6 تشكيليين يتواصلون في لقاء الشرق والغرب بأبوظبي

تنطلق مساء غد فعاليات “لقاء الشرق والغرب” التي تنظمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وتتضمن الفعاليات معرضاً فنياً بعنوان “رحلة تباينات وتشابهات”، يضم لوحات وصوراً وأعمالاً متنوعة لـ 6 فنانين عالميين هم: كريمة الشوملي من الإمارات في 6 أعمال، وعماد بشارة من لبنان 5 أعمال، و ج. ج شراكي من كندا 3 أعمال، وبينيديكت مستانمتز 6 أعمال فوتوغرافية، وماركوس شيلي من ألمانيا 6 أعمال، وسوزانا لادو من إسبانيا 6 أعمال، ويستمر المعرض حتى 8 فبراير الجاري، حيث يشكل المعرض ملتقى لتلاقح الثقافات ومد جسور التواصل بين المفاهيم الشرقية والغربية في الفن. ويتزامن مع افتتاح المعرض حفل موسيقي لفرقة بيت العود التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما تم إعداد ورش عمل متخصصة لطلاب المعهد البترولي وكلية التقنية في أبوظبي وجلسات يومية بعنوان “ساعة فنية” يقدمها الفنانون المشاركون كريمة الشوملي في “لمحة تاريخية عن تقنية اللون”، والدكتور محمد يوسف في “تجربتي الفنية”، كما أسهمت بها الفنانة “منى الخاجة”، حيث يستلهم الطلاب الخبرات والمعرفة الإبداعية من هؤلاء الفنانين بغية تمكينهم من استكشاف الفنون والثقافات المختلفة والتعبير عن رؤيتهم المستقبلية من خلال الرسم والكتابة، على أن تعرض أعمالهم كنتاج فني يبرز أهمية وماهية التواصل والتفاعل الثقافي بين الشعوب. وفي هذا السياق قالت هدى كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في البيان الصحفي الذي وزع أمس خلال اللقاء الصحفي الذي جمع التشكيليين المشاركين في المعرض ووسائل الإعلام المختلفة “الفن هو لغة الحوار بين الشعوب التي تعزز التفاعل الحضاري من خلال الانفتاح على الآخر بما لديه من إبداعات وموروث ثقافي وفني”. وأضافت “نحن في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون نبذل قصارى جهدنا للالتزام بعهدنا من خلال أداء دورنا المحوري في مواكبة هذه النهضة الثقافية والفنية الريادية التي تواصلها أبوظبي، وعلى كافة الصعد، كما أننا نؤكد على سعينا الدؤوب لاستكمال هذه المسيرة من خلال إرساء قاعدة من التواصل والتفاعل الثقافي بين الشرق والغرب”. وفي لقاء لـ “الاتحاد” مع الفنانة كريمة الشوملي أوضحت بأن هذا المعرض ضمن فعاليات لقاء الشرق والغرب يعتبر شيئاً إيجابياً، حيث نعرف من خلال أعمالنا - بحسب قولها - كشرقيين أن الفن الشرقي ليس تقليدياً، بل هو فن متقدم في الرؤية والنظرة وربما يعتبر متساوياً مع فن الحركة التشكيلية الغربية. وأضافت “أعتقد أن مهمتنا أن نعرف الغرب أن الشرق ليس خيمة وجملاً، وأن هناك تطوراً اقتصادياً وثقافياً وإبداعياً ينجز”. وقالت الشوملي “إن هذا المعرض لغة حوارية لكل الأطراف، ولذا تراني قد قدمت 4 موضوعات في لوحاتي وهي “ الصمت و حوار داخلي و دوامة الحياة وفقدان القيمة”طرحت فيها 4 مفاهيم مرتبطة أغلبها بالإنسان نفسه، سواء أكان غربياً أم شرقياً. وأعتقد أن تنويعها بين التصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية واللوحات الفنية جعلها نوعاً من اختلاف نوعية الطرق وأساليبه”