الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا فهد مسعود

أنا فهد مسعود
14 أكتوبر 2017 21:43
الأخطاء الكبيرة يرافقها ندم كبير وأسف يلاحقك طلية حياتك، خاصة عندما يكون بإمكانك أن تتفادى الخطأ بقليل من الحكمة وعدم التسرع، أكبر خطأ وقعت فيه وأندم عليه حتى اليوم، هو المشكلة التي حدثت بيني والنمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة الأسبق، والتي كلفتني الاعتزال مبكراً في سن الـ30، على الرغم من أنني كنت قادراً على العطاء لأربع أو خمس سنوات أخرى. المشهد المؤسف الذي حدث في 2011 الذي أعتبره بداية النهاية لمشواري في الملاعب، وبدأ الشد والجذب بيني وهيكسبيرجر بعد وجودي على دكة البدلاء في بعض المباريات، وكنت أعتقد أنني أفضل ممن يتم الدفع بهم في التشكيلة الأساسية، خاصة أنني كنت لاعباً بالمنتخب الوطني، بينما لا أجد الفرصة في النادي، ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير في مباراتنا مع الأهلي على ملعبنا، وكنت ضمن القائمة الأساسية لفريقي، وقبل المباراة بساعتين تلقيت اتصالاً هاتفياً من هيكسبيرجر يخبرني بأنني لن أشارك من البداية لينفجر الوضع بيننا، حيث دخلنا في نقاش حاد، وغبت عن التدريبات ثلاثة أيام من دون عذر احتجاجاً على ما حدث، وهذا تصرف خاطئ، تمت معاقبتي عليه بالخصم من راتبي. وفي نهاية الموسم كتب هيكسبيرجر الذي تم التجديد معه، في تقريره أنه لا يحتاجني في الفريق، وتمت إعارتي إلى الوصل وبعدها لم يتم تجديد عقدي مع الوحدة، كما أن سمعتي تضررت كثيرا لأصبح غير مرغوب به في سوق الانتقالات، فاتخذت القرار الصعب والمر بالترجل وإنهاء المسيرة. شعرت بمرارة كبيرة، لكنني اليوم عندما أعيد سيناريو ما حدث أجد أنني لم أكن مصيباً، وأن بقليل من الصبر لكان الحال تغير، لأنني لو تقبلت وجهة نظر المدرب كانت الفرصة ستأتيني من دون أدني شك، لكنني فعلت العكس لأندم على ذلك طويلاً، هذه التجربة أنقلها لإخوتي اللاعبين من موقعي الحالي كإداري في الفريق، ليتعلموا من الخطأ الذي كلفني الكثير وأنهي مسيرتي في الملاعب مبكراً جداً، قياساً بأبناء جيلي الذين أعطوا لسنوات بعد ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©