«المصور الصغير» ينمي مواهب المشاركين في المرسم الحر

(أبوظبي) - أعلنت سوسن خميس مديرة المرسم الحر، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عن إطلاق برنامج المصور الصغير للفئة العمرية من 9 إلى 14 عاماً، في نهاية الشهر الحالي، وذلك ضمن أنشطة المرسم الصيفية، والخدمات التي يقدمها للنشء وغيرهم من أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية. وقالت إن البرنامج يهدف إلى تعويد الطفل على كيفية استخدام الكاميرا وتقنياتها، وكذا شرح طرق التعامل مع الزوايا والظلال كعناصر أساسية في تناول الصورة الملتقطة، ويشتمل على دورة مقسمة إلى جزءين، الأول نظري يتعلق بالمعلومات النظرية عن كل ما يتعلق بفن التصوير، أما العملي فيتناول جماليات الصور، وأساليب إخراج الصورة بشكل فني أخّاذ، تحت إشراف مجموعة مصورين محترفين من رابطة أبوظبي الدولية للتصوير. وأوضحت أن جدران المرسم الحر تضم هذا الصيف دورة خاصة لتصميم الأزياء للناشئين، وذلك من بداية يوليو المقبل وتستمر لمدة شهر كامل، عبر تقديم محاضرات لمدة يومين من كل أسبوع، ومن خلال ذلك النشاط يتعلم النشء تصميم الأزياء، وكيف يتفاعل المصمم مع الألوان، والأشكال المختلفة ويترجمها إلى تصميمات خاصة به تعبر عن رؤيته، بالإضافة إلى الدورات المعتادة التي ينظمها المركز على مدار العام، ومنها الرسم والسيراميك. إلى ذلك، بينت خميس أن المرسم الحر هو الأول من نوعه في أبوظبي، ويعمل على تطبيق استراتيجية طويلة المدى، ليقدم الخبرات والمهارات اللازمة للمواهب الشابة والجديدة والمبتدئة في مجال الفنون التشكيلية، وما يوازيها من فنون على مختلف أنماطها وأشكالها وانتماءاتها الفنية، من خلال تقديم برامج تعليمية متخصصة، وورش عمل فنية يشرف عليها ويقدمها مدرسون متخصصون وفنانون محترفون مقابل رسوم رمزية، ويقدم شهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم. وذكرت أن المرسم ينظم عدداً من المعارض خلال المهرجانات الثقافية والتراثية التي تنظمها الهيئة، وينجز الكثير من الأعمال النحتية، بالإضافة إلى تنظيم معارض سنوية جماعية وفردية لأعمال المنتسبين إليه، ومن أنشطة المرسم أيضاً تنظيم ورش فنية للفنانين داخل المرسم نفسه وورش فنية في المدارس والمكتبات، وتنسيق المعارض والمسابقات الفنية المشاركة في تحكيم المسابقات الفنية، ومنذ تأسيسه عام 1983 تخرج منه عدد من الفنانين، وأصبح بعضهم من الأسماء اللامعة في الفن التشكيلي وأوضحت خميس أنه انضمت إلى رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي التي تأسست في يناير 2008 بهدف خدمة فن التصوير الفوتوغرافي، وتقديم الدعم وتوفير الإمكانات لتطوير الحركة الفوتوغرافية محلياً وعربياً وعالمياً، ولتكون مظلة جامعة للمصورين الفوتوغرافيين الإماراتيين والخليجيين والمعنيين بهذا الفن من مختلف الجنسيات المقيمة في الإمارات، وتنظيم البرامج المختلفة لتطوير مهارات المنتسبين لعضويتها، وقد حصلت الرابطة على عضوية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي FIAP، وأصبحت الممثل الرسمي لجميع الجمعيات وأندية التصوير والمصورين في الدولة لدى الاتحاد الدولي.