علي معالي (دبي) - كشف محمد بوعميم الرئيس، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجولف في دبي عن أن النسخة الثامنة من بطولة «أوميجا دبي ليدز ماسترز» التي تنطلق نهاية الشهر الجاري ستكون مختلفة تماماً عن النسخ السابقة في ظل التطور الكبير الذي تحظى به البطولة من جوانب عدة.
وقال بوعميم: «(جولف السيدات) تطورت عن انطلاقتها عام 2006، حيث كان متوسط عمر اللاعبات مع أول نسخة كبيراً، حيث تراجع في النسخة الثامنة وتحولت إلى بطولة للشابات، والتطور في البطولة بشكل عام لم يكن فقط بسبب مشاركة النجمات العالميات في المنافسات، بل أيضاً لأن البطولة خاتمة الدوري الأوروبي وتحدد مصير اللقب الأوروبي».
وأضاف: مصدر قوة البطولة أننا وجهنا الدعوة إلى عدد من اللاعبات من أميركا وكوريا والصين وتايلاند والعربيات، واللاعبات من خارج الدوري الأوروبي، لتطوير البطولة في نسختها الثامنة، بجانب رغبة اللاعبات في زيارة دبي واللعب على ملعب المجلس بنادي الإمارات، والمثير أنهن يطلبن الدعوة للمشاركة.
وتابع بوعميم، قائلاً: هناك مفاهيم خاطئة كانت في السابق، منها أن لعبة الجولف قاصرة على الرجال فقط، وأيضاً للأغنياء فقط أو للعجائز وكبار السن، وهي مفاهيم خاطئة تم تصحيحها من خلال إقامة البطولات للرجال والسيدات، ومعظمها من الشباب والشابات، إضافة إلى أن اللعبة ليست متركزة في أوروبا، فهناك الجولة الأميركية التي تتصدرها لاعبة كورية، كما انتشرت اللعبة في الصين، ولدينا لاعبة صينية ستشارك في البطولة المقبلة.
وعن مشاركة 8 من نجوم اللعبة، قال: المصنفات تابعات لجولة الدوري الأوروبي، ومشاركتهن من أجل البحث عن المراكز الأولى في الجولة خاصة أن البطولة تمثل محطة الختام، وأي لاعبة تشارك في الجولة الأوروبية عليها أن تشارك في بطولة «ليدز ماسترز» بدبي، ووجود لاعبات من أوروبا وأميركا وتايلاند وكوريا والصين يمنحهن شعبية كبيرة في هذه الدول التي تتابع النتائج.
وعن مشاركة لاعبات مواطنات في البطولة، قال: الأمر يحتاج إلى سنوات فلدينا لاعبات، ولكنهن ما زلن صغيرات في السن ولا بد من إعدادهن بالشكل المناسب، ونرحب بأي موهبة إماراتية، ومؤسسة الجولف في دبي جاهزة لتقديم الدعم واتحاد الجولف برئاسة الشيخ فاهم القاسمي يقوم بمجهود كبير في بناء قاعدة من اللاعبين واللاعبات.
وأكد أن الهدف الأهم هو تطوير الجولف على المستوى العربي من خلال الاهتمام بالناشئين والمشاركة في بطولة «مينا تورز» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: شاهدنا من خلال خبرتنا لاعبين مثل أحمد المشرخ وخالد يوسف، وكلاهما منحناه الفرصة للعب في بطولة دبي ديزرت كلاسيك، ولكن الفارق بينهما وبين اللاعبين العالميين كبير، وهو ما جعلنا ننظم بطولات «مينا تور» من أجل أن يلعب اللاعب نحو 10 بطولات أو أكثر في الموسم المقبل كي يعتادوا اللعب مع اللاعبين المحترفين، بالإضافة للعديد من اللاعبين في المغرب الذين أكدوا حضوراً قوياً بمختلف البطولات على مستوى الهواة والمحترفين، ومنهم يونس الحساني وسرجيني ومصطفى المواس وأحمد مرجان بطلي فئة الهواة في الجولتين الأخيرتين للجولف في دول مينا، ولو خرج أي لاعب جولف في الوطن العربي سيكون من خلال جولات «مينا تور» التي تمثل مرحلة انتقالية بين الهواة والاحتراف.
ووجه بوعميم الدعوة إلى الجماهير للحضور خاصة أن الأجواء مثالية سواء في جميع الأماكن الترفيهية ووجود مدربين يستطيعون تعليم الأطفال الجولف، والأسباب التي تدفعهم للحضور أقوى من الأسباب التي تمنعهم من ذلك.
وأكد بوعميم أن البناء من القاعدة هو الأساس المستقبلي لأي رياضة، وقال: نحن في الجولف ضمن هذه المنظومة والتي تستهدف الشريحة الكبيرة من أبناء وبنات الإمارات بمختلف مدارس الدولة، وقد سعينا منذ فترة طويلة للسير بهذا الاتجاه من خلال الأكاديميات الموجودة في بعض أندية الجولف في الدولة، وأفرزت العديد من المواهب الشابة بساحات اللعبة. وأشار بوعميم إلى أن هناك العديد من البرامج التي أطلقت سابقاً وحالياً على مستوى بعض الأندية وحتى في اتحاد اللعبة على مستوى البنين والبنات، ولكنها تحتاج إلى تضافر الجهود بين الجميع على مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بما فيها وزارة التربية والمناطق التعليمية والمدارس.
ومضى قائلاً: مؤسسة دبي للجولف وصلت إلى مرحلة عالمية كبيرة خاصة أنه لا توجد بطولات أكبر من بطولة «دبي ليدز ماسترز» للسيدات وبطولة «دبي ديرزت كلاسيك»، وخلال 25 عاماً من مسيرة مؤسسة دبي للجولف عملنا على نشر اسم دبي على مستوى العالم، ولكن الأهم أن يكون لنا اتجاه داخلي خاصة أننا نملك ملاعب كثيرة جداً، وعلينا استغلالها بالأسلوب الأمثل.
عدد اليوم
