الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تتهم مسرّب المعلومات الاستخباراتية سنودن بالتجسس

أميركا تتهم مسرّب المعلومات الاستخباراتية سنودن بالتجسس
23 يونيو 2013 00:27
واشنطن (وكالات) - وجه القضاء الأميركي تهمة التجسس إلى إدوارد سنودن الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأميركي الذي كشف معلومات سرية عن استخدام برامج تنصت ورصد إلكتروني واسعة النطاق، كما طلب من هونج كونج توقيفه. وأفادت مستندات قضائية أُعلنت أمس الأول بأن الولايات المتحدة وجهت اتهامات تجسس لسنودين .. وتوجيه الاتهامات أول خطوة تتخذها الحكومة فيما قد يصبح معركة قانونية مطولة لطلب ترحيل سنودن من هونج كونج -حيث يعتقد انه يختبئ- لمحاكمته في الولايات المتحدة. وقال مسؤول أميركي أمس إن الشاب اللاجئ منذ 20 مايو في هونج كونج، اتهم أيضاً بالسرقة وباستخدام ممتلكات حكومية بطريقة غير مشروعة، موضحاً أن مذكرة توقيف مؤقت صدرت بحقه. ويؤكد المسؤول الأميركي بذلك معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الجمعة نقلت عن مسؤولين أميركيين طلبوا منها عدم ذكر أسمائهم أن مذكرة توقيف صدرت بحق الشاب البالغ من العمر 29 عاما. وكان سنودن يعمل كمتعاقد لحساب جهاز الأمن القومي الأميركي في هاواي قبل أن يفر في 20 مايو إلى هونج كونج حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج أميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت. ووقعت الولايات المتحدة وهونج كونج معاهدة تبادل المطلوبين لكن بكين تملك حق الاعتراض على تسليم سنودن. وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان، أكد سنودن مستخدما وثائق تُثبت أقواله، أن مقر إدارة الاتصالات البريطانية بدأ يعالج كميات كبيرة من المعلومات الخاصة التي تم الحصول عليها عبر كابلات الألياف البصرية التي تؤمن حركة الإنترنت والاتصالات الهاتفية العالمية، ويتقاسمها مع وكالة الأمن القومي الأميركي. وكشف سنودن عبر وثائق نشرها في صحيفتي “واشنطن بوست” و”الجارديان” إن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجين سريين لمراقبة الاتصالات. ويسمح واحد من هذين البرنامجين يطبق منذ 2006، بجمع معطيات تتعلق باتصالات هاتفية ولكن ليس بمضمونها. أما البرنامج الثاني الذي يحمل اسم (بريزم) فيهدف إلى التنصت على مستخدمي الإنترنت الأجانب خارج الولايات المتحدة. ويؤكد سنودن الذي يعتبره البعض بطلا وآخرون خائنا أنه كشف هذه المعلومات لأنه لا يستطيع أن “يسمح للحكومة الأميركية بتدمير الحياة الخاصة وحرية الإنترنت والحريات الأساسية للأشخاص بهذا النظام الهائل للمراقبة الذي يجري بناؤه سرا”. ودافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن شرعية هذه البرامج وفوائدها، مؤكدا ضرورة إيجاد “تسويات” بين حماية الحياة الخاصة ومتطلبات مكافحة الإرهاب. واختار سنودن الذي انطلق من هاواي حيث كان يعمل كمتعاقد مع الاستخبارات الأميركية، اللجوء إلى هونج كونج مشيداً بتقاليد احترام الحريات في هذه المنطقة. ويبدو أنه يختبئ في هذه المنطقة منذ ذلك الحين. ويأتي اتهام سنودن بينما دعا مقررو الأمم المتحدة واللجنة الأميركية لحقوق الإنسان حول حرية التعبير، إلى حماية الذين يملكون معلومات سرية إذا اختاروا كشفها “بنية حسنة”. وقال هؤلاء المقررون إن “شخصا مرتبطا بدولة ومجبرا على الإبقاء على بعض المعلومات سرية وينشر معلومات يرى أنها تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، يجب ألا يخضع لعقوبات قضائية ولا إدارية ولا تأديبية طالما أنه قام بهذا العمل بنية حسنة، بموجب القوانين الدولية”. من جهة أُخرى، كشف رجل أعمال مرتبط بموقع ويكيليكس مساء أمس الأول أن الآيسلنديين يعدون رحلة لسنودن إلى بلدهم. وكان سنودن صرح في مقابلة مع صحيفة الجارديان في التاسع من يونيو ان آيسلندا هي أقرب بلد لقيمه من أجل إنترنت حرة ومستقلة عن الدول. وأكد اولافور سيجورفينسن المسؤول في شركة داتاسيل الآيسلندية التي تدير جمع التبرعات لويكيليكس “لدينا طائرة وكل الوسائل اللوجستية جاهزة.. الآن ننتظر رد الحكومة”. وأضاف سيجورفينسن لمحطة التلفزيون الآيسلندية الثانية أن الرحلة ستتم على متن طائرة خاصة تم استئجارها من شركة صينية بأموال التبرعات التي حصل عليها ويكيليكس. وستكلف 40 مليون كورون ايسلندي (نحو 250 ألف يورو). والتزمت الحكومة الآسيلندية الحذر في هذا الملف مذكرة بأن أي طالب لجوء يفترض أن يقدم طلبه أولا شخصيا وعلى أراضي البلاد. وقال رئيس الوزراء سيجموندور ديفيد جونلوجشون “بما انه ليس موجودا في البلاد فليس لدي أي تعليق أُدلي به”. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفضت وزارة العدل الأميركية التعليق على ما نشرته “واشنطن بوست”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©