الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمنيون يحتفلون بذكرى ثورة 14 أكتوبر

اليمنيون يحتفلون بذكرى ثورة 14 أكتوبر
15 أكتوبر 2017 15:33
بسام عبدالسلام، وكالات (عدن) احتفل اليمنيون في تجمعات منفصلة أمس بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر 1963 التي أدت إلى خروج البريطانيين من عدن عام 1967. وقال شهود إن الاحتفالات في مدينة عدن الجنوبية كادت أن تتحول إلى مواجهات بين مؤيدي الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي والانفصاليين الجنوبيين. وأضاف الشهود أن الجانبين تبادلا إطلاق النار لكن الهدوء عاد بسرعة اثر تدخل مسؤولين من الجانبين ولم تقع إصابات. واحتفل أنصار الحكومة بالذكرى بإقامة عرض عسكري في الأكاديمية العسكرية في غرب عدن. أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر سعي بلاده المضي قدما نحو استعادة الدولة والدفاع عن الشرعية وتحرير كافة الأراضي من سيطرة الميليشيات الانقلابية. وأضاف أن الدولة الاتحادية هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني وإقليمي ودولي واسع لوقف العنف وحفظ الأرواح والدماء ومواجهة آفة الإرهاب، لافتا إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمساندة فاعلة من الإمارات وكل العرب يقفون إلى جانب الشرعية الدستورية وإلى جانب حق اليمن في رفض ومقاومة الانقلاب وهزيمته، كما يقف كذلك المجتمع الدولي، وتدعمنا مواثيقه الدولية. جاء ذلك خلال العرض العسكري الذي أقيم في الكلية العسكرية في مدينة عدن،، احتفاء بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 التي تحرر فيها جنوب البلاد من سيطرة المستعمر البريطاني. من جانبه أشار رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صالح الزنداني في كلمته بأهمية ثورة أكتوبر ودورها التاريخي في دحر الاستعمار البريطاني البغيض، والتحرر من هيمنته وسطوته والانتصار للمواطن اليمني وتحقيق العيش بحرية وكرامة. وثمن الزنداني حجم التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال الجيش الوطني والمقاومة المرابطين في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية..مؤكدا على ضرورة استمرار دحر العدو وتطهير كل شبر من أرض اليمن والعمل معا لإنهاء الانقلاب وبناء اليمن الاتحادي الجديد. وقدمت 23 فرقة عسكرية من طلاب الكلية العسكرية والوحدات القتالية المختلفة والقوات الخاصة عرضا عسكريا في ساحة الكلية بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في الحكومة الشرعية. كما شهد الشارع الرئيسي في مديرية المعلا وساحة العروض في خور مكسر أمس احتفالات جماهيرية متزامنة إحياء لذكرى ثورة أكتوبر. وتوافد عشرات الآلاف من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية إلى ساحتي المعلا وخورمكسر، وسط المطالبة بفك الارتباط عن الوحدة اليمنية وإجراء استفتاء مماثل للذي حدث في العراق واسبانيا. ورفع متظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة في اليمن بالإضافة إلى علمي كردستان وكاتلونيا للتأكيد على حق الشعوب في الحرية ونيل استقلالها. ما شهدت عدد من المحافظات اليمنية المحررة احتفالات مماثلة نظمتها السلطات المحلية، وسط إطلاق ألعاب نارية كثيفة في سماء المحافظات ابتهاجا بالعيد الوطني لثورة الـ 14 أكتوبر. وقد تجمع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في شارع المعلا في عدن استجابة لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي احياء ذكرى «ثورة 14 أكتوبر». ورفعوا أعلام الانفصال وشعارات تدعو لفصل الجنوب عن الشمال ولافتات كتب عليها «المجلس الانتقالي يمثلنا» و»نحو وطن جنوبي مستقل». كما رفعوا أعلام دول التحالف العربي. وقال محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، الذي يقود حركة لانفصال جنوب اليمن، إن استفتاء على الاستقلال سيعلن قريبا كما ستشكل هيئة برلمانية لإدارة الإقليم. وقال الزبيدي أمام الحشد الذي جاء إحياء للذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني» إن المجلس الانتقالي الجنوبي سيشكل جمعية وطنية جنوبية (شبيهة للبرلمان) مكونة من 303 أعضاء، كممثل لشعب الجنوب». وأضاف أن» أعضاء الجمعية المنبثقة عن المجلس الانتقالي سيكونون من الكوادر والشخصيات المهمة في الجنوب». وجدد الزبيدي في حديثه على خيار استقلال الجنوب عن شمال اليمن، بعد 27 عاما من الوحدة بين الشطرين التي تمت في العام 1990. ولم يتطرق الزبيدي إلى تفاصيل وتوضيحات حول الأعمال المستقبلية لهذه الجمعية التي جاءت بعد أشهر من تشكيل المجلس الانتقالي. وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن الحشد إن « الحراك الجنوبي السلمي بكافه فصائله هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية وفق مشروعية الثورة والقرارات الدولية التي أشارت إلى ذلك بصورة لا لبس فيها». وأضاف أن» الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية يؤكدان على المشروع الاستراتيجي لشعب الجنوب الأبي الثابت في استعادة دولته بعد فشل الوحدة اليمنية وتحولها في 7 يوليو 1994م إلى احتلال كامل الأركان، وأن هذا الخيار لا عودة عنه ولا تراجع». وتابع البيان» التطلع إلى دولتنا الجنوبية المستقلة القادمة يظللها العدل والاستقرار والتداول السلمي للسلطة لن يتأتى إلا من خلال قبول البعض بالآخر ابتداء من مراحل الثورة من خلال عدم تفرد فصيل باستلام الدولة دون الآخرين». وكان الزبيدي قد أعلن في مايو الماضي تشكيل المجلس الانتقالي لحكم جنوب اليمن، بعد إقالته من منصبه كمحافظ لعدن، وقوبل هذا القرار برفض كبير من سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي ومن مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©