الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفضل ملحق

9 يوليو 2014 01:45
بطبعي لا أحب التسرع في الأحكام، ولذلك منحت نفسي الفرصة كاملة لقراءة أغلب التغطيات الإعلامية الصحفية لكأس العالم في الخليج، مع استمرار ارتباطي اليومي بعدد من الصحف البريطانية التي أجد فيها وجبة مشبعة من المعلومات والإثارة والاحترافية والمصداقية، وعلى هذه الركائز الأربع أقيس - من وجهة نظري الخاصة - نجاح العمل الصحفي، لأن القارئ يبحث عن معلومة مفيدة، ويستمتع بالإثارة، ويحترم الاحترافية، وينشد المصداقية، وقد خلصت إلى أن أفضل ملحق رياضي يغطي كأس العالم، هو «الاتحاد المونديالي» الذي تطالعون من خلاله مقالي اليومي «برازيليات». شهادتي ليست مجروحة في الملحق الذي اخترته للتواصل معكم عبر مقالي اليومي، حيث إنني ملتزم بمنهج ومعايير في التقييم عرضتها أمامكم تاركاً لكم الحكم على ملحق يومي مكوّن من أربع وعشرين صفحة تشتمل على أفضل وجبة رياضية تلبي ذائقة القارئ الكريم، فالتغطية تشمل جميع المنتخبات والمباريات والأحداث ينقلها من قلب الحدث باحترافية كبيرة الزميلان راشد الزعابي ومعتز الشامي اللذين قابلتهما في البرازيل مع بداية البطولة، ولمست الجهد الخارق الذي يبذلانه لاستخراج المعلومة الصعبة والمستعصية، من أجل عيون وذهن القارئ الذي يستحق أكثر من صحيفته المتميزة. كما أن الملحق يتزين بإبداع المخرج في اختيار الصور الرائعة والتصميم الإبداعي لصفحات أشبه باللوحات الممتعة للناظر الذي يتمعن في الملحق، متنقلاً بين العناوين والصور والمقالات التي أتوقف عندها، وأفتخر بوجودي ضمن كوكبة من الكتّاب الرياضيين الذين جمعهم الملحق بتنوّع ثري يجمع التحليل الفني مع الرؤية الرياضية والطرح الرياضي المتخصص مع النص الأدبي المتميز، ولذلك يجد القارئ متعة تسرق منه الوقت الذي يستغرقه في تقليب «أفضل ملحق».كرة ثابتة: قديماً كانت الصحافة الورقية هي وسيلة الإعلام الوحيدة التي يستقي منها المتابع ما يبحث عنه من معلومة، ثم جاء التلفزيون ليزاحم المطبوعات على وقت ذلك المتابع دون أن يهدد بإلغاء المطبوعات، ولكننا اليوم أمام ثورة تقنية هائلة تقودها تقنيات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي بدأت بتطبيقاتها تفتح المجال رحباً أمام الصحافة الإلكترونية التي بدأت تهدد المطبوعات بالاندثار، حتى سمعنا أن صحفاً عريقة جداً، مثل «نيويورك تايمز» تحولت إلى صحيفة إلكترونية، ما يشكل منعطفاً خطيراً في تاريخ الصحافة الورقية أثق بأن الصحف المتمكنة والمستقرة، مثل «الاتحاد» ستتجاوز منعطفات المستقبل بسلام، وسوف تستمر في خدمة القارئ بإذن الله، ومع «برازيليات» نستمر حتى نهاية المونديال. hafez@medlej.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©