رام الله- تغريد سعادة والوكالات:
على الرغم من نفي السلطة الفلسطينية المتكرر، نسب زئيف شيف المعلق العسكري لصحيفة 'هارتس' الاسرائيلية، الى مصادر فلسطينية قولها ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي زيارة عدد عناصر جهاز امن الرئاسة من نحو الفي عنصر الى عشرة آلاف عنصر· وقالت الصحيفة امس، ان عباس ينوي من خلال ذلك ،انشاء قوة امنية مستقلة تحت سيطرته تستطيع حماية المعابر الحدودية ومنع اطلاق قذائف 'القسام' من شمال قطاع غزة على اسرائيل، والوقوف في وجه اي قوات اخرى وتنظيمات مسلحة·
وأضافت 'هآرتس' أن عباس يسعى لتحويل الحرس الرئاسي إلى قوة مسلحة مضادة لقوة المساندة الامنية التي شكلتها الحكومة الفلسطينية برئاسة 'حماس' وتخضع مباشرة لوزير الداخلية سعيد صيام·
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل كانت قد وافقت يوم الجمعة الماضي على تمرير أسلحة الى قوة حرس الرئاسة، بينما نفى ذلك متحدثون فلسطينيون مقربون من عباس·
وقالت 'هآرتس' امس فإن من المتوقع أن تشمل الأسلحة بنادق ستزودها مصر والأردن ،كما أن عباس طلب من إسرائيل عدم معارضة زيادة عدد أفراد حرس الرئاسة·واضافت الصحيفة ان إسرائيل لم تقرر بعد كيف سترد على طلب عباس بهذا الخصوص ، لكن من المرجح 'ألا توافق بشكل جارف على ذلك'·وذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان شحنة السلاح الخفيف التي وافقت الاجهزة الامنية الاسرائيلية على دخولها الى اراضي السلطة الفلسطينية، لتسليح حرس عباس ستدخل يوم الاحد عبر جسر اللنبي ومن هناك الى قطاع غزة·وقالت المصادر ان الاسلحة التي تمت الموافقة عليها تشمل 200 رشاش 'ام - 16 ' اميركي قصير وذخيرتها وافقت الحكومة الاردنية على تزويد السلطة الفلسطينية بها ·
وقال موقع 'ديبكا' الاستخباري القريب من الدوائر الامنية الاسرائيلية، ان الموافقة الاسرائيلية تمت بشرط الا يستخدم السلاح من افراد يتبعون اجهزة امنية لا يسيطر عليها الرئيس عباس، وان يتم فحصها من قبل خبراء اسرائيليين والحصول على ضمانات فلسطينية امنية بذلك·واشارت المصادر الى انها المرة الاولى التي تسمح بها اسرائيل منذ اتفاقية اوسلو بدخول السلاح الى السلطة الفلسطينية ·
ويخشى جهاز الأمن الإسرائيلي من أنه في حال الموافقة على مضاعفة قوة حرس الرئاسة ولم تنجح خطة عباس في نشرها عند المعابر ومنع إطلاق صواريخ 'القسام' من ان تنتقل هذه الأسلحة الى أيدي الأذرع المسلحة التابعة لحركة 'فتح' وربما الى 'حماس' أيضا·
عدد اليوم
