معرض الصيد والفروسية منجم العادات والهوايات الأصيلة لأبناء الدولة

في خطوة تهدف للمحافظة على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، وتعكس ثقافتها البيئية والحضارية عبر تناغم فريد يجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة’ يفتتح صباح غد “المعرض الدولي للصيد والفروسية” في دورته لعام 2010 بمشاركة أكثر من 500 عارض من 30 بلداً حول العالم، يعرضون أحدث المنتجات المتصلة بعالم الصيد خلال فترة انعقاد المعرض من 22 إلى 25 سبتمبر الحالي في أبوظبي. يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس “نادي صقاري الإمارات” بدعم من “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث”، ومن المتوقع أن يجتذب المعرض ما يزيد على 100 ألف زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، فقد تضاعف عدد المشاركين هذا العام نتيجة طبيعية لمضاعفة المساحة المخصصة للعرض، فضلاً عن اجتماع عدد كبير من الشركات المتخصصة في عالم الصيد والفروسية تغطي عدة مجالات (أسلحة وأدوات الصيد، الصيد بالصقور، ورحلات السفاري، الخيول ومستلزماتها، تدريب الكلاب السلوقية..) وغير ذلك. حول المعرض يقول عبد الله القبيسي- مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية: “يشهد المعرض هذا العام طلباً متزايداً وحثيثاً من قبل العارضين الإقليميين والعالميين للمشاركة، إذ يمثل لهم المعرض وجهة مثالية لا غنى عنها لعرض منتجاتهم في مثل الإمارات تحرص على التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الأصيل”. ويحرص المعرض في كل دورة من دوراته على تقديم مفاجآت جديدة لزواره، وفي هذا العام من المنتظر أن تقوم الشركات المشاركة بعرض أحدث المعدات والمنتجات والأسلحة المخصصة للصيد والفروسية. فثمة شركة لتصنيع الأسلحة الخفيفة (روسيا) ستعرض جميع منتجاتها للمرة الأولى خارج موطنها. وثمة شركة ستحتل أكبر مساحة مخصصة للعرض ستقدم قطعا حديثة من الأسلحة بما في ذلك أروع الابتكارات في فئة البنادق. بينما ستشارك إحدى الشركات المتخصصة في أنظمة الدفاع داخل الدولة بعروض متميزة. في حين توفر أجنحة “نادي تراث الإمارات” ومؤسسات حكومية وجمعيات ومراكز أهلية ومتاجر متخصصة في مجالات الصيد والفروسية والرياضات التراثية، معروضات فريدة تعرض للمرة الأولى. كما يتوقع أن يشاهد زوار المعرض مئات من الصقور لمواطني الإمارات من مختلف الأنواع (الحر، الشاهين) أكثر الخيول العربية الأصيلة ندرة ومجموعة من كلاب السلوقي. إلى ذلك، سيقوم عدد من العارضين باستعراض بعض الأجزاء الدقيقة التي تدخل في صناعة وتركيب المعدات الخاصة بالصيد، وهذا بدوره يلفت انتباه الخبراء والعملاء من جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن توافر عروض لا تحصى لشركات سيارات الصيد والتخييم وبيع المستلزمات والأدوات اللازمة لإتمام رحلات الصيد أو السفاري. من جهتها باشرت إذاعة “إمارات إف.إم” منذ أسبوع بث أسئلة المسابقات اليومية المصاحبة للمعرض، بالتعاون مع “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” حيث تتيح المسابقة المجال أمام المستمعين للفوز بالعديد من الجوائز القيمة من خلال تقديم الإجابات الصحيحة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بـ”المعرض الدولي للصيد والفروسية” وتراث الدولة. وثمة جائزة كبرى للمسابقة (دراجة Buggy) وجوائز نقدية عديدة.