بدء الإغلاق «الكامل» لمحطات وقود تابعة لـ «إينوك» و «إيبكو» في الشارقة

(دبي) - أغلقت محطات وقود تابعة لعلامتي “اينوك” و”ايبكو” في إمارة الشارقة، بصورة كاملة أمس، عقب انتهاء المهلة التي حددها المجلس التنفيذي بالإمارة، والذي وجه باتخاذ إجراءات تصل إلى إغلاق محطات المجموعة بصورة كاملة في حال عدم التزامها بإعادة التشغيل وتزويد المركبات بالوقود. وذكر مستهلكون لـ «الاتحاد» أن بعض المحطات بدأت الإغلاق الكامل منذ الساعات الأخيرة من مساء الخميس الماضي، بينما أغلقت محطات أخرى صباح أمس الجمعة، وذكر عاملون في بعض المحطات أنهم تلقوا تعليمات بالتوقف عن العمل، وعن تقديم مختلف الخدمات بما فيها بيع الديزل وخدمات غسيل وتشحيم السيارات ومحال بيع التجزئة في المحطات. وقامت “الاتحاد” بجولة في بعض محطات اينوك وايبكــو في الشـارقة، والتي توقفت فعليا عن العمل، ووضعت لوحات “مغلق” على مواقع الخدمات المختلفة، في حين أغلقت المداخل الرئيسية في بعض المحطات. ولم تحصل «الاتحاد» على إجابات من أي مسؤول في مجموعة «إينوك»، ورفض بعض المسؤولين الإجابة عن أي استفسارات. وكان المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة قد منح مجموعة «إينوك» 72 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي لإعادة فتح محطاتها العاملة بالإمارة وتزويد المركبات بالوقود، بعد أن أدى توقفها إلى الإضرار بمصالح المستهلكين في الإمارة، ووجه المجلس دائرة التنمية الاقتصادية باتخاذ إجراءات في حال عدم التزام المجموعة بالتشغيل تصل إلى إغلاق المحطات. وبدأت محطات اينوك وايبكو التوقف عن بيع البنزين في محطاتها المنتشرة في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين والبالغة 82 محطة منذ أكثر من 5 أسابيع، مما سبب نقصا في الوقود بتلك المناطق، بحجة القيام بأعمال صيانة، ولم تتوصل الاتصالات التي جرت مع الشركة مع مؤسسات وهيئات تنفيذية إلى حل عملي وجدول زمني لإعادة بيع البنزين في المحطات الواقعة خارج دبي. على صعيد متصل أفاد مسؤول في مؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات” بأن المؤسسة تعكف على برنامج توسعات في إمـارات الدولـة بخـلاف دبي، وتشييد محطات جديدة في هذه المناطق، ضمن خطط التوسع في المناطق الجغرافية والسكنية الجديدة. وأكد التزام المؤسسة بتقديم خدماتها لجميع العملاء في المناطق التي تعمل فيها، وستنفذ ما يصدر من توجيهات حكومية فيما يتعلق بسد احتياجات السوق، لافتا إلى أن “إمارات” مؤسسة اتحادية، ورغم أن لها طبيعة خاصة، إلا أن من مهامها القيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع. وبين أن “إمارات” تأسست في مطلع ثمانينيات القرن الماضي لتحل محل شركات توزيع النفط الأجنبية، وبهدف وقف أي عمليات احتكار في السوق، وتحقيق التوازن في أسعار المنتجات البترولية، وستواصل العمل في هذا الشأن، وستنفذ أي تكليف يصدر لها من جهات الاختصاص. وأوضح المصدر أنه ليس لديه معلومات بشأن أي قرار بأن تحل شركتا «إمارات» و«أدنوك» محل مجموعة “اينوك” في إدارة محطات علامتي “اينوك وايبكو” المنتشرة في الشارقة وعدد من الإمارات الأخرى باستثناء دبي، مشيرا الى أن أي قرار في هذا الشأن سيصدر عن السلطات المختصة، وفي ضوء دراسات اقتصادية، والوقوف على مختلف جوانب القرار. وكانت مصادر مطلعة قد أفادت بأنه في حالة خروج مجموعة “اينوك” من الأسواق خارج دبي، فقد يتم إسناد ادارة المحطات التابعة للمجموعة الى الشركات الأخرى، وفق أسس تجارية إما عن طريق التأجير، أو من خلال اتفاق بيع، أو وسيلة تجارية أخرى. وحاولت”الاتحاد” التأكد من هذه المعلومات من مجموعة “اينوك” إلا أن أيا من مسؤوليها لم يرد على أي استفسارات، بينما أشار المصدر الى وجود مساع على مستويات مختلفة لحلول بعيدة للمشكلة في المناطق التي تعاني نقص الوقود حاليا.