الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة «أسرار أعماق البحار.. استكشاف محيطات العالم»

محمد بن زايد يشهد محاضرة «أسرار أعماق البحار.. استكشاف محيطات العالم»
9 يوليو 2014 13:56
إبراهيم سليم (أبوظبي) شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس سموه بالبطين، مساء أمس الأول، المحاضرة، التي ألقاها الدكتور ديفيد غالو مدير المشاريع الخاصة في مؤسسة «وودز هول» لعلوم المحيطات بعنوان «أسرار أعماق البحار.. استكشاف محيطات العالم». وأكد المحاضر أن محيطات الأرض من أهم الموارد لساكنيها، فإلى جانب حقيقة أن المحيطات تغطي 70 في المائة من معظم الكرة الأرضية ومتوسط العمق يصل إلى 4 كيلومترات، فإن 5 في المائة من العالم تم اكتشافه، غير أن هناك 95 في المائة لم تكتشف بعد. وأوضح الدكتور ديفيد غالو أن المحيطات تعد من أكثر الموارد تشاركية على مستوى العالم، حيث يحصل مليارات البشر على مواردهم، منها لا سيما أن المحيطات توفر نحو 50 في المائة من الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان، مشيراً إلى أن ملياري نسمة يعتمدون على البحر كمصدر للغذاء في حياتهم. ولفت غالو إلى أن التقنية المستخدمة في عالم البحار والمحيطات عامل مهم جداً لا بد من تحسينها. وقال: «إننا عندما نعمل على قياس العمق 4 كيلومترات، فإننا نحتاج إلى تقنيات متطورة لحماية أنفسنا وأدوات تساعدنا على الاستكشاف، وأن يكون لدينا فريق عمل جماعي وعدد من العاملين على ظهر السفينة، الذين لا تقل أهميتهم عن الفريق المتخصص نظرا لخبرتهم الطويلة في البحار». وتحدث المحاضر عن الغواصة «ألفين»، التي تم الاحتفال بالذكرى الخمسين لها، وكذلك عن الأخطبوط الذي يستطيع أن يتمدد متراً ونصف المتر، إلى جانب الاختفاء والتمويه، وتغيير لونه للمكان نفسه الموجود فيه، فضلاً عن قدرته على تغيير شكله حتى يصبح قطعة من المرجان. وأشار إلى الحبار، الذي يبلغ طوله مترين ويتحول لونه إلى أبيض عندما يكون عدوانياً، لكن الغريب أنه عندما يقترب من الأنثى، فإن لونه يصبح جذاباً ولا يعد عدوانياً على الإطلاق. وتحدث عن «التايتنك»، التي تم إيجادها في شهر سبتمبر من عام 1985، وكانت قد غرقت عام 1912. وقال: «نحن عندما نذهب إلى المكان الذي غرقت فيه سفينة التايتنك، فإننا لا نذهب لعمل فيلم وثائقي، بل من أجل أن يكون لدينا طرق لإعادة تركيب التايتنك، حيث إننا في كل مرة نذهب بها إلى مكان السفينة نجد أنه مكان صعب جداً، حيث به الكثير من الحواف الحادة والكهوف التي لا بد أن ندخلها». تطرق المحاضر إلى سر اختفاء الطائرات، مستشهداً بحادثة اختفاء الطائرة الفرنسية التي انطلقت من ريو دي جانيرو البرازيلية متجهة إلى باريس واختفت في المحيط الأطلسي والطائرة الماليزية التي انطلقت من كوالالمبور متجهة إلى الصين، واختفت فوق خليج تايلاند والجهود المبذولة لمعرفة مكانها. ورداً على أسئلة الحضور حول الأمن المائي الذي يزداد أهمية، وأصبح قضية عالمية، قال المحاضر: «لا بد أن نكون مستعدين، وأن نتكاتف من أجل القيام بذلك فإن الحكمة تقول إنه لا بد أن نعرف الخطوة القادمة حيث يخبرنا علماء المناخ قبل 10 آلاف سنة بأنهم لاحظوا انهياراً كبيراً في مجتمعات وحضارات عظيمة كلها بنيت حول نهري دجلة والفرات والنيل وفي أميركا اللاتينية؛ ولأنهم لم يعرفوا ما هي الخطوة التالية فلم يكن الأمر كارثيا بل كان هناك تغيير في تغير معدلات سقوط الأمطار حيث كانت بعض الأماكن تفيض وبعضها تجف وبعض الأماكن لديها الماء بكثرة إذا يجب أن نبحث عن الخطوة التالية لكن الأمر يحتاج إلى ريادة وقيادة في هذا الموضوع وعلى العالم أن يغير من عاداته وأن يتكيف معها». وحول عدم اكتشاف عالم البحار والمحيطات بعكس عالم الفضاء، قال: «هذه نقطة مهمة جداً في الحقيقة وهناك العديد من مليارات الدولارات تصرف على الفضاء واستكشاف الفضاء من خلال إرسال عدد من المركبات الفضائية لكن هناك ضعفا وتقصيرا في استكشاف ما هو موجود في البحار وهذه مفارقة حقيقة حيث أننا ليس وحدنا في هذا الكوكب فاستكشاف المحيطات والبحار جزء من هذا الموضوع ». وردا على سؤال حول إمكانية إيجاد مصادر للطاقة والنفط قال «إن المجال مفتوح فمثلا في جنوب بحر الصين أظهرت المعلومات أنه غني بمصادر الطاقة الميثانية الموجودة في أعماق المحيطات وهناك بحيرات تحت الماء فاذا ما فحصت الرسوبيات الموجودة فإننا نجد غيوما من الميثانين التي