اختتمت مساء أمس الأول منافسات الجولة الثانية من “مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم” لفئتي شباب وأشبال القرآن التي أقيمت على مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج، وذلك ضمن فعاليات “المهرجان الرمضاني التاسع” الذي ينظمه نادي تراث الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي.
يشارك في المسابقة 31 متنافسا من الإمارات والأردن وسورية والسودان واليمن وموريتانيا بجانب السنغال والصومال والعراق وإثيوبيا والمغرب ومصر ومملكة البحرين وبنغلاديش.
وأثنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الذي يستمر حتى 18 من يوليو الجاري - على مشاركة التلاميذ صغار السن في المسابقة التي تستقطب يوميا أعدادا جديدة من مختلف أرجاء الدولة خاصة المشاركين من الدولة وتميزهم على المستويات كافة لتكون المسابقة واحدة من أهم المسابقات المحلية الناجحة على خارطة المسابقات في الدولة.. مثمنة جهود المشاركين وأعضاء لجنة التحكيم ورعاة المهرجان والجمهور.
وأشادت اللجنة بتوجيهات وجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ودعمه الشخصي لمسابقتي المهرجان “شباب القرآن وأشبال القرآن” اللتين أسهمتا في تأسيس قاعدة شبابية من حفظة القرآن وتلاوته وتجويده وفق الأسس والأحكام المرعية التي تحرص لجنة التحكيم على ترسيخها بين المتسابقين الذين وصل عددهم في هذه الدورة إلى حوالي 100 متنافس، معظمهم يحفظ القرآن كاملا.
من جانبه أثنى الدكتور إبراهيم الجنابي الواعظ الديني رئيس لجنة التحكيم على الإقبال الكبير للمشاركة في منافسات المسابقة التي تمتد لأربع جولات قادمة.. مشيدا بجهود المشاركين في الجولة الثانية، واهتماماتهم بجماليات القرآن الكريم، والتفاعل مع معانيه الجليلة، وحرصهم على ضبط متميز لمخارج الحروف والتمتع بحسن الصوت والأداء مع مراعاة الوقف والابتداء وجمال التلاوة والتنوع في اختيار السور ذات الصلة بفضائل الارتباط بأركان الإسلام.
وأكد أن التنافس بدأ قويا وسيستمر على هذا النحو حتى تحديد المثلث الذهبي في خارطة المنافسة على جوائز المسابقة.. مثمنا باسم أعضاء اللجنة وهما الدكتور أنس محمد قصار والدكتور محمد المشهداني جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وحرصه واهتمامه بإنارة شعلة الإسلام من خلال هذه النشاطات الجادة والهادفة.
من جهته قال عمر أسامة أحمد من مصر - سبع سنوات وهو أصغر متسابق - إنه يحلم بأن يصبح عالما كبيرا لخدمة الإسلام والدفاع عن قضاياه.. مضيفا أنه لم يخش المنافسة مع من هم أكبر منه سنا وفي حال فوزه بالجائزة الأولى فسيخصصها للفقراء والمحتاجين.
وأعرب باسم زملائه عن شكرهم الموصول لإدارة نادي تراث الإمارات لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة والتأكيد على عظمة كتاب الله من خلال هذه المسابقة المتميزة التي تعد خطوة جادة لبناء قاعدة شبابية كبيرة من المرتلين وحفظة القرآن الكريم.
من ناحيته أعبر عبدالكبير الغازي 28 عاما من المغرب - وهو إمام مسجد في منطقة النهضة - عن تقديره لشفافية لجنة التحكيم والأجواء الروحانية وتشجيع الجمهور.. مؤكدا أنه لن يدخر جهدا في الوصول للمركز الأول، فيما أشاد أحمد وجيه الخطيب 16 عاما من الإمارات بمستوى المسابقة من حيث التنظيم والجوائز وتنوع القراءات وفق إحكام التجويد، منوها بتميز دورة هذا العام بحجم المشاركة وحماسة المتنافسين نحو المحافظة على جماليات كتاب الله.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
