مراد المصري (دبي)
لم ينجح برشلونة مرة أخرى في فك شفرة ملعب «أنويتا» معقل نادي ريال سوسييداد، بعدما اكتفى بالتعادل بنتيجة 1-1، ليلة أمس الأول في ختام الجولة الـ13 للدوري الإسباني، وهي النقطة التي كانت أفضل ما يمكن للبارسا حصده في ظل المعطيات التي قدمتها المباراة، ليصعب من مهمته قبل مواجهة ريال مدريد في لقاء «الكلاسيكو» المرتقب بينهما الأسبوع المقبل، بعدما ابتعد «الملكي» عنه بصدارة الترتيب بفارق 6 نقاط.
والتقى الفريقان برشلونة وسوسييداد سابقاً 21 مرة منذ موسم 1993-1994 وفاز سوسييداد 9 مرات (مقابل 4 هزائم) وتعادلا 8 مرات، ولم يستطع الفريق الكتالوني الذي لعب بكامل نجومه بمن فيهم البرازيلي نيمار على الرغم من حادث السير الصباحي، تحقيق أي فوز منذ 9 سنوات.
واللافت أن نسبة استحواذ سوسييداد كانت أفضل من البارسا في مشهد لا يتكرر كثيراً للفريق الكتالوني، فقد ينتهي الموسم كاملاً من دون أن يحقق أي فريق تفوقاً على برشلونة في نسبة الاستحواذ، كما أن الفرص التي أتيحت لأصحاب الأرض هي الأكثر مقارنة بما أتيح لميسي ورفاقه، فقد أهدر كارلوس فيلا الذي تألق في المباراة أكثر من فرصة، كما تغاضى الحكم عن ركلة جزاء لسوسيداد.
ويعود آخر فوز لبرشلونة في ملعب «أنويتا» إلى عام 2007، حيث لم يعرف بعد ذلك الفوز هناك، وفي 7 مباريات خاضها، تعادَلَ مرتين وخسر 5 مرات، علماً بأن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يصنع الفارق في غالبية المباريات، وعلى الرغم من تسجيله هدفاً جعله أول لاعب يسجل في 200 مباراة مختلفة في تاريخ «الليجا»، لكنه بقي غير قادر على صنع الفارق في معقل الفريق الواقع في إقليم الباسك.
وقد أُتيحت للفريق الكتالوني صنع 4 فرص فقط طوال 90 دقيقة كاملة، وهو الرقم الأقل له في الدوري منذ مواجهة ريال مدريد في مارس 2013، فيما بلغت نسبة استحواذ برشلونة 47.7?، وهي النسبة الأقل له أمام الخصوم في جميع البطولات هذا الموسم.
وظهرت الأرقام لتؤكد وجود مشاكل في برشلونة هذا الموسم، حيث حافظ على نظافة شباكه في مناسبتين فقط في آخر 9 مباريات خارج ملعبه في مختلف البطولات، واضطر بيكيه إلى إكمال اللقاء وهو يعاني من الإصابة، نظراً إلى قائمة الغيابات الطويلة في صفوف الفريق في الخط الخلفي هذا الموسم تحديداً.
ويبدو أن البرازيلي نيمار لم يكتفِ بتحطيم سيارته الفيراري قبل اللقاء، حيث وقف عاجزاً أيضاً، ولم ينجح في التسجيل في المباراة السابعة على التوالي مع برشلونة، لكنه كان وراء صناعة هدف التعادل من ناحية أخرى، ليصل إلى تمريرته المساعدة رقم 21 منذ انضمامه إلى صفوف الفريق.
وانتهزت صحيفة «آس» المقربة من ريال مدريد هذه الفرصة، وتحديداً من المدافع بيكيه الذي لم ينجح في إبعاد الكرة لتسكن شباك فريقه، ووضعت صورة كبيرة له لحظة تسجيل الهدف، وعنونت: ست نقاط! ريال مدريد يذهب إلى الكلاسيكو بتقدم مريح.
وركزت الصحيفة على أن الحكم المساعد قام بإلغاء هدف صحيح في الشوط الثاني كان كفيلاً بمنح سوسييداد الفوز، فيما أشادت بالنجم كريستيانو رونالدو الذي سيذهب إلى «كامب نو» متحرراً من الضغوطات بعدما وصل إلى هدفه رقم 400 مع الفريق الملكي.
فيما كانت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» المناصرة لبرشلونة، في صدمة من الأداء، وعنونت: كهذا، لا! وأبرزت تصريحات بيكيه، الذي أشار فيها إلى أنه بهذه الطريقة من الصعب تحقيق لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، مؤكداً أن فريقه لا يقدم المستويات التي تتيح له الفوز بلقب الليجا، في إشارة إلى التراجع الحاد في الفترة الأخيرة. ومن ناحيتها قالت صحيفة «ماركا» إن سوسيداد «غسل» البارسا قبل مباراة الكلاسيكو.
ووصف لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، هذه المباراة بالأسوأ له منذ توليه مهمة تدريب الفريق، وقال: «ما الذي حصل لبرشلونة؟، الأمر يعود إلى منافسنا الذي لعب بضغط بواسطة 6 لاعبين أو أكثر، فيما لم تفلح تمريراتنا الطويلة، كما لم نربح أي نسبة من التدخلات على الكرة، في حال لم تتمكن من القيام بذلك وانتزاع الكرة من المنافس، فإنك ستفقد الأفضلية وستعاني كما حصل».
وفي المباريات الأخرى سقط فياريال في عقر داره أمام ألافيس بهدفين نظيفين سجلهما إيباي جوميز (8) وفيكتور كاماراسا (17)، وبفارق نقطة خلف أتليتيكو مدريد الذي تغلب على مضيفه أوساسونا 3-صفر.
وعمَّق سلتا فيجو جراح ضيفه غرناطة صاحب المركز الأخير بفوزه عليه بثلاثة أهداف لياجو أسباس (23) والبلجيكي ثيو بونجوندا (39) وابن التاسعة عشرة السنغالي الأصل باب شيخ ديوب غييه (90) مقابل هدف للأوكراني أرتيم كرافتس (87).
وارتفع رصيد سلتا فيجو إلى 20 نقطة في المركز الثامن متقدماً بفارق الأهداف على أتليتيك بلباو.
عدد اليوم
