الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: عدم الاستقرار الإداري والفني وراء غياب كرة الإمارات عن المونديال

السركال: عدم الاستقرار الإداري والفني وراء غياب كرة الإمارات عن المونديال
9 يوليو 2014 01:38
أسامة أحمد (الشارقة) أثرت الآراء في ندوة «عودة كرة الإمارات إلى كأس العالم» النقاش في المجلس الرمضاني الذي أقامه مركز الشارقة الإعلامي مساء أمس الأول بمركز إكسبو، والذي حضره الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي وأداره الزميل عدنان حمد، وشارك فيه يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ومحسن مصبح وعلي ثاني لاعبا المنتخب الوطني السابقين. وناقشت الجلسة الرمضانية خارطة طريق عودة «الأبيض» للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي وأسباب عدم تكرار المشهد منذ وصوله إلى المونديال عام 90 كون الإمارات من أكثر دول العالم استثمارا في تطوير كرة القدم، والتي تقدم كل الدعم لمنتخباتها الوطنية، إضافة إلى وجود آلية وبرامج خاصة للارتقاء بالكرة الإماراتية إلى مصاف الدول المحترفة، وأبرز التحديات التي تواجهها من أجل الوصول إلى «مونديال 2018، وتأثير مشاركة 4 لاعبين أجانب على الأبيض». وأكد يوسف السركال أن الظروف كانت مهيأة عام 90، والتي أدت إلى تأهل «ألأبيض» إلى مونديال إيطاليا، وأرجع غياب كرة الإمارات عن هذه التظاهرة العالمية منذ عام 24 عاما إلى عدم الاستقرار الإداري والفني، مبينا أن الاستقرار لعب دورا كبيرا في النضج الذي وصل إليه منتخب 90، وخاصة أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل عام 86 قبل وصوله إلى مونديال 90. وأشار السركال إلى أن الاستقرار الإداري الذي تمثل في رئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لاتحاد كرة القدم آنذاك كان عاملا مهما، مبينا أن الظروف الإيجابية كان لها انعكاساتها على مسيرة منتخبنا، مؤكدا في الوقت نفسه على الاستقرار الفني في المدربين مهاجراني وكارلوس البرتو مما أدى إلى خلق فريق متجانس حيث استلم المدرب زاجالو الفريق وهو معد بشكل مثالي. وأكد أن القائمين على أمر المنتخب نجحوا في عزل اللاعبين عن أي مؤثرات، وبالتالي المحافظة على العامل النفسي، حيث كان للاستقرار الإداري الأثر الكبير فيما وصلت إليه كرة الإمارات آنذاك. وعزا رئيس الاتحاد نجاح كرة الإمارات في عام 90 إلى الاستقرار الفني، حيث تعاقب على تدريب المنتخب خلال 9 سنوات مدربين فقط في مقابل 9 مدربين خلال 10 سنوات، وتحديدا في الفترة من 90 إلى 2000، إضافة إلى التغييرات التي حدثت في مجلس إدارة اتحاد الكرة من 2001 إلى 2014 بعد أن قاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الاتحاد من 90 إلى 94 وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من 94 إلى 2001. وأكد السركال أن الفترة الأخيرة لاتحاد الكرة شهدت استقرارا في وجود مدرب وطني، لتفرض الفرصة نفسها، والذي يجد الاهتمام من الجميع في ظل الإنجازات التي حققها مهدي علي مما أدى إلى الاستقرار على الصعيد الفني. وأشار السركال إلى اختلافه مع عدنان حمد والرأي القائل بأن تأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012 ليس إنجازا، واصفا ذلك بـ«الإنجاز المرحلي»، إضافة إلى فوز «الأبيض» بدورة الخليج في نسختها الأخيرة. وأضاف: استمرار المدرب الوطني مهدي علي على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني يمثل استقرارا كبيرا، حيث لا توجد أي ضغوطات