الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفاقية بين العمل والوطني للتأهيل لتشغيل متعافي الإدمان

29 مايو 2006
شيماء الهرمودي :
وقعت وزارة العمل والمركزالوطني للتأهيل أمس في مقر المركز في أبوظبي اتفاقية تعاون وتفاهم لتوفير فرص وظيفية ملائمة للمتعافين من الإدمان تعينهم على بدء حياتهم من جديد بشكل يكفل لهم النجاح والاستمرارية في المجتمع·
وأعلن معالي وزير العمل الدكتورعلي الكعبي الذي وقع الاتفاقية مع رئيس مجلس إدارة المركزعبد العزيز ناصرالريسي إن الهدف الأساسي هو تأهيل متعافي الإدمان لدخول سوق العمل من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازم لهم في قطاع العمل· وأوضح الكعبي في مؤتمر صحفي للإعلان عن الاتفاقية إن الأشخاص المشمولين في الاتفاقية سيخضعون بعد تعافيهم إلى امتحان كفاءة لتحديد مؤهلات وقدرات كل شخص سواء كانت اجتماعية أو علمية أو تكنولوجية، ليصار بعدها إلى إشراكهم في دورة تأهيلية متخصصة لصقل تلك الخبرات والمؤهلات والتي تستمر على مدى 6 اشهر، مشيرا إلى أن الاتفاقية بمثابة شراكة مع مكتب هيئة تنمية لإدراج المرضى في قائمة الوظائف وتوفير كل سبل التعامل والتدريب والتطوير العملي والمهني في جميع القطاعات الخاصة الموجودة في الدولة·
وأشاد الكعبي بالدعم الكبير الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة من أجل توفير كل ما يلزم لنزلاء المركز ليتعالجوا من الإدمان، مثمنا المستوى الرفيع الذي وصل إليه المركز من خلال الخدمات العلاجية والتأهيلية المقدمة والتي تضاهي أفضل المراكز العالمية·
من جهته استعرض عبد العزيز ناصر الريسي بداية تأسيس المركز الذي تم بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه في العام 2002 ، مشيدا بالرعاية الكريمة والدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة لإرساء دعامة التأهيل الشامل لنزلاء المركز من خلال توفير كافة السبل التي تشعرهم بالأمان والطمأنينة وحب العيش والانخراط في المجتمع من جديد·
وأكد الريسي أنه تم تصميم وإعداد المركز الوطني للتأهيل ليكون مركزا عالميا وليس خليجيا أوعربيا فقط في تأهيل المرضى، لافتا إلى أن المركز يضم حاليا 25 سريرا لكافة المرضى في كافة إمارات الدولة، ويتلقون أفضل الطرق العالمية في العلاج والخدمات·
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن نسبة نجاح المركز اليوم تضاهي 55% من النسبة العالمية في علاج الإدمان ، لافتا إلى أن المركز يعد جزءا من العلاج الذي يطلبه المريض مشددا على ضرورة أن تكون هناك دعامات أخرى من قبل المؤسسات في مساعدة وتفعيل دور هذه الشريحة من المجتمع·
وأشار الريسي إلى دور المركز المتكامل في توفير كل سبل العلاج المضمونة للمرضى من خلال التعامل والتعاقد مع مجموعة من الأخصائيين والاستشاريين والأطباء المتميزين من دول العالم·
غياب الاحصائيات
وأشار إلى غياب الإحصائيات المعتمدة في المركز بشأن المدمنين إلى الآن معربا عن أمله في توفير هذه الإحصائيات في المستقبل القريب، كاشفا انه سيتم خلال الأشهر المقبلة الإطلاع على مشروع بناء مركز متكامل وشامل لإعادة تأهيل المدمنين·
التعاون المشترك:
وحول تعاون الجهات والمؤسسات في المجتمع مع المركز أكد الريسي أن تلك الجهات هي من يجب أن تتولى المبادرة والعمل في تفعيل دور المريض المتعافي وهي من ستدعم هذا الكادر بعد فترة علاجه وتشافيه نهائيا من المركز· وقال إن المركز يخرج سنويا ما يعادل 30 إلى 40 مريضا متعافيا تعافيا تاما كما أن المركز يظل على تواصل ومتابعة مستمرة مع مرضاه وذلك من خلال التواصل مع أهل المريض أوالمريض نفسه بصورة مستمرة لمتابعة حالته كما أن المركز يقوم بتقديم كافة سبل التعاون مع الأهل وإطلاعهم على كيفية التعامل مع مريضهم ومتابعة سلوكياته وحياته حتى بعد العلاج·
وأشار إلى أن المركز يقوم بالتشخيص الدوري للمرضى الموجودين في المركز للتأكد من أنه لم يرجع للإدمان أو حتى حاول الرجوع إليه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©