شددا على إعطاء الأولوية لتضافر الجهود بمواجهة التهديد الذي يمثله الإرهاب الدولي، ودعوا إلى قيام تنسيق فعلي روسي أميركي لتدمير التنظيم وبقية المجموعات الإرهابية في سوريا». وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب صدر بعد ساعات من انتهاء مكالمة هاتفية استمرت ساعة، أن «المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولايات المتحدة وروسيا». وأضاف «يأمل ترامب وبوتين بعد المكالمة أن يتمكن الجانبان من التحرك، سريعاً للتصدي للإرهاب، والتعامل مع القضايا المهمة الأخرى محل الاهتمام المشترك». ويشكك عدد كبير من العسكريين الأميركيين في دور روسيا في سوريا، ويرون أن موسكو تسعى أولاً إلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد والدفاع عنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©