هدى جاسم (بغداد) - دعا نائب رئيس مجلس النواب العراقي عارف طيفور، أمس، إلى إقرار مشاريع القوانين المعطلة في المجلس دفعة واحدة. وقال «أؤيد تمرير القوانين المعـطلة في سلة واحدة، على أن يدرج ضمن جدول أعمال المجلس خلال هذه الفترة، قانون إعادة ترسيم الحـدود الإدارية للمحافظات، وقانون إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل (النظام العراقي السابق) بمصادرة الأراضي الزراعية من أصحابها الأصليين في المناطق المتنازع عليها».
وأوضـح طـيفـور أن «تأخر إقرار القوانين المهمة مثل قانون مجلس الاتحاد وقانوني المحكمة الاتحادية وحظر حزب البعث والكيانات المنحلة، هو بسبب الخلافات والجـدل المستمر بين الكتل النيابية، بالإضافة إلى عدم وجـود توافق سياسي» وأضاف «يجب إقرار القوانين المعـطلة، لأن ذلك يساعـد على استقـرار الأوضاع في البلد (العراق)، ويحـد من نشوب أزمات سياسية».
وناقش رؤساء وممثلو الكتل النيابية، خلال اجتماع برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، أمس، مشروعي قانون ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات، وقانون البنى التحتية. وينص مقترح الرئيس العراقي جلال طالباني على إلغاء جميع مراسيم النظام السابق حول الحدود الإدارية للمدن والقصبات وإعادتها إلى سابق عهدها قبل سيطرة «حزب البعث» المحظور حالياً على السلطة في العراق عام 1968.
ورفض مجلس النواب العراقي السابق مشروع قانون البنى التحتية القاضي بمنح شركات استثمار كبيرة مشاريع البنى التحتية بقيمة 70 مليار دولار أميركي بطريقة الدفع الآجل، عندما كانت العديد من دول العالم الصناعية تشهد أزمة مالية كبيرة، إلا أن مشروع القانون الجديد يقضي بتنفيذ الشركات الأجنبية، خاصة الكورية مشاريع للبنى التحتية، مثل المدارس والمستشفيات والمياه، بقيمة 35 مليار دولار بطريقة الدفع الآجل أيضاً.
في غضون ذلك، أطلق زعيم حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم، مبادرة للتوقيع على وثيقة عشائرية تحرم سفك دماء العراقيين، واتهم تيارات سياسية وجهات في الحكومات المتعاقبة لم يحددها، بمحاربة العشائر وتمزيق أواصرها وإضعاف دورها في العراق.
وقال الحكيم خلال «اجتماع رمزي» لعدد من أمراء القبائل وشيوخ العشائر، استضافه في مكتبه ببغداد من أجل لملمة الصف العراقي ونبذ الطائفية والوقوف بوجه الإرهاب
وقال الحكيم «إن هذا اللقاء يدل على فشل المؤامرات التي أرادت تمزيق وحدة العراق، لكن لا يجب علينا أن نقف عند الماضي، فنغرق فيه، بل يجب الاستفادة من الماضي والحاضر. إننا بحاجة إلى ميثاق شرف وطني يحدد معالم وأطر التعاون بيننا ويحرم سفك الدماء». وقال «إن الدستور العراقي حرص على إعطاء دور مهم للقبائل والعشائر، لكن إضعاف دور العشائر الاقتصادي والاجتماعي في العراق أدى إلى نمو ممارسات غير صحيحة في أوساطها». وأضاف «من واجبنا جميعاً، ومن واجب العشائر، التخلص من تلك الممارسات التي تستغل اسم العشيرة للقيام بأعمال سلبية تجاه الآخرين، سواء في القرى أو المدن».
عدد اليوم
