الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط دولية للإسراع بتشكيل الحكومة العراقية

ضغوط دولية للإسراع بتشكيل الحكومة العراقية
9 يوليو 2014 01:58
طالبت الولايات المتحدة الأميركية قادة العراق بالإسراع في تشكيل الحكومة بسبب الوضع الخطير في العراق، كما دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف القوى السياسية مجدداً، إلى التوصل لاتفاق بشأن انتخاب رئيس للبرلمان في أقرب وقت ممكن. وتراجع مجلس النواب العراقي في قرار تأجيل عقد الجلسة البرلمانية، ومقدماً موعدها إلى 13 يوليو الجاري، بعد أن انتقد نواب عراقيون والولايات المتحدة تأجيل انعقاد البرلمان خمسة أسابيع. وحذر ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي من خطورة الأوضاع في العراق، داعياً إلى وضع حلول جذرية تتناسب مع التطورات الأخيرة وتداعياتها على وحدة البلاد ونسيجها المجتمعي، وإلى الاستجابة إلى إرادة الشعب والمرجعيات في التغيير ودعم من يحظى بتوافق وطني يعيد التوازن للعملية السياسية. ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينفير بساكي القادة العراقيين للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إعلان تأجيل جلسة مجلس النواب العراقي التي كانت مقررة اليوم. وأضافت في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الليلة الماضية «كلما عجل القادة العراقيون بتشكيل حكومة جامعة، كان ذلك أفضل بسبب ما يشكله تنظيم داعش من تهديد على بلادهم والمنطقة»، مشيرة إلى «نحن نواجه وضعا خطيرا على الأرض في العراق ولهذا من المهم أن تتحرك الأمور بشكل ملح». من جهته دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف القوى السياسية مجدداً، إلى التوصل لاتفاق بشأن انتخاب رئيس للبرلمان في أقرب وقت ممكن. وقال بيان لبعثة «يونامي» على مدى الأيام القليلة الماضية عقد ملادينوف مناقشات مع عدد من القادة السياسيين العراقيين، شجعت الجميع على البقاء في إطار العملية السياسية الدستورية «بحيث يجتمع مجلس النواب فورا». وأشار ملادينوف إلى أنه يجب على الكتل في البرلمان تحديد أيام المفاوضات النهائية والعمل ضمن جداول زمنية دستوريا، للترشيحات اللازمة عبر الخطوة الأولى وهي انتخاب رئيس مجلس النواب، والذي يجب أن يحدث دون تأخير لا لزوم له. وكان رئيس السن في البرلمان مهدي الحافظ قرر أمس تقديم جلسة مجلس النواب إلى 13 يوليو المصادف الأسبوع المقبل. وقال في بيان «من أجل المصلحة العامة والتزاما بالإجراءات الدستورية، وبعد التشاور مجددا مع قادة الكتل السياسية، وحفاظا على مواصلة بناء الديمقراطية، فقد تقرر تغيير موعد الجلسة المقبلة إلى 13 يوليو»، داعيا الكتل البرلمانية للتوافق على الترشيحات الضرورية من أجل البدء بالدورة البرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة. إلى ذلك حذر ائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي من خطورة الأوضاع في العراق. وقالت النائبة عن الائتلاف ميسون الدملوجي «حذرنا أكثر من مرة من خطورة الأوضاع، وضرورة وضع الحلول الجذرية التي تتناسب مع التطورات الأخيرة وتداعياتها على وحدة البلاد ونسيجها المجتمعي». وأضاف أن الائتلاف من هذا المنطلق أطلق مبادرة لعقد اجتماع لقيادات العملية السياسية، لرسم خارطة تأخذ البلاد إلى بر الأمان من خلال مصالحة وطنية حقيقية وتشكيل حكومة تعتمد مبدا المواطنة بعيدا عن المحاصصة البغيضة ثم تبعتها مبادرة ثانية ومكملة للأولى حول عقد اجتماع دول الجوار لوضع حد للتداعيات الأمنية ومحاربة قوى الإرهاب في المنطقة ككل، ورسم صيغة توازن في العلاقات