السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«لوسيرن السيمفونية» تعزف لحن الحرية في «قصر الإمارات»

«لوسيرن السيمفونية» تعزف لحن الحرية في «قصر الإمارات»
14 أكتوبر 2017 22:13
فاطمة عطفة (أبوظبي) قدمت «أوركسترا لوسيرن السيمفونية» مساء أمس الأول على مسرح قصر الإمارات، حفلها الموسيقي الذي تنظمه دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، ضمن مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، بقيادة المايسترو جيمس جافيجان. تألف برنامج الحفل من فصلين تضمنا ثلاث فقرات، بدأتها بافتتاحية أوبرا ويليام تل، تأليف جواكينو روسيني، ثم بعزف كونشيرتو البيانو والأوركسترا (رقم 2) تأليف سيرجي رخمانينوف، واختتمت الحفل بالسيمفونية (رقم 1) تأليف يوهانس برامس. وقد حرصت موسيقى أبوظبي الكلاسيكية في هذه الأمسية على تقديم روائع من موسيقى العصر الرومانسي المهتم بجمال الطبيعة ورقة المشاعر الإنسانية المصحوبة بمسحة من الحزن والتأمل والتعلق بالحرية من خلال تأثر عباقرة الموسيقى بأفكار الثورة الفرنسية. موسيقى الحرية في الفقرة الأولى، استلهم الموسيقار روسيني لمحات من أفكار المقاومة والتطلع إلى الحرية التي أحدثتها الثورة الفرنسية في أوروبا، وبدأها بلحن ريفي مستوحى من الأغاني الشعبية التي كان يرددها المزارعون حول بحيرة لوسيرن، يشار إلى أن روسيني حاول التأثير على مشاعر الناس ودفعهم للاهتمام بالسياسة والتفكير بحريتهم وأحوالهم العامة بدلاً عن الكلام والضحك، وهذا يظهر بجلاء في الفصل الثاني من الأوبرا حين أطلق دعوته العاصفة «الحرية أو الموت». والفقرة الثانية من الفصل الأول كانت كونشيرتو البيانو والأوركسترا (رقم 2) تأليف سيرجي رخمانينوف، والذي كان مولعا بالبيانو طوال حياته. وفي مطلع الكونشرتو بدأ بتآلفات متدرجة من العزف المنفرد، حيث تألق عازف البيانو نيكولاس أنجليش بمواكبة الفرقة، ويمتاز هذا الكونشرتو بالحركة البطيئة، والتعبير برقة عن حالة رومانسية تصحبها ألحان حزينة، ولذلك كان قد تم استخدامها في أكثر من فيلم سينمائي. أما الفصل الثاني والأخير فقدمت الفرقة السيمفونية (رقم 1) تأليف يوهانس برامس، وقد بلغ من روعة هذا العمل الإبداعي أن معاصري برامس أطلقوا عليها اسم «السيمفونية العاشرة لبيتهوفن»، وفيها يتبع الموسيقار طريقة بيتهوفن بشكل جديد ومتطور، ويعتبر بطء الحركة الافتتاحية في المقدمة مع قرع الطبول القوي والمتكرر بمثابة صوت القدر مما يذكر بعبقرية بيتهوفن. النشيد الوطني وفي لقاء مع الفنان الإماراتي أحمد الحوسني، عبّر عن سعادته بالمشاركة مع أوركسترا عالمية بهذا المستوى وتقديم عزف النشيد الوطني، قائلاً: كنت محظوظاً بالمشاركة في هذا الحدث، وأعمل بجدٍ لأن أكون من رواد الموسيقى الكلاسيكية في الإمارات، التي تسعى دوماً إلى المشاركة في الفنون والحضارة الإنسانية لبناء ثقافة أكاديمية، وخاصة أن مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية التي تنظمها أبوظبي من سنوات أخذت تحظى باهتمام الشباب، باعتبارها من ألوان الفن الراقي. ثقافة جديدة ومن بين الحضور التقينا د. نواره الصقيل، والتي قالت: «الموسيقى الكلاسيكية ثقافة جديدة على مجتمعنا، لكن اهتمام المؤسسات الثقافية في الإمارات بهذه الفعاليات العالمية أتاح لمحبي هذا الفن الكلاسيكي أن ينتشر بالدولة». وأشادت الصقيل بمشاركة الحوسني مع الأوركسترا وتقديمه أهم جزئية في هذه الأمسية من خلال أدائه للنشيد الوطني، موضحة: فخر لنا أن تواكب أبوظبي هذه الثقافات، ونأمل أن تتشكل في المستقبل أوركسترا من شباب الإمارات بهذا المستوى، وخاصة أن المدراس أخذت تهتم بتعليم هذه الفنون. أمسيات يذكر أن موسم «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» لهذا العام يقام بالتعاون مع شركة فلاش للترفيه، المتخصصة بتنظيم الفعاليات الفنية بالمنطقة، والذي انطلق في 12 أكتوبر بحفل «أوركسترا لوسيرن السيمفونية»، التي تأسست في سويسرا عام 1806، في قلعة الجاهلي بمدينة العين ضمن أمسية على أنغام جريج وفاغنر وبيتهوفن، وجاء الحفل الثاني في أبوظبي، وامتازت الأمسيتان ببراعة عازف البيانو الأميركي نيكولاس أنجليش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©