على الاتحاد والجهاز الفني بسبب هذه الإنجازات والنتائج الجيدة، مبينا أن الجيل الحالي من اللاعبين تدرج في المنتخبات السنية المختلفة، مما كان له انعكاساته الإيجابية على مسيرة «الأبيض». تحديات وعن أبرز التحديات التي تقف عائقا أمام كرة الإمارات في رحلة العودة إلى كأس العالم، أكد رئيس الاتحاد أنه لا يمكن أن تكون الأمور «وردية»، مبينا أن المرحلة المقبلة هي بكل المقاييس مرحلة التحديات، حيث ينبغي أن نضع الخطط لتجاوز هذه التحديات، مشيرا إلى أن الوضع المالي للاتحاد الحالي جيد، وخصوصا أنه لم تتوفر للمنتخب عام 90 الموازنة الخاصة للسفر إلى المعسكر الخارجي وأن الوضع المالي حاليا مختلف، مشيرا الى خطة الاتحاد لتطوير المنظومة كاملة من جهاز فني ولاعبين وإداريين وحكام. وقال: «يجب أن نعد العدة من أجل التأهل إلى مونديال 2018، مبينا أن المؤشرات إيجابية والحظوظ موجودة، مؤكدا أن المحطات المقبلة تعطي المؤشر إن كان الرسم البياني لـ«الأبيض» في تصاعد، أم لا، مبينا أنه في ظل هذه الإمكانات المالية المتوفرة للاتحاد وخطط تطوير الأجهزة الفنية والإدارات المتخصصة نسعى للتحول من محطة إلى أخرى وفق النهج المرسوم، وخاصة أن الهاجس سيكون في مرحلة من المراحل كيفية الصعود إلى نهائيات كأس العالم فإذا لم يتحقق ذلك لابد أن يقنع «الأبيض» الجميع. وأشار السركال إلى أن منتخبنا يعد ضمن أفضل أربعة منتخبات في آسيا مع اليابان وكوريا وأستراليا في الوقت الحالي، حيث نسعى لخلق منتخب قادر على الوصول إلى منصات التتويج خاصة في نهائيات كأس آسيا 2015، ونسعى لكي يكون «الأبيض» ضمن المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى كأس العالم في نسختها المقبلة. وأكد رئيس الاتحاد أنه مع تقليص عدد اللاعبين الأجانب في فرق الدوري، مبينا أن تواجد اثنين فقط هو العدد الأمثل، مشيرا إلى أن الأندية تطالب بـ 3 لاعبين إضافة إلى الآسيوي أملا من لجنة دوري المحترفين إعطاء الاتحاد الرأي، مؤكدا أنه لابد أن تكون هناك جرأة في مسألة إصدار قرار في محافظة الأندية على المدربين وعدم تهافت الأندية إلى مدرب نجح مع ناد معين. حجر عثرة ووصف أحمد ناصر الفردان تجربة منتخبنا بـ«المثالية»، مشيرا إلى أن التدرج الذي حدث مع الجيل الحالي من المراحل السنية حتى وصوله إلى المنتخب الأول كان له الأثر الكبير في النتائج الإيجابية ومؤشرات جيدة في أعقاب تأهل المنتخب الأولمبي إلى الأولمبياد. وتحدث الفردان عن التحديات التي تقف حجر عثرة أمام كرة الإمارات، مبينا أن أغلب مهاجمي«الأبيض» على دكة البدلاء، مما يتطلب معالجة من اتحاد الكرة واستقدام بعض الأندية لمهاجمين أجانب، مما يحد من فرصة بروز المهاجم المواطن في ظل هذه الهيمنة. وتابع الفردان أن هناك قصورا في منظومة الاحتراف، وذلك بتطبيق الاحتراف على عنصر واحد هو اللاعب وضعف الاهتمام بالأكاديميات من قبل الأندية، ماعدا ثلاثة وتكدس اللاعبين في أندية محددة، مشيدا بقرار اتحاد الكرة بإلغاء دوري «الرديف»، مبينا أن الشارع الرياضي لايزال في انتظار قرارات أخرى، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يجب على الجميع التفاؤل بالمرحلة المقبلة. وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب إعادة النظر في اللاعبين الأجانب، حتى يكون هداف دوري الخليج العربي لكرة القدم من المواطنين، مشيرا إلى أن «الأبيض» يملك مقومات أن يكون مع الأربعة الكبار في نهائيات آسيا، لافتا إلى أن طريق العودة إلى كأس العالم يكون من خلال