السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأرجنتين وهولندا.. «موقعة نارية» في سباق مطاردة «الحلم الغائب»!

الأرجنتين وهولندا.. «موقعة نارية» في سباق مطاردة «الحلم الغائب»!
9 يوليو 2014 11:50
ستكون الأنظار شاخصة اليوم إلى «أرينا دي ساو باولو» في ساو باولو الذي يحتضن موقعة نارية بين المنتخبين الأرجنتيني والهولندي اللذين يتقارعان على حلم طال انتظاره كثيراً، وذلك في الدور نصف النهائي من مونديال البرازيل 2014. ويدخل الطرفان إلى هذه المواجهة المرتقبة وكل منهما يدرك أن الفوز بها سوف يفتح الباب أمامه لتحقيق حلم لطالما لهثا خلفه، فالأرجنتين لم تفز باللقب منذ 1986 وهولندا لم تدخل حتى إلى نادي الأبطال رغم الأجيال الرائعة التي مرت لديها عبر السنين وقادتها إلى المتر الأخير، حيث سقطت ثلاث مرات آخرها في النسخة الأخيرة عام 2010 في جنوب أفريقيا حين ذهب الحلم أدراج الرياح بهدف قاتل من الإسباني أندريس إنييستا في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الإضافي الثاني. ومن المؤكد أن هذه المواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي عام 1978 حين خرجت الأرجنتين فائزة بعد التمديد بثلاثة أهداف لماريو كامبيس (هدفان) ودانييل بيرتوني، مقابل هدف لديك نانينجا. ورغم أن هولندا تمكنت من تحقيق ثأرها عام 1998 بفوزها على «لا البيسيليستي» 2-1 في الدور ربع النهائي، لكن حسرة خسارة النهائي الثاني على التوالي بالنسبة لمنتخب «الطواحين» ليس بالأمر الذي يمكن تناسيه بسهولة، وبالتالي سيدخل رجال المدرب لويس فان جال إلى هذه المواجهة وهم يبحثون عن تحقيق ثأر عمره 36 عاما على الأرجنيتيين الذين يوجدون في دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1990. ويمكن القول إن ساعة الحقيقة دقت أمام الأرجنتين ونجمها الكبير ليونيل ميسي، بعد أن تمكن «لا البيسيليستي» من تخطي عقدته مع دور نصف النهائي بتغلبه على بلجيكا الواعدة بهدف سجله جونزالو هيجواين. وأصبحت الفرصة متاحة الآن أمام الأرجنتين التي ستفتقد خدمات لاعب مؤثر جداً هو أنخل دي ماريا بسبب الإصابة، لكي تقول «لقد عدت مجدداً بين الكبار» لأنها على بعد 90 دقيقة من النهائي الخامس في تاريخها. ودائما ما كانت الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي لكن «عدادها» توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كامبس و1986 مع دييجو مارادونا الذي كاد أن يقودها إلى لقب ثالث عام 1990 لكن المنتخب الألماني حرمها من ذلك بالفوز عليها في النهائي. وهنا يأتي دور ميسي الساعي للانضمام لهذين الأسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقاً حيث توقف مشوار «لا البيسيليستي» عند الدور ربع النهائي عامي 2006 و2010 وفي المرتين أمام ألمانيا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) وبرباعية نظيفة على التوالي. ويمكن القول إن ميسي ارتقى أخيراً إلى مستوى المسؤولية التي وضعت على عاتقه منذ أن سلمه شارة القائد المدرب السابق مارادونا الذي قال علنا إن «ليو» هو خليفته، إذ لعب دوراً حاسماً في وجود بلاده هنا بعد سجل أربعة أهداف مصيرية ضد البوسنة (2-1) وإيران (1-صفر) ونيجيريا (3-2) إضافة إلى تمريرة كرة الهدف الذي سجله أنخل دي ماريا ضد سويسرا (1- صفر) في الدور الثاني. أما بالنسبة لهولندا، فتبدو مستعدة أكثر من أي وقت مضى