بعثة «الأبيض» تشد الرحال إلى معسكر النمسا اليوم

تشد بعثة المنتخب الأول لكرة القدم في الساعة الثامنة من صباح اليوم، الرحال إلى مدينة ميونيخ الألمانية، استعداداً للدخول في معسكر خارجي، يتواصل حتى يوم 14 يوليو المقبل، بمدينة كابرون النمساوية، وسوف تتحول البعثة من ألمانيا إلى النمسا بالحافلة، من منطلق أن المسافة لا تتجاوز الساعة ونصف الساعة، حيث تم ترتيب كافة الإجراءات لضمان وصول المنتخب في ظروف مواتية، وبدء مشوار الإعداد والتدريبات بداية من الغد. ويتكون وفد المنتخب الأول من 16 لاعباً هم: سعيد الكاس “الوصل”، وعلي خصيف وخالد سبيل وعبد الله موسى وسبيت خاطر وأحمد جمعة “الجزيرة”، ويوسف جابر “بني ياس”، وليد عباس “الشباب”، وعبيد الطويلة وفارس جمعة ومسلم فايز وعلي الوهيبي “العين”، ومحمود خميس ومحمد الشحي وسالم صالح “الوحدة”، وإسماعيل الحمادي “الأهلي”. ويلحق بالمنتخب في الأول من يوليو المقبل ثمانية لاعبين من المنتخب الأولمبي، بعد انتهاء مشوارهم بنجاح مع الأبيض الأولمبي أمام كوريا الشمالية أمس الأول، وحققوا التأهل إلى دور المجموعات، الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على معنوياتهم في المرحلة المقبلة، وهم عادل الحوسني ومحمد أحمد وحمدان الكمالي وذياب عوانة وعمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وأحمد خليل. ويتكون الجهازان الفني والإداري من إسماعيل راشد مدير المنتخب وفهد علي مصبح إدارياً وسريشكو كاتانيتش مدرباً وسلافيسا ستوجانوفيك مساعد مدرب ومحمد المنسي مساعد مدرب وماورو تامي مدرب الحراس ومحسن بلحوز طبيب تغذية ويوسف سحنون معالجاً وجوتوليو داسلفـا مدلكاً وجوليوس جورمان مدلكاً وسالم النقبي منسقاً إعلامياً وعادل النعيمي مصوراً وعباس إبراهيم مسؤول مهمات، ويلحق الدكتور المقدوني الجديد بالبعثة في معسكر النمسا. وتشهد قائمة “الأبيض” في بداية إعداده لتصفيات كأس العالم غياب لاعبين مؤثرين هما إسماعيل مطر والحارس ماجد ناصر بسب الإصابة، حيث يعد غيابهما عن التشكيلة مؤثراً في بداية مشوار “الأبيض” بتصفيات كأس العالم 2014، نظراً لإمكاناتهما الكبيرة، إلا أن الجهاز الفني واثق من قدرة اللاعبين المتواجدين في القائمة على تعويض الغياب، خاصة أن لاعبي المنتخب الأولمبي قدموا عرضاً جميلاً في مباراتي كوريا الشمالية، وأثبتوا حسن استعدادهم لتقديم الإضافة إلى المنتخب الأول. وتابع كاتانيتش أمس الأول مباراة الأولمبي وكوريا الشمالية بمدينة العين، وراقب اللاعبين الذين ضمهم للقائمة من أجل التأكد من جاهزيتهم، على أساس أن المنتخب الأول لم يتجمع منذ بطولة أمم آسيا في يناير الماضي، وأبدى مدرب “الأبيض” تفاؤله بالمستوى الذي ظهر به لاعبو الأولمبي، الأمر الذي من شأنه أن يدعم “الأبيض” في مباراته مع الهند ويجنبه أي مفاجآت. ويذكر أن الجهاز الفني للمنتخب الأول قسم برنامج معسكر النمسا إلى جزئن، حيث تتضمن المرحلة الأولى الإعداد البدني، ورفع مستوى لياقة اللاعبين، بينما تخصص المرحلة الثانية للتجارب الودية والتطبيقية للوقوف على إمكانات مختلف العناصر المتواجد بالقائمة، حيث سيؤدي “الأبيض” ثلاث مباريات ودية خلال معسكر النمسا، الأولى مع جروديك النمساوي، من الدرجة الثانية يوم 2 يوليو، والثانية مع فريق دينامو بوخاريست الروماني في 6 من الشهر نفسه، والثالثة مع دينامو موسكو الروسي في 10 يوليو. ويعود بعدها منتخبنا لإكمال برنامج مبارياته الودية، حيث سيواجه منتخب لبنان في مباراة ودية على ستاد خليفة بنادي العين يوم 17 يوليو المقبل، قبل أن يواجه الهند ذهاباً على الملعب نفسه في التصفيات الآسيوية للمونديال يوم 23 يوليو، على أن يقام لقاء الإياب على ستاد نيهرو بالهند يوم 28 يوليو. ويعول مدرب المنتخب على المعسكر الخارجي بعد غياب حوالي ستة أشهر من التجمعات والمعسكرات، حيث لم يخض منتخبنا أي مباراة ودية منذ يناير الماضي، الأمر الذي يحتاج إلى عمل كبير من أجل إعادة التفاهم والانسجام بين اللاعبين من جهة، وبين اللاعبين والجهاز الفني من جهة أخرى، خاصة أن تصفيات كأس العالم تنطلق في فترة الصيف، وتحتاج الى عمل كبير من أجل الوصول إلى نفس جاهزية منتخبنات شرق القارة التي تلعب دورياتها في الفترة الحالية. ومن جانبه قال إسماعيل راشد مدير المنتخب الأول للكرة إن الوصول إلى مونديال البرازيل 2014، حلم اللاعبين وكافة الجماهير الإماراتية، لذلك على العناصر التي تمثل المنتخب الإحساس بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، والتحلي بالجدية والتركيز من اليوم، لأن مرحلة التحضيرات مهمة في ضمان تحقيق الانطلاقة الإيجابية. وأضاف أيضاً أن اتحاد الكرة أولى كل الاهتمام لتحضيرات “الأبيض” وتسهيل مهمته سواء من خلال خوض معسكر خارجي أو في لعب مباريات ودية، بالإضافة إلى برمجة المرحلة التي تلي مباراة الهند، حتى لا يترك أي شيء للصدفة، وينطلق المنتخب بثبات في التصفيات. وطالب اللاعبين بضرورة الاستفادة من المعسكر الخارجي والعمل على الانسجام مع بعضهم البعض، واستيعاب فكر المدرب، لأن المنتخب لم يتجمع منذ يناير الماضي، الأمر الذي يؤثر في مسيرة العمل، وبالتالي يجب استغلال هذه المرحلة من الإعداد، لأنها تؤسس لبقية المراحل من التصفيات. وأبدى مدير المنتخب تفاؤله بهذه العناصر وروحها الإيجابية بالإضافة الى لاعبي المنتخب الأولمبي الواعدين، متمنياً أن يتحقق الانسجام بسرعة وأن يتطور المستوى والأداء، ويقدم منتخبنا عروضاً قوية لائقة، خاصة أن تصفيات المونديال تشهد تنافساً شرساً على بطاقات الوصول إلى البرازيل 2014.