الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيد برصاص الاحتلال وفرار أسير من المستشفى

شهيد برصاص الاحتلال وفرار أسير من المستشفى
29 يناير 2017 23:27
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) استشهد شاب فلسطيني وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت فجر أمس في مخيم جنين غرب المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاب محمد أبو خليفة «19 عاماً»، استشهد عقب إصابته برصاص الاحتلال، فيما أصيب خمسة شبان، بينهم إصابة حرجة في منطقة البطن. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت مخيم جنين من محاور عدة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات وإصابة جنود إسرائيليين أيضاً في اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس، أن مواجهات جرت وفتح خلالها الجنود النار في المخيم، وقال إن الجنود الذين دخلوا إلى مخيم اللاجئين واجهوا هجمات، خصوصاً بعبوات ناسفة، وزعم أن «الجنود كانوا في مواجهة خطر محدق، وأطلقوا النار باتجاه المحرضين الرئيسين على أعمال العنف هذه». وأكد أنه لم يصب أي جندي إسرائيلي بأذى. وقال مصدر طبي، طلب عدم نشر اسمه، إن الشهيد أبو خليفة (18 عاماً)، وصل إلى المستشفى مصاباً بعيار ناري من النوع المتفجر في البطن، حيث أُعلن استشهاده. وأوضح المصدر الطبي أن هناك خمس إصابات أخرى وصلت المستشفى، أربع منها طفيفة وواحدة خطيرة. وقال سكان من المخيم إن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم لليوم الثالث على التوالي، وفي كل مرة تندلع فيها مواجهات مع السكان. ونقلت وكالة (معاً) الفلسطينية عن مصادر صحفية عبرية، أن أسيراً فلسطينياً (32 عاماً) هرب من مستشفى العفولة، بعد وصوله لغاية الفحص الطبي، ظهر أمس. وأشارت المصادر التي نقلت عنها الوكالة الفلسطينية، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أوصلت الأسير، سامر عودة، إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية، وبعد وصوله استطاع الهرب منها. وأجرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن الأسير الفلسطيني. واستعانت الشرطة بطائرات مروحية وإقامة حواجز ونشر دوريات وخيالة للبحث عن الأسير. ونشرت الشرطة صورة للأسير، وطلبت من الإسرائيليين في العفولة العمل على مساعدتها في القبض على الأسير. واقتحم مستوطنون، أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية باب المغاربة، بعد انتهاء اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 35 متطرفاً اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته. إلى ذلك، قالت هيئة فلسطينية رسمية أمس إن عمليات الهدم الإسرائيلية لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية، تضاعفت خلال الشهر الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية في تقرير لها «هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر يناير الجاري 143 مسكناً ومنشأة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مقارنة مع 86 مسكناً ومنشأة في الفترة نفسها من العام الماضي». وأوضح قاسم عواد مدير مركز المعلومات في الهيئة، أن عمليات الهدم تتركز في المناطق التي تخطط إسرائيل لعمليات توسع استيطاني فيها. وقال عواد لـ«رويترز» فيما كان يعرض عدداً من الصور تم التقاطها لعمليات بناء جديدة في عدد من المستوطنات «هناك زيادة في عمليات الهدم، تقابلها زيادة في بناء وحدات استيطانية جديدة». وأضاف «شهد هذا العام إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق الأغوار ونابلس والخليل، بحيث يتم وضع كرفانات (بيوت متنقلة) يتم إيصال الكهرباء والماء لها، لتتحول بعد ذلك إلى مستوطنات». ودعا مسؤول فلسطيني إلى تبني استراتيجيات جديدة في مواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتزايد في الأراضي الفلسطينية في الفترة الأخيرة. وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ«رويترز»، «إسرائيل تواصل العمل ليل نهار من أجل فرض الأمر الواقع على الأرض، ومنع أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة، وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف «هذا يتطلب تغييراً في الاستراتيجية لمواجهة هذا الاستيطان، فلم تعد بيانات الشجب والإدانة تكفي، ولابد من تفعيل كل الأدوات المتعلقة بالمؤسسات الدولية، سواء كان مجلس الأمن أو الجمعية العامة، والأهم من كل ذلك محكمة الجنايات الدولية». وتابع «يجب إحالة ملف الاستيطان كجريمة حرب إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل فوري، ويجب أن نستغل كل ما هو متاح لدينا للجم الحكومة الإسرائيلية، ووضع حد لكل ما تقوم به ضد أبناء شعبنا وأرضنا». ورصد مكتب الدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصديق إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية، وفي بقية أنحاء الضفة الغربية خلال الأيام الماضية. وقال عبد الله حماد مدير وحدة المناصرة في مركز القدس للمساعدة القانونية لـ «رويترز»، «إسرائيل تقيم ورشة بناء كبيرة، وتضاعف البناء الاستيطاني في مختلف الأراضي الفلسطينية في محاولة منها لفرض الأمر الواقع على الأرض قبل حدوث أي متغيرات دولية جديدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©