الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة حاشدة جديدة بميدان تقسيم في إسطنبول

تظاهرة حاشدة جديدة بميدان تقسيم في إسطنبول
23 يونيو 2013 00:25
اسطنبول (وكالات) - عاد آلاف المتظاهرين أمس إلى ميدان «تقسيم» وسط اسطنبول، حيث أحيوا ذكرى ضحايا هجوم الشرطة قبل 8 أيام لإخلاء حديقة «جيزي المحاذية للميدان والتي أصبحت رمزاً لحركة الاحتجاج ضد حكومة «حزب العدالة والتنمية» بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وهتف المتظاهرون أمام مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب معززين بمدرعات «ليست سوى البداية، المعركة مستمرة» و«ننتصر بالمقاومة». كما جددوا المطالبة باستقالة أردوغان. وألقوا ورودا حمراء في الميدان وعلى الدرج المؤدي الى حديقة «جيزي» تكريماً للقتلى والجرحى والمعتقلين بأيدي الشرطة خلال التظاهرات الأخيرة، ولوحوا بالأعلام التركية ورايات تجمع المنظمات الناشطة في حركة الاحتجاج المسماة «تضامن تقسيم» ولافتات عليها عبارة « تقسيم في كل مكان». ثم ألقوا زهور القرنفل باتجاه صف من قوات شرطة مكافحة الشغب كان يتقدم نحوهم لإجلائهم عن المنطقة، قبل وقت قصير من استخدام تلك القوات مدافع المياه لتفريقهم. و واصلت السلطات التركية أمس توجيه التهم لمزيد من الموقوفين بسبب مشاركتهم في التظاهرات الأخيرة. وقد وجهت إحدى محاكم أنقرة 22 موقوفاً بتنظيم تظاهرات والمشاركة في أعمال عنف باسم منظمة سرية، وأمرت باعتقالهم إلى حين محاكمتهم. وأمرت بإخلاء سبيل 3 آخرين مع وضعهم تحت المراقبة القضائية. وأصدرت المحكمة المناوبة في إسطنبول، قرارا باعتقال 9 أشخاص من بين 17 موقوفا أحالتهم إليها النيابة العامة، بتهم العضوية في منظمة غير قانونية، وتخريب الممتلكات العامة، والتحريض على الفتنة، وفقا للمادة العاشرة من قانون مكافحة الإرهاب، وأخلت المحكمة سبيل الثمانية الآخرين. في غضون ذلك، قال أردوغان، خلال خطاب ألقاه أمام آلاف من أنصار حزبه في تجمع تحت عنوان «احترام الإرادة الوطنية»، بمدينة صمصون شمال تركيا، «إن بسملة واحدة تكفي لأن تفسد جميع مؤامرات المتآمرين على تركيا مهما أطلق هؤلاء من تغريدات على موقع توتير، وحوقلة واحدة تفسد مكائدهم مهما دمروا وأحرقوا. وانتقد أرودغان، «تعامل بعض الفنانين والمثقفين وقادة بعض الدول والبرلمانيين مع أحداث ميدان تقسيم ودفاعهم عن الاحتجاجات، فيما تناسوا عربات قوات الأمن، التي أحرقت على أيدي المحتجين، والتخريبات التي لحقت بمحيط الميدان». ولفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية عملت على زراعة نحو مليارين و800 ألف شجرة خلال 10 سنوات من حكمها، ردّا على من انتقدوا مشروع تطوير الميدان واحتجوا عليه بذريعة حماية البيئة. وقال «من الفائز من الاحتجاجات المستمرة على مدى ثلاثة أسابيع. إن خصوم تركيا ولوبي الفائدة هم من كسبوا، فالاقتصاد التركي خسر، ولو أن الخسارة ضئيلة». وأبدى أردوغان استغرابه من نقاشات يثيرها حزب الشعب الجمهوري (حزب المعارضة الرئيسي في تركيا) حول الحريات، قائلاً إن الحرية المتوفرة في عهد حكومته تشكل «سابقة في تاريخ تركيا»، لم تتوفر في الماضي، «حيث كانت الفتيات المحجبات يمنعن، في إحدى الفترات، من دخول الجامعات، والمؤسسات الحكومية، وكن الشريحة الأكبر، التي تضررت في عهود ما قبل حزب العدالة والتنمية». واتهم الحزب بالعمل على إثارة «التحريض المذهبي» و«شن حرب شعواء على الشرطة لأنها الجهة التي تحمي الوطن». وانتقد أردوغان، قيام زعيم الحزب كمال قلتشدار أوغلو بتوجيه خطاب إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل شكا فيه الحكومة التركية إليها. وقال «عوضًً عن الحديث مع شعبه، يتجه إلى قادة البلدان الأخرى ويبكي أمامهم. كما تعاون مع عدو تركيا (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، ويعلن الآن لمن لا يريدون رؤية تركيا في أوروبا أنه على استعداد للتعاون معهم. أينما كان هناك مخطط ضد تركيا تجدون المدير العام لحزب الشعب الجمهوري ضمنه». وأضاف «هنلك حملة لا مبدأ لها، ولا تخلو من النوايا السيئة، انطلقت منذ بداية الأحداث في ميدان تقسيم، ونشر القائمون عليها الأكاذيب والافتراءات، ولفقوا الأخبار الكاذبة، وسبوا وشتموا، وانتهكوا الحقوق، وداسوا القوانين. المؤامرة التي تعرضت لها تركيا تطبق الآن في البرازيل، فالشعارات نفسها واللافتات نفسها وتويتر وفيسبوك والإعلام الدولي، كل ذلك يُدار من مركز واحد». ورأى آردوغان أن المعارضة امتعضت من المشاريع التي نجحت فيها الحكومة. وقال«إن تركيا في عهد حكومة العدالة والتنمية سددت الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، وهي قروض استدانتها حكومات سبقتنا، وكانت قيمتها 23,5 مليار دولار، وحققنا فائضا في البنك المركزي حجمه 135 مليار دولار، وبفضل هذه الخطوات أصبحت تركيا أقوى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©