لكي تفك عقدتها مع النهائيات العالمية بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان جال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين وشبان واعدين. لقد وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت أمام مضيفتها ألمانيا الغربية 1-2 في زمن «الطائر» يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي على أرض الأرجنتين، قبل أن تتخطى البرازيل في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها إندريس أينييستا في الدقائق الأخيرة من النهائي. عندما قاد المايسترو رينوس ميتشلز البلاد المنخفضة من دكة البدلاء في سبعينيات القرن الماضي، ترجم الهولندي الطائر يوهان كرويف فلسفته، فاخترع منتخب الطواحين كرة شاملة استعراضية لا تزال عالقة في الأذهان أورثتها لاحقا لتشكيلات أياكس أمستردام وبرشلونة وغيرها، وترجمها الثلاثي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد مع ميلان الإيطالي. في تصفيات 2014، ضربت هولندا بقوة كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، فحصدت 28 نقطة من 30 ممكنة في طريقها إلى البرازيل، بينها فوز ساحق على المجر 8-1 فكانت أول المتأهلين إلى بلاد السامبا، ثم بدأت مشوارها في النهائيات باستعراض ناري أمام إسبانيا حاملة اللقب وثأرت شر ثأر من الأخيرة باكتساحها 5-1، لكنها عادت بعدها لتعاني بعض الشيء أمام أستراليا (3-2) ثم تشيلي في مباراة هامشية للمنتخبين (2-صفر) قبل أن تتخلص من المكسيك في الدور الثاني بصعوبة بالغة 2-1 بعد أن كانت متخلفة حتى الدقيقة 88. وفي الدور ربع النهائي، قدم الهولنديون أداءً هجومياً رائعاً أمام كوستاريكا لكن الحظ والحارس كيلور نافاس وقفا بوجههم ما اضطرهم للجوء إلى ركلات «الحظ» الترجيحية التي أثبت فيها فان جال أنه مدرب استثنائي. «وحده فان جال يجرؤ على فعلها، هل كان يعلم أن تيم كرول صد ركلتي جزاء فقط من أصل 20 في في الدوري الإنجليزي لكرة القدم؟»، هكذا علق الإنجليزي غاري لينيكر هداف مونديال 1986 على السيناريو «الجهنمي» الذي خيم على اللحظات الأخيرة من مباراة هولندا وكوستاريكا السبت في ربع النهائي. فهولندا سيطرت، سددت، أهدرت، استحوذت وكانت الأفضل بمجالات أمام خصمتها كوستاريكا التي خاضت أروع رحلة في تاريخ المونديال، ونجحت في جر المنتخب البرتقالي إلى ركلات الترجيح. لكن المدربين الكبار يتركون بصمتهم بقرارات تاريخية، وبرغم الإرهاق الذي حل بلاعبيه بعد 120 دقيقة أمام الشجاعة الكوستاريكية في الذود عن مرمى الحارس العملاق كيلور نافاس، أبى مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي المقبل أن يستخدم تبديلاته الثلاث فانتظر حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الإضافي الثاني لإدخال كرول حارس مرمى نيوكاسل يونايتد بدلاً من ياسبر سيليسن حارس مرمى آياكس أمستردام لاعتقاده أن الشاب الأشقر أفضل بصد ركلات الحظ. لم يحسن كرول التعامل مع 18 ركلة جزاء في البرمير ليج، لكن ركلات الحظ فيها الكثير من الدغدغات النفسية، وهكذا كان يفعل كرول لدى كل محاولة كوستاريكية، ومن أصل خمس ركلات للمنتخب القادم من وسط أميركا ارتمى خمس مرات على الزاوية الصحيحة وأصاب كرتي براين رويز وميكايل أومانيا. أما بالنسبة لفان جال، فهو اعتبر بعد المباراة أمام كوستاريكا «أنها افضل مجموعة عملت معها من ناحية الروح الجماعية