يمكن أن نستخرج منها هيدروجين الميثانين، مشيرا الى أنه كلما ذهبت إلى الأعماق تكون هناك فرصة للبحث عن النفط وتم بحث حول الطاقة الحرارية في الأعماق لكن الأمر لم يكن ناجحا». وأضاف «أعتقد أن وسائل الإعلام تتحدث عن تسرب النفط وهذا الأمر جيد لكن عندما يكون الأمر متعلقا بخطر في أعماق البحار فإنه لا أحد يهتم بذلك، وإنه من الصعب علينا أن نوجه الإعلام لكن لابد من تغيير عاداتنا وسيكون ذلك صعبا لكن يجب أن تتعرف الأجيال المستقبلية ولابد من إحداث التغيير». حضر المحاضرة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ والوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وكبار المسؤولين. تركيبة البحار أوضح المحاضر أن الأشياء التي يستخدمها البشر لتحسين حياتهم أثرت كثيراً على تركيبة البحار الكيميائية، فالتلوث أثر على الحيوانات وطبيعة الحياة البحرية، وعرض لمناطق استخراج البترول وأساطيل الصيد والمصانع الموجودة، ومصائد الصيد. وتساءل كيف أن ثلث سكان العالم يبحث عن المياه النظيفة، والطاقة، والمياه العذبة على سطح الأرض، ما يتسبب بمشكلة، وخلل اجتماعي في المستقبل، حيث ستتأثر الكائنات الموجودة على الأرض، فيما يوجد هناك 14 ألف كيلو متر عرض المياه المحيطة بالأرض، ولكنها مياه مالحة. وقال إن المياه العذبة تشكل نسبة صغيرة وتقع في شمال الهند، وأشار إلى أن موجتي الاستكشاف اللتين تمتا، توضحان أن هناك فرصة رائعة لاستخدام هذه المعلومات بحكمة. المحاضر في سطور الدكتور ديفيد غالو مدير المشاريع الخاصة في مؤسسة «وودز هول» لعلوم المحيطات حاصل على درجة البكالوريوس والماجستير في علوم الجيولوجيا من جامعة ولاية نيويورك في مدينة ألباني الأميركية ويحمل درجة الدكتوراة في علم المحيطات من جامعة «رود آيلاند» الأميركية. أما عن السيرة المهنية فهو عالم محيطات أميركي ومدير المشاريع الخاصة في معهد «وودز هول» البحري - أحد أبرز المختبرات العملية المعترف بها عالميا. والعرض الذي قدمه «غالو» والمسمى بـ «عجائب تحت الماء» جذب نحو 11 مليون مشاهد حيث يعتبر أحد العروض العشرة الأكثر مشاهدة على موقع «تيد» .. وفي سنة 1989 إنضم إلى فريق «روبرت بالارد» في معهد «وودز هول» البحري ليشغل منصب المدير المساعد لمركز الاستكشاف البحري. وشارك «غالو» في بعثات استكشاف إلى جميع محيطات العالم وكان أول العلماء الذين جمعوا بين الإنسان الآلي «الروبوت» والغواصات في استكشاف قاع البحر العميق، كما شارك مؤخرا في قيادة حملة استكشافية تهدف إلى وضع أول خريطة مفصلة وشاملة لسفينة «تايتنك». وشارك أيضا في قيادة الجهود الأميركية الناجحة لتحديد موقع حطام طائرة الخطوط الجوية الفرنسية الرحلة 447 ويعمل حاليا استشاريا للمركز الأسترالي المشترك للتنسيق بين الوكالات بشأن البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 370 المفقودة ومحللا في قناة « سي ان ان » حول الطائرة الماليزية المفقودة رحلة 370 ويظهر بشكل منتظم في برنامج «أندرسون كوبر» المسمى 360 وعضو فريق عمل قاع البحار العميقة للمخرج «جيمس كاميرون» وعضو المجلس الاستشاري لمؤسسة «إكس برايز» وعضو الفريق الاستشاري العالمي لمسابقة «فيرست ليجو ليج» وأحد المشاركين في مسابقة تحدي آسبن « مع معهد آسبن ومؤسسة عائلة بيزوس » وعضو مؤسسة العلماء والمهندسين الخمسين المفضلين في الولايات المتحدة. وقدم أكثر من 15 عرضا ضمن برنامج «تيد» وظهر في عدة قنوات وثائقية إضافة إلى ظهوره في عدة برامج إخبارية في قنوات تلفزيونية عالمية، واعترافا بدوره في الاستكشاف والاتصالات كان أحد الذين نالوا جائزة «كمبيوترورلد سميثسونيان». مثلث برمودا حول الجديد في مثلث برمودا قال المحاضرالدكتور ديفيد غالو : « كانت هناك عدة بعثات لمثلث برمودا حيث كان هناك بعض البراهين على أن هناك أشياء غريبة فهناك الحقل المغناطيسي ومقدار كبير من الميثانين الموجود في قاع المحيط ».وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لمعرفة سر اختفاء الطائرات أوضح أن الجهات التي تدرس سقوط الطائرات لا تعرف شيئاً عن أعماق المحيطات وضرب مثلًا بالحالة الماليزية التايلاندية والطائرة الفرنسية بين البرازيل وفرنسا” . وحول ما إذا كانت هناك بحيرات في قاع المحيطات قال المحاضر : «يمكن أن توجد بحيرات في قلب المحيطات في مناطق في المكسيك لكنها ذات ملوحة عالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©