الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير سابق يتهم الأميركيين بالضغط عليه للشهادة ضد صدام

30 مايو 2006

بغداد- وكالات الأنباء: استؤنفت أمس محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في مجزرة الدجيل في جلستها التاسعة والعشرين والتي استكمل فيها الاستماع الى افادات 9 شهود دفاع قبل ان يعلن رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رفع الجلسة الى اليوم الثلاثاء·
وكان ابرز الشهود امس وزير الداخلية السابق محمد زمام عبد الرزاق السعدون الذي قال في إفادته ان الاميركيين ضغطوا عليه للشهادة ضد صدام، واستعرض آلية تعويض المتضررين جميعا من تجريف الاراضي الزراعية والبساتين بعد احداث الدجيل عام 2891، واصفا الرئيس المخلوع بأنه 'راق' وكان يذكر كلمة 'رحمه الله' عندما يذكر اسم الخميني وبارزاني والملك فيصل الاول في أي مناسبة وفي الجلسات المحدودة· كما استعرض السعدون محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قياديي حزب 'البعث' المنحل بينهم نائب الرئيس السابق عزة ابراهيم الدوري في كربلاء والتي اتهم ايران بالوقوف وراءها· واضاف 'ان ما جرى في الدجيل هو محاولة اغتيال 'السيد الرئيس'، مشيرا الى انه جرى اعتقال احد احفاده وهو لم يتجاوز الخامسة من العمر وآخر في مرحلة الدراسة المتوسطة من اجل اعتقاله·
واستمعت المحكمة الى افادات 3 شهود اثنان منهم من خلف ستار من دون التعريف باسميهما وثالث من دون ستار ويدعى خالد مطر للدفاع عن المتهم عواد حمد البندر بصفته رئيس محكمة الثورة التي اصدرت الاحكام بحق المتهمين في قضية الدجيل· وقال الشاهد الاول وهو محام عمل في محكمة الثورة لفترة من الزمن 'انا لا اعرف شيئا عن احداث الدجيل·· في ذلك الحين كنت خارج بغداد وشهادتي تنحصر فيما كان يقوم به البندر عندما كان يترأس محكمة الثورة'، فرد عليه القاضي 'نحن نريد شهادتك حول هذه القضية تحديدا وليس حول قضايا اخرى ولا ان تتحدث لنا عن تاريخ حياته'· وسأله المدعي العام جعفر الموسوي ان كانت قرارات المحكمة آنذاك فيها استئناف، فرد عليه الشاهد 'ان القرارات كانت قطعية واجبة التنفيذ فورا ولا يوجد فيها اي طعن'· وسأل برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام الشاهد فيما اذا كانت الاجهزة الامنية تتدخل في عمل المحكمة، فرد الشاهد 'انا لم اسمع بذلك'·
اما الشاهد الثاني والذي سبق وان كان مثل امام محكمة الثورة بتهمة التهجم والسب لصدام فنفى بدوره اي علم له باحداث الدجيل، وقال 'ليس لي علم باحداث الدجيل·· لكن تمت احالتي الى هذه المحكمة في تلك الفترة ولم يكن لي محام فوكلت المحكمة محامي دفاع دافع عني حتى افرج عني'· فيما قال عواد البندر لرئيس المحكمة 'انا لا ادافع عن نفسي بل عن تاريخ هذه المحكمة'·
وقال الشاهد الثالث غالب مطر لطيف وهو شرطي متقاعد من محافظة صلاح الدين كان يعمل في الدجيل انه القى قبل 31 يوما من محاولة اغتيال صدام القبض على 3 اشخاص في المنطقة وبحوزتهم قنابل ورشاشات، ولم يكن لدى الشاهد اي اقوال بحق المتهم البندر· وبعد استراحة قصيرة تم استئناف الجلسة بالاستماع الى 5 شهود كان ابرزهم وزير الري ووزير الداخلية السابق محمود ذياب الاحمد· فيما قال الموسوي ان المحكمة ستستمر بالاستماع الى افادات شهود الدفاع لايام حيث إن فريق الدفاع قدم لائحة تضم 721 شاهدا·
الى ذلك، استنكرت اوساط عراقية تصريحات المحامية اللبنانية بشرى الخليل والتي وصفت فيها القاضي عبد الرحمن بأنه قاضي ميليشيا وليس قاضي محكمة·
وقال الباحث صباح مهدي ان الخليل اساءت كثيرا لصدام رغم الكم الهائل من السوء الذي يحمله والاخطاء الذي ارتكبها· فيما اخذ الكاتب محمد فخري على الخليل دفاعها المستميت عما اسماه بالمنظومة الفاشية التى تمثلت بحكم وشخصية صدام·
كما اتهم القاص عبد الستار ربيع المحامية بانها تسخر القانون للدفاع عن الجريمة المنظمة وتدمــــــــير حياة الشعوب
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©