مقتل جندي أفريقي في هجوم بدار فور

القاهرة -رويترز: قال فصيل من متمردي إقليم دار فور أمامه مهلة حتى بعد غد الاربعاء للتوقيع على اتفاق ينهي القتال الدائر في غرب السودان انه لن ينضم إلى الاتفاق قبل إدخال تغييرات كبيرة عليه·
وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة أمس انه سيسافر غدا ( اليوم الثلاثاء )لاجراء محادثات في سلوفينيا التي قال انها تسعى إلى إيجاد أرض مشتركة بين الاتحاد الافريقي والفصيلين المتمردين اللذين يرفضان التوقيع على الاتفاق الذي يرعاه الاتحاد الافريقي الذي كان قد هدد بفرض عقوبات على حركة العدل والمساواة وفصيل تابع لجيش تحرير السودان ما لم يوقعا على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الخامس من مايو الحالي بين الفصيل الرئيسي في جيش تحرير السودان والحكومة السودانية·
وابلغ ابراهيم رويترز في القاهرة في اتصال هاتفي 'سنجتمع غدا· في لوبليانا بهدف إيجاد سبيل· سلوفينيا تحاول إيجاد حل·' وأضاف 'سنعرض موقفنا إذا تمكنوا من ادخال تعديلات على هذا الاتفاق· وإذا لم يفعلوا لا أعتقد أنه سيكون هناك حل·' وتابع ابراهيم أن فصيل جيش تحرير السودان الذي رفض اتفاق الخامس من مايو سيحضر كذلك الاجتماع في ليوبليانا·
ومضى يقول 'لن نوقع على هذا الاتفاق ما لم يحدث تغيير جذري يشمل حكومة اقليمية حقيقية لدارفور وإعادة إعمار دارفور وتعويضات لشعبنا ونصيبا عادلا في السلطة· ولم تعلن سلوفينيا شيئا عن دورها في عملية السلام في السودان·
من جهتها اعلنت الأمم المتحدة إن جنديا من القوة التابعة للاتحاد الأفريقي قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة عندما نصب مسلحون كمينا لدوريتهما بالقرب من قاعدتهما في ولاية غرب دارفور·
وأفاد بيان الأمم المتحدة الصادر في وقت متأخر من مساء أمس الاول 'عدد المهاجمين غير مؤكد ما بين ستة و21 مهاجما وتردد انهم كانوا مسلحين بقذائف آر·بي·جي وبنادق كلاشنيكوف·
' واكد الاتحاد الافريقي أمس الهجوم لكنه لم يورد المزيد من التفاصيل·
وتراقب قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر للتجهيز الكافي ويبلغ قوامها سبعة آلاف جندي هدنة هشة في غرب السودان المضطرب لكنها لم تتمكن من منع هجمات واستهدفت هي نفسها في بعض المناطق مع خروج العنف عن نطاق السيطرة·
ووقع الهجوم يوم الجمعة الماضي على مسافة كيلومترين من قاعدة قوة الاتحاد الافريقي في ماستيري بالقرب من الحدود مع تشاد في جنوب غرب دارفور·
وقال مصدر من الأمم المتحدة أمس إن القاعدة نفسها التابعة للاتحاد في ماستيري تعرضت لهجوم فجر الجمعة الماضي وإن عددا من الجنود أصيب بجروح واحدهم في حالة حرجة وليس من المتوقع ان يبقى على قيد الحياة·
وتعرضت المنطقة للهجوم عدة مرات من جانب ميليشيا عربية مسلحة تعرف محليا باسم الجنجويد· وتحشد الميليشيا رجالها منذ توقيع الاتفاق وأصبحت أكثر جرأة في الاشتباك مع قوات الاتحاد·
وتعرض الاتحاد كذلك لهجمات في غرب دارفور في السابق من جانب فصيل ثالث من المتمردين يطالب بالمشاركة في محادثات دارفور·
واحتج العديد من أهالي دارفور المقيمين في مخيم ماستيري وعددهم مليونا نسمة على الاتفاق وهاجموا قوات الاتحاد وقتلوا مترجما سودانيا يعمل معها· ويبدون احباطهم من عجز الاتحاد عن حمايتهم من جرائم القتل والاغتصاب والسلب والنهب المستمرة·
ويدعو المجتمع الدولي السودان لقبول قوة من الأمم المتحدة تحل محل قوة الاتحاد الافريقي لكن على الرغم من الضغوط العالمية المكثفة ما زالت الخرطوم ترفض ذلك حتى الآن·
وبعد محادثات رفيعة المستوى استمرت ثلاثة ايام الأسبوع الماضي أذعنت الحكومة أخيرا للالتزام بقرار لمجلس الأمن الدولي يطالبها بالسماح لفريق من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالتوجه إلى دارفور لتقييم الوضع وبدء التخطيط للاستبدال المحتمل للقوات