مع الدول الإقليمية». وتابعت أن «القوى الوطنية لم تتعامل بجدية مع الأزمة واختزلت الصراع على توزيع المناصب والامتيازات وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية، وهي ذات الطريقة التي أدت إلى تدمير البلاد وتمزيقها، ورغم هذا فشلت القوى السياسية في إيجاد صيغة توافقية تحمي مستقبل البلاد». وكان علاوي أكد أن الحكومة العراقية «المنتهية الصلاحية» أصبحت عاجزة تماماً عن حماية العراقيين، وأنها تسيطر على المنطقة الخضراء في بغداد فقط. وأضاف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن «العراقيين جميعا معرضون للخطر». وجدد دعوته للمالكي بـ»التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة في السلطة، وإنقاذ العراق من خطر التفكك والانهيار». وأضاف «نحن ضد الإرهاب ومؤيدون للحراك الشعبي، ولابد من التفريق بين داعش والحراك الشعبي العشائري بالعراق، الذين لطالما طالبنا بحقوقهم وضرورة الجلوس معهم وتلبية مطالبهم المشروعة وفق آليات سياسية تخدم مصلحة العراق والعراقيين». إلى ذلك حمل التحالف المدني الديمقراطي، قادة الكتل السياسية المتنفذة مسؤولية الخرق الدستوري الذي حصل وتأجيل الجلسات. وقالت النائبة عن التحالف شروق العبايجي إن «مجلس النواب فشل في أول جلسة له في الالتزام بالاستحقاقات الدستورية و انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وتم تأجيل الجلسة مما شكل خرقا دستوريا فاضحا». وأضافت أن «التحالف المدني والقوائم المساندة له تحمل قيادات الكتل السياسية المتنفذة مسؤولية هذا الخرق الدستوري والفشل السياسي الخطير»، داعية أعضاء مجلس النواب إلى «تحمل مسؤولياتهم وأن يسارعوا إلى عقد الجلسة فورا ودون تأجيل من أجل تحقيق أول الالتزامات الدستورية». وطالبت الأطراف السياسية «بالمصادقة على تشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيداً عن المحاصصة والطائفية التي أوصلت البلد إلى هذا المأزق الخطير». (بغداد - الاتحاد، وكالات) الأمم المتحدة مستعدة لإغاثة النازحين شمال العراق أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس، استعدادها للاستجابة الواسعة للنازحين، ولحالات الطوارئ الإنسانية في منطقة سنجارغرب محافظة نينوى شمال البلاد. وقال نيكولاي ميلادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق في بيان أمس، إن الأسر النازحة في سنجار تعيش ظروفاً قاسية للغاية، ولها احتياجات إنسانية هائلة وعاجلة. ولفت إلى أنه من أجل توفير حماية فورية لإنقاذ الأرواح إلى النازحين، تستعد الأمم المتحدة للاستجابة الواسعة في حالات الطوارئ التي من شأنها تقديم الدعم الكافي بما في ذلك توفير مياه الشرب ونقل المياه بالشاحنات، توزيع البضائع، وكذلك إعادة تأهيل الآبار والتخزين. وأفاد مارزيو بابيل ممثل «يونيسيف» في العراق أن فريق متخصصين من الأمم المتحدة، زار سنجار غرب نينوى، مشيراً إلى أن ما يُقدر بنحو 8 آلاف أسرة فرت من بلدة تلعفر المجاورة، بينهم ما يقارب 35 ألف طفل. ولفت بابيل إلى أن الأطفال تحت 5 سنوات، هم الأكثر عرضة لأمراض الإسهال نتيجة الأوضاع الصحية المتردية واستخدام المياه غير المأمونة، مع محدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مبيناً أنهم بحاجة إلى الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً منع انتشار الأمراض. وأوضح أن «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية وفرت مجموعات طبية طارئة، فيما لا تزال المنطقة تعاني من نقص حاد في العاملين ضمن المجال الطبي والقدرات. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©