الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو لخطة وقائية لمواجهة الكوارث

30 مايو 2006

قالت نشرة 'أخبار الساعة' ان الاستنفار الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لاغاثة ضحايا الكوارث الانسانية تذهب أدراج الرياح وسرعان ما تهدأ وتخبو بمجرد تراجع التغطيات الإعلامية المكثفة التي تصاحب الساعات أو الأيام الأولى من وقوع الكوارث· واضافت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها بعنوان 'مآزق إنسانية متكررة في مواجهة الكوارث' من الملاحظ أن هذه الدعوات تذهب أدراج الرياح وسرعان ما تهدأ وتخبو بمجرد تراجع التغطيات الإعلامية المكثفة التي تصاحب الساعات أو الأيام الأولى من وقوع الكوارث·
وتابعت 'ان الاستنفار الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية بهدف إغاثة الضحايا يتأخر في كثير من الأحوال بسبب خطط التنظيم والتنفيذ والتنسيق بين المنظمات والدول المساهمة في حين أن الوقت يلعب الدور الأبرز والأخطر والأهم في إنقاذ أكبر عدد من الضحايا وبالتالي فإن حالة الاستنفار الدولي التي تعقب عادة وقوع الكوارث تتطلب استيعابا لدروس الماضي والحاضر والإسراع بتبني خطط وقائية للمستقبل بدلا من تكرار السيناريوهات والأخطاء ذاتها في مواجهة كل كارثة طبيعية· واكدت انه في مواجهة كل الكوارث كان المجتمع الدولي يستنفر قواه وتنشط الاتصالات الدبلوماسية لتقديم يد المساعدة وتفتح الجسور الجوية وخطوط نقل المؤن والمساعدات وإرسال فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية والأدوية إلى المناطق المنكوبة وتطلق دعوات بشأن ضرورة إطلاق برامج إغاثة دولية وتشكيل فرق تدخل سريع للإنقاذ لمساعدة الدول المنكوبة في التصدي للكوارث الطبيعية·واعتبرت إن نجاح الإنسانية في تجسيد مفهوم القرية الصغيرة الذي يعد إفرازا لظاهرة العولمة وثورة الاتصالات يظل رهن توحد إرادة المجتمع الدولي في مواجهة ما يواجه سكان هذه القرية جميعا من أخطار وكوارث طبيعية مفاجئة مشيرة الى أن وجود مؤسسة دولية تتولى شؤون الكوارث الطبيعية وتتعامل معها سيؤدي إلى تفادي أخطاء الماضي المنبثقة أساسا كما ذكرنا عن غياب التخطيط والتنسيق في تقديم المساعدات التي توجه معظمها تحت ضغط عامل الوقت ما يؤدي بالتبعية إلى تكرار أو وجود فوائض في بعض أنواع المساعدات وحدوث نقص في احتياجات أخرى ملحة·ونوهت بأن الجهود أو التحركات الفردية في تقديم المساعدات الإنسانية تسبب في بعض الأحيان حساسيات سياسية نتيجة لتحفظ بعض الدول على مسألة طلب المساعدة الدولية أو تأخر هذا الطلب لبعض الوقت لأسباب تتعلق بالكبرياء أو الكرامة أو المكانة الوطنية أو نتيجة لعدم التقدير الدقيق لحجم الكارثة في الساعات الأولى من وقوعها ما يؤدي بدوره إلى تأخر جهود الإنقاذ وفقدان آلاف الأرواح·
ولفتت الى ان هناك أيضا حساسيات سياسية تتسبب في عدم قبول بعض الدول التي تتعرض إلى كوارث طبيعية للمساعدات الإنسانية من دول أخرى في حين تنتظر دول أخرى أن تتقدم الحكومات بطلب رسمي للمساعدة للنظر في احتياجاتها وتتعامل مع هذا الظرف الإنساني بشيء من البيروقراطية السياسية·ودعت النشرة في ختام افتتاحيتها الى العمل بجدية على توفير مظلة دولية فاعلة للتصدي لهذه الكوارث الطبيعية المتكررة·(وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©