والتعاضد، لقد تدربنا على ركلات الترجيح، أعتقد أنه عندما تعتاد على تنفيذ الركلة الترجيحية بشكل معين فستكون مرتاحاً عندما تنفذ محاولتك». وتطرق مدرب مانشستر يونايتد المستقبلي إلى مسألة إدخال الحارس تيم كرول في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من أجل تولي مهمة الوقوف بين الخشبات الثلاث في حصة الركلات الترجيحية التي صد اثنتين منها، قائلاً: «في ما يخص من سيبدأ المباراة المقبلة (ضد الأرجنتين في نصف النهائي) فليس هناك أي شك بهذه المسألة، سيكون (ياسبر) سيليسين». وواصل «لكننا شعرنا بأن كرول هو الخيار الأفضل هنا (في ركلات الترجيح)، قلنا لكرول أن هناك احتمالا له (بالمشاركة) في ركلات الترجيح، لم نقل ذلك لسيليسين، لم نرد أن نعكر تحضيراته، أعتقد أننا نتمتع بنوعية أفضل من كوستاريكا، اعتقدت بأنه بإشراكنا ثلاثة مهاجمين قد نلحق بهم الأذى بشكل أكبر». (ساو باولو - أ ف ب) «لا البيسيليستي» يحتاج إلى تألق نجمه ميسي.. أنت الأمل يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى تألق ولمعان نجمه ليونيل ميسي أكثر من أي وقت مضى عندما يلاقي هولندا اليوم في ساو باولو في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل. تألق نجم برشلونة الإسباني ميسي منذ بداية المونديال وتدين له الأرجنتين كثيراً ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1990 بعدما أبلى البلاء الحسن وبنسب متفاوتة منذ انطلاق العرس العالمي، فسجل 4 أهداف حاسمة في المباريات الثلاث الاولى وقاد «لا البيسيليستي» إلى الدور الثاني، وصنع تمريرة هدف الفوز على سويسرا في الدور ثمن النهائي، وخطف الكرة في منتصف الملعب من البلجيكيين ومررها إلى أنخل دي ماريا قبل أن تصل إلى جونزالو هيجواين الذي سجل منها هدف الفوز والتأهل إلى دور الأربعة. كل ما قدمه «البعوضة» في المباريات السابقة قد يذهب سدى في حال فشل الأرجنتين في بلوغ المباراة النهائية على الأقل علماً بأن تاريخ «لا البيسيليستي» في العرس العالمي يشهد على أنه كلما تخطى الدور ربع النهائي يصل المباراة النهائية. من هنا تكمن أهمية مواجهة هولندا اليوم كونها ستكون الاختبار الحقيقي الثاني لرجال المدرب أليخاندرو سابيلا في النسخة الحالية، إن لم يكن الأهم بالنظر إلى العروض الرائعة التي يقدمها المنتخب البرتقالي وصيف بطل النسخة الأخيرة منذ بداية المونديال البرازيلي وقوته الهجومية الضاربة وترسانته المدججة بالنجوم أبرزها الجناح الطائر أريين روبن وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر. أما الأرجنتين، فتدخل إلى المواجهة في غياب أبرز أسلحتها الهجومية مهاجم ريال مدريد الإسباني أنخل دي ماريا الذي تعرض للإصابة أمام بلجيكا في ربع النهائي وتأكد غيابه عن مباراة الغد، بالإضافة إلى الشكوك التي تحوم حول عودة مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو كون أجويرو الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب الإصابة أيضاً. وشكلت إصابة دي ماريا ضربة قاسية لآمال الأرجنتينيين، خاصة وأنه كان أحد أبرز المتألقين في التشكيلة منذ بداية المونديال وسجل هدف الفوز على سويسرا، كما أن إصابة أجويرو أثرت على الترسانة الهجومية للأرجنتين إذا ما علمنا أن بلد الـ 40 مليون نسمة دخل العرس العالمي مرشحاً للظفر باللقب بفضل رباعيها الهجومي المرعب: ميسي، دي