الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر انفتاح إقليمي وغربي على إيران في عهد روحاني

بوادر انفتاح إقليمي وغربي على إيران في عهد روحاني
23 يونيو 2013 00:26
أحمد سعيد (طهران) - أعلنت مصادر إيرانية مطلعة أمس أن إيران بدأت تشهد انفتاحاً إقليمياً وغربياً عليها بعد انتخاب رئيسها الجديد حسن روحاني، فيما سلك الرئيس الإيراني المنصرف المتشدد محمود أحمدي نجاد طريق سلفه الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي بالانفصال عن مؤسسات النظام الإيراني وتأسيس حزب سياسي جديد. وذكرت المصادر أن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور توجه إلى طهران في زيارة رسمية أمس السبت، تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، ومن المقرر أن يناقشا خلالها أوضاع وتطورات المنطقة. وأضافت أن زعماء إقليميين منهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولون غربيون سيزورون إيران أيضاً للقاء روحاني. إلى ذلك، صرح النائب علي مطهري، المرشح لمنصب وزير وزارة الثقافة في الحكومة الجديدة، بأن روحاني سيشكل حكومة تضم مختلف الأطياف السياسية الإيرانية، حيث أعلن أن حكومته هي حكومة الاعتدال وسوف تستفيد من كل الشخصيات الكفؤة حتى في حكومة نجاد، فوزير الإسكان محمد نيكزاد، مثلاً، نجح في وزارته ويستحق تعيينه في الحكومة الجديدة. وذكرت مصادر مقربة من روحاني أنه يدرس حالياً المعالجات الفورية للأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وأوضحت أنه يسعى إلي ضبط إيقاعات التضخم من خلال دعم الإنتاج الداخلي وتقليل الصادرات، ومحاولة رفع العقوبات الدولية من خلال القبول بتعليق تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاوة بنسبة 20%، وعقد جلسة محادثات فورية بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني. في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المجموعة السداسية الدولية ستقترح إجراء جولة مفاوضات جديدة بعد انتهاء مراسم تنصيب حسن روحاني رئيساً لإيران في مرحلتين يومي 3 و5 أغسطس المقبل. وقال في تصريح صحفي «إن استعداد إيران لمناقشة إمكانية التوقف عن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% قد اعلن عنه قبل انتخابات الرئاسة بفترة، ومجموعة خمسة زائد واحد تنوي اقتراح استئناف المفاوضات بعد انتهاء مراسم تنصيب الرئيس روحاني». على صعيد آخر، قالت المصادر الإيرانية المطلعة إن نجاد ومستشاره رحيم مشائي يسعيان إلى تأسيس مؤسسة ثقافية وسياسية باسم «مركز الربيع» بعد انتهاء ولايته الثانية يوم 5 أغسطس، سيكون مكانها في شارع «ولي عصر» وسط طهران، والهدف من إنشائها هو استقطاب العناصر الموالية لحكومة نجاد وتشكيل حزب جديد يجمع الإصلاحين والمحافظين، والانفصال عن مؤسسات النظام. وأضافت أن نجاد قد انتابه الكثير من الغضب في الأسابيع الأخيرة، خاصة أنه كان يتطلع إلى تحقيق «الثنائية الروسية»، حيث تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي منصبيهما، فيكون مشائي وريثاً له حتى يعود إلى الرئاسة بعده، لكن أنصار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أفشلوا مخططاته باستبعاد مشائي من انتخابات الرئاسة. ورأى مساعد ممثل خامنئي في «الحرس الثوري» الإيراني عبدالله صادقي، أن نجاد يتطلع من خلال أنشطته لكي يكون «بطلاً قومياً على حساب الآخرين»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©