أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - هددت الولايات المتحدة وفرنسا أمس إيران بفرض المزيد من العقوبات عليها إذا لم تمتثل للمطالب الدولية بوقف برنامجها النووي خلال المفاوضات بينها وبين “مجموعة خمسة زائد واحد” المؤلفة من الدولتين وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.
صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، طلب عدم كشف هويته بأن إيران بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتفادي التعرض لمزيد من الضغوط الاقتصادية وأن المفاوضات لن تتم إلا إذا انخرطت فيها بجدية . وقال “ستزداد العقوبات. قلنا للإيرانيين إن المزيد من الضغوط سيحدث إذا استمر عدم إحراز تقدم”. وأوضح “لن ندخل في شرك عملية نرى إنها غير مثمرة. نسير خطوة خطوة. نريد أن نرى إيران وقد اختارت أن تحقق تقدما ملموساًٍ”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لصحفيين في باريس “الأن يجب أن يتزايد الضغط على إيران مع التطبيق الكامل للحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الإيراني ابتداء من مطلع شهر يوليو المقبل. يجب الاستمرار في تشديد العقوبات طالما أن إيران ترفض التفاوض جدياً”.
وتابع “إن ردود إيران على عرض مجموعة الست أكدت التباعد الكبير بين مواقف الطرفين وإصرار إيران على الاعتراف لها بالحق في تخصيب اليورانيوم ورفع جميع العقوبات”.
وقال فابيوس “نحن نأسف لعدم قيام إيران حتى الآن بالخطوات الملموسة التي ننتظرها منها ويمكن أن تشكل خطوة أولى نحو احترام قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف “تطبيقا للمقاربة المزدوجة (العقوبات والمفاوضات)، سيبقى باب الحوار مفتوحا. هناك اجتماع على مستوى الخبراء سيعقد في اسطنبول يوم الثالث من يوليو يمكن أن يتيح توضيح تفاصيل الأفكار التي طرحها الطرفان، وعلى هذا الأساس سنقيم مع شركائنا في مجموعة الست الخطوات التالية”. وقد أعلنت وسيطة “مجموعة خمسة زائد واحد” المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون انتهاء الجولة الجديدة من المفاوضات في موسكو الليلة قبل الماضية بالفشل. لكن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي رأى بعد ذلك أنها أحسن من الجولات السابقة وطلب من المجموعة الاعتراف بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق مستقبلي يقضي أيضاً بتزويدها بشحنات من الوقود النووي العالي التخصيب.وقال جليلي للصحفيين في موسكو “هذه المحادثات اكثر جدية وواقعية من سابقاتها وتتخطى التصريحات البسيطة. الآن تواجه الدول الكبرى خيار فتح الطريق المسدود والتحرك باتجاه التعاون مع الأُمة الإيرانية”. وأضاف “أكدنا أن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية إلى جميع المستويات هو حق لإيران ومسألة امدادنا بالوقود النووي يمكن أن تكون جزءا من الاتفاق”. وأعلن استعداد بلاده لمقاومة عقوبات أوروبا والولايات المتحدة المفروضة عليها. وقال “إن المفاوضات يمكن أن تتوصل الى نتيجة عندما تكون قائمة على التعاون”.
عدد اليوم