ماريا، أجويرو، هيجواين. كل هذه العوامل، ترفع من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق ميسي وترفع الآمال المعلقة عليه لحمل منتخب بلاده إلى إحراز اللقب العالمي على غرار «قدوته» دييجو أرماندو مارادونا، الذي أسهم بشكل بارز في إحراز بلاده للقب الثاني والأخير في تاريخه حتى الآن. ويرضخ ميسي تحت ضغوطات كبيرة منذ عام 2009 وتألقه المبهر مع برشلونة، حيث أحرز جميع الألقاب الممكنة (سداسية تاريخية موسم 2008-2009)، ويطالبه الأرجنتينيون بالتألق كذلك مع منتخب بلاده وإعادته إلى سكة الألقاب، خاصة أن الكأس العالمية الوحيدة التي تنقص خزائنه المرصعة بالكؤوس. لكن ابن روزاريو قلل من التعويل عليه في «لا البيسيليستي» بقوله: «لا أعتقد أن الأرجنتين تعول علي فقط، لدينا مجموعة رائعة يمكنها تقديم الأفضل وحمل الكأس، كل لاعب يقوم بواجباته على أكمل وجه، هذا هو سلاحنا». وأضاف: «دي ماريا لاعب أساسي في التشكيلة ويلعب دوراً كبيراً في بناء الهجمات، والبحث عن الحلول الجماعية والفردية، صحيح أننا سنفتقد إليه ولكن مثلما قلت هذا المنتخب لا يعول على لاعب واحد، نحن كتلة واحدة وسنواصل مشوارنا مثلما بدأنا البطولة وأفضل». وتابع: «بلغنا مرحلة مهمة من النهائيات، لم يسبق لنا تحقيق ذلك منذ فترة طويلة، وبالتالي يجب أن نبقى مركزين على ما نعمله ولا نكثرت بما يقال خارج المعسكر، الطموحات والتطلعات والآمال مشروعة لكل لاعب ومشجع، ولا أعتقد بأننا سنستسلم قبل بدء المحطة قبل الأخيرة نحو اللقب». وتابع ميسي الذي اختير أفضل، لاعب في المباريات الأربع الأولى: «قدمنا مباراة كاملة أمام بلجيكا حتى في غياب دي ماريا، لم نكن قادرين على خلق عدة فرص، لكنهم أيضاً لم يصنعوا الفرص، معتبراً بان الارجنتين قدمت افضل مبارياتها في المونديال امام بلجيكا. واردف قائلا: «تنتظرنا مهمة أخرى امام هولندا التي تملك منتخبا جيدا، يجب أن نستغل تواجدنا في دور الاربعة ونواصل الحلم جميعا، نحن نقترب أكثر وأكثر من اللقب». وحذر لاعب وسط برشلونة خافيير ماسشيرانو من المنتخب الهولندي رغم من معاناته في حجز بطاقته الى دو ر الاربعة حيث احتاج الى ركلات الترجيح لتخطي عقبة كوستاريكا، مشيرا إلى أن المنتخب البرتقالي جاء إلى البرازيل من اجل تحقيق مهمة تعويض خسارته المباراة النهائية لعام 2010 أمام إسبانيا. وقال: «تظهر رغبة كبيرة في أعينهم لمحو الخيبة التي يشعرون بها جراء خسارة اللقب قبل 4 أعوام، وأنهم لن يسمحوا لأي منتخب بأن يقف في طريقهم لتحقيق هذا الهدف». وأكد ماسكيرانو أن إصابة دي ماريا ضربة موجعة بالنسبة إلينا، غير أن عودة هيجواين إلى التألق، يمكن أن تعوض ذلك. وقال: «عودة جونزالو إلى التألق تعني الكثير بالنسبة إلينا، وتعني أيضاً أنه بفضل استحواذه وليو (ميسي) على الكرة كثيرا سيتيح لنا فرصة تنفس الصعداء كثيراً». التناسق بين ميسي وهيجواين أعاد الأرجنتينيين إلى مونديال 1986 وتألق الثنائي مارادونا وخورخي فالدانو، وهم يحلمون أكثر من أي وقت مضى في تكرار الإنجاز العالمي. وقتها سجل مارادونا أحد هدفي الفوز على بلجيكا في نصف النهائي (2-صفر)، وقاد بمفرده تقريبا الأرجنتين إلى المباراة النهائية. وإذا كان مارادونا فشل في هز الشباك في المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية، فقد كان وراء التمريرة الحاسمة التي سجل منها بوروتشاجا هدف الفوز (3-2). حينها، تحمل مارادونا دون ضغوطات إرث ماريو كيمبيس بطل ملحمة الفوز بكأس العالم للمرة الأولى عام 1978 في الأرجنتين بتسجيله 6 أهداف من ثلاث ثنائيات بينها واحدة في المباراة النهائية في مرمى هولندا. فهل سينجح ميسي في قيادة الأرجنتين الى اللقب الثالث في 13 يوليو الجاري على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو؟ وليصبح مارادونا عام 2014، يتعين على ميسي أن يخرج أفضل ما في جعبته وتحديداً اليوم. (ريو دي جانيرو- أ ف ب) كاوت: نختبر قوتنا أمام المنتخب الأفضل في العالم يؤكد ديرك كاوت الذي ضحى بنفسه ولعب في مركز الظهير الأيمن عوضاً عن مركزه الطبيعي في الوسط الهجومي أو الهجوم، أنه رغم اضطرار الفريق لخوض ركلات الترجيح أمام كوستاريكا، فإنه كانت لكتيبة الطواحين اليد العليا. «أظهرنا إمكاناتنا، أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة لكن الكرة لم ترغب أن تدخل المرمى»، هذا ما قاله كاوت لموقع الاتحاد الدولي «الفيفا»، مضيفاً: «بالنظر إلى الأماكن التي تمركز فيها المهاجمون، فإنه كان بوسعنا إحراز خمسة أو ستة أهداف، لكن هذه هي كرة القدم، أنا فخور بهذا الفريق لأننا لم نستسلم للحظة، لا في الوقت الأصلي ولا في الوقت الإضافي كما لم نستسلم في ركلات الترجيح، أعتقد أننا أثبتنا في الـ 120 دقيقة وفي ركلات الترجيح أننا كنا نرغب في الفوز بهذه المباراة وأن نصل إلى نصف النهائي، وفي النهاية حققنا ما نستحقه». أما في ما يخص مواجهة الأرجنتين، فقال كاوت: «الأرجنتين فريق من طراز عالمي، وهم يستحقون الوجود في المربع الذهبي، لكننا نرغب في اختبار أنفسنا ضد أفضل المنتخبات ويجب أن نفوز أيضاً، ولهذا السبب نحن هنا، الوجود في الدور قبل النهائي أمر رائع، ونحن ندرك شعور خسارة كأس العالم، ونرغب في انتزاع اللقب هذه المرة فهذا هدفنا». (ساو باولو - أ ف ب) السر في أكاديمية «فاركينورد» «الطواحين».. صناعة «أزمة مالية»! بإمكان مدرب هولندا لويس فان جال أن يشكر الأزمة المالية التي ضربت نادي فيينورد روتردام، وبفضلها استيقظ العملاق النائم، وخرج لاعبون موهوبون يساعدون البلاد المنخفضة في وضع يدها على كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها. ضم فان جال خمسة لاعبين إلى تشكيلته في مونديال البرازيل من نادي روتردام الشهير وآخرين حملوا ألوانه سابقاً لفترة طويلة، وذلك بعدما أعاد إحياء أكاديميته ليسير على خطى آياكس أمستردام الذي كان منبع نجوم هولندا في تسعينيات القرن الماضي. لم يمثل لاعبو فيينورد المنتخب بهذا الكم منذ مونديال 1974 عندما بلغت هولندا النهائي مع لاعبها الطائر يوهان كرويف، وخسرت بفارق ضئيل على أرض جارتها اللدودة ألمانيا الغربية (1-2)، ونشأ خمسة لاعبين من المنتخب الحالي في أكاديمية «فاركينورد» التي يصفها الفرنسي أرسين فينجر مدرب آرسنال الإنجليزي بأنها من بين الأفضل في أوروبا، وذلك بعد الفوز الساحق لهولندا على إسبانيا حاملة اللقب 5-1 في الدور الأول. لعب برونو مارتنس أندي، داريل يانمات وستيفان دو فري أدواراً رئيسة في الدفاع الهولندي خلال النهائيات، فيما بقي الشابان المدافع تيرينس كونغولو (20 عاماً) ولاعب الوسط جوردي كلاسي (23 عاما) الملقب بتشافي هولندا مع فيينورد، في عداد البدلاء وينتظرهم مستقبل كبير. قد تبدو هذه الأسماء مغمورة بالنسبة للبعض، لكن الهداف روبن فان بيرسي قبل أن يشتهر مع آرسنال ثم مانشستر يونايتد الإنجليزيين، نشأ في كنف فيينورد وحمل ألوان الفريق الأول بين 2001 و2004، ولاعب الوسط جورجينيو فينالدوم (23 عاماً) دافع عن فيينورد أربع سنوات قبل انتقاله إلى آيندهوفن في 2011، على غرار زميله في الوسط جوناثان دي جوزمان (2005-2010) قبل رحيله إلى مايوركا وفياريال الإسبانيين وإعارته إلى سوانسي الإنجليزي، كذلك الأمر بالنسبة لليروي فير (24 عاماً)، الذي تعرض لإصابة في المونديال الحالي، (2007-2011) قبل تعاقده مع تفنتي ثم نوريتش الإنجليزي، ما يرفع عدد اللاعبين الذين نشأوا في فيينورد إلى تسعة مع فان جال. أما قلب الدفاع المتميز رون فلار فصحيح أنه نشأ مع الكمار لكنه حمل ألوان الفريق الأحمر والأبيض بين 2006 و2012 قبل انتقاله إلى أستون فيلا الإنجليزي في 2012. لم يلجأ فيينورد، بطل أوروبا 1970، إلى تجربة الأكاديمية إلا بسبب الأزمة المالية وديونه التي تخطت 50 مليون يورو، فيقول مدير الأكاديمية داميان هرتوغ لصحيفة «تيليجراف» البريطانية: «فكرة الدفع بجيل شاب وردتنا بسبب الحاجة والمشكلات المالية. لا يجب أن نخفي الحقيقة، كانت ناجحة، واعتمدناها الآن سياسة لنا، ونريد دوما الدفع بأجيال جديدة». وتابع: «كانت كأس العالم هائلة لتحفيز الشبان لدينا هنا، كانوا دوما يحلمون بالسير على خطى دو فري (22 عاماً) الذي كانوا يشاهدونه في الأكاديمية وأصبح في الفريق الأول، كانت الطريق واضحة أمامهم، لكن اليوم يرونه مع مارتنس أندي، وجوردي كلاسي في كأس العالم، يمكنهم تصور أنفسهم على المستوى عينه». أربعة عشر لاعباً من الفريق الأول لفيينورد راهنا تم تطويرهم في النادي منذ 2009، وبسبب نجاح المشروع، حصلت «فراكينورد» على جائزة رينوس ميتشلز لأفضل أكاديمية في كل سنة منذ انطلاقتها وذلك بتصويت من أندية الدرجة الأولى. قاد دو فري ومارتنس اندي الموجة الجديدة، وأصبح انتقالهم رفقة يانمات بعد كأس العالم متوقعا لتمويل ملعب جديد يتسع لـ75 ألف متفرج، لكن هيرتوج يبدو واثقاً من إنتاج النادي لمزيد من اللاعبين. يضيف هيرتوج: «لدينا طريقة في العمل تسمح لنا بإنتاج اللاعبين، تغيرت الأمور قليلاً، لكن الفارق الكبير أن النادي لديه سياسة منح اللاعبين الشبان الفرص في الفريق الأول، وهذا يعني أنه يمكنهم التطور أكثر، لكن سياستنا لا تقتضي فقط في منح الفرصة للصغار باللعب، يجب أن يكونوا جيدين بما فيه الكفاية، لا نطلب الكثير منهم بل معدل عمل مرتفع، ذهنية جيدة وإرادة بالاستثمار في أنفسهم». وتابع: «إبقاء الفارق صغيرا بين فريقنا الأول وأكاديميتنا أمر مهم، في كل موسم عندما يستضيف ملعب دي كويب إحدى المباريات، نقدم كل فرق الناشئين التي توجت أمام الجماهير وينالون ترحيباً كبيراً، وجميعهم يعرف لاعبي الفريق الأول». يبقى فان بيرسي قائد المنتخب الأكثر شهرة من بينهم، ويقول هيرتوج إن هداف آرسنال السابق البالغ 30 عاماً لا يزال يرتبط بفيينورد ويدعمه في جهوده لإنجاب المزيد من النجوم: «هناك دورة روبن فان بيرسي كل سنة للصغار، جاء إلى هنا العام الماضي، وهناك شريط فيديو جميل يقوم فيه بالمراوغات مع الصبيان الصغار، تدرب ابنه شاكيل معنا لأول مرة قبل أسبوعين». ختم: «كثيرون يعتقدون أن في فيينورد هناك العمل الجاد، وفي آياكس اللاعبين الموهوبين، نحن قادرون على دمج الاثنين معاً ولقد نجحنا بذلك في السنوات الأخيرة». (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©