نهائيات آسيا 2015، والتي سوف تحدد وصوله إلى مونديال 2018 من عدمه. سلبيات أكثر وقال اللاعب السابق المونديالي علي ثاني: «تأهل منتخبنا عام 90 من دون أجانب في «دورينا»، وأنه خرج من رحم المشكلة، مشيرا إلى أن سلبيات اللاعبين الأجانب أكثر من إيجابياتهم، كما أن استيعاب اللاعب لمنظومة الاحتراف لا يزال ضعيفا، رغم مرور هذه السنوات من عمر العملية الاحترافية، مشيرا إلى أن الاحتراف قبل 20 سنة كان جريمة بعد صرف مليار و200 مليون على كرة القدم، وهو ما يعتبر هدرا للأموال». ولفت على ثاني النظر إلى تأهل منتخب كوريا إلى كأس العالم وهو لم يحقق بطولة آسيا خلال سنوات صعوده، مشيرا إلى أن الفوز بكأس آسيا ليس مقياسا للتواجد في نهائيات كأس العالم، مؤكدا أن «الأبيض» سيكون ضمن الأربعة الكبار في القارة الصفراء قريبا. مشكلة التفرغ ويرى المونديالي محسن مصبح حارس مرمى المتخب الوطني السابق أنه لابد من إصدار قرار من الحكومة بأن امتهان اللاعب لكرة القدم يعتبر وظيفة رسمية، مشيرا إلى أن معظم اللاعبين في دوري الخليج العربي موظفون متفرغون، مشيدا بمجلس الشارقة الرياضي في تفرغ لاعبي أندية «الإمارة الباسمة». وطالب مصبح بالاحتراف الإداري، وخاصة في ظل المميزات التي يتلقاها اللاعبون، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون منتخبنا رقما صعبا في بطولة آسيا، وأنه سيكون بعدها قادرا على التواجد في نهائيات مونديال 2018. سلطان بن أحمد القاسمي: نملك مقومات التأهل إلى روسيا 2018 أعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي عن تفاؤله بالجيل الحالي من اللاعبين، مشيراً إلى أن منتخبنا يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام لبلوغ الأهداف التي ينشدها الشارع الرياضي. وأشار القاسمي إلى أن تدرج الجيل الحالي من المنتخبات السنية المختلفة حتى وصوله إلى تشكيلة المنتخب الأول كان له المرود الإيجابي على مسيرته مما أهله لحصد النتائج الإيجابية. وقال: «الجيل الحالي من اللاعبين وفي ظل التجانس بينهم وجود مدرب وطني كفء على رأس الجهاز الفني قادر على رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في المحافل الآسيوية، وبالتالي الوجود في النسخة الجديدة لكأس العالم». وطالب الشيخ سلطان بن أحمد جهة الاختصاص بوضع إستراتيجية طويلة المدى في المراحل السنية حتى الوصول إلى عام 2050، حتى ينطلق منتخبنا من قاعدة صلبة تؤهله لحصد النجاح تلو الآخر. واختتم الشيخ سلطان بن أحمد حديثه، مشيداً بمخرجات الجلسة الرمضانية، والتي نتطلع لتنفيذها على أرض الواقع لتحقيق الطموحات المطلوبة. (الشارقة - الاتحاد) ذكريات لا تنسى في إيطاليا استعاد أحمد ناصر الفردان عضو اتحاد الكرة عام 90 الذكريات خلال وجوده مع «الأبيض» في مونديال إيطاليا، مشيرا إلى أن شباب الإمارات تحملوا المسؤولية وحققوا الحلم من سنغافورة، حيث كان في استقبالهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وحكام الإمارات، مؤكدا أن المنتخب ترك انطباعا جيدا خلال مشاركته المونديالية رغم عدم فوزه في المباريات، حيث أشادت به الصحف الإيطالية، مؤكدة أن الإمارات تكسب قبل أن تلعب في إشارة إلى المعرض الذي أقامته والذي جسد النهضة الحضارية للدولة. وأكد الفردان إلى أنه لا ينسى المفاجأة التي حدثت قبل أداء المنتخب لمباراة ألمانيا إبان التواجد لأداء الصلاة، حيث طلب مدير المركز الإسلامي من الوفد حضور إشهار إسلام أحد الطليان حيث قام وفد من الفاتيكان بعد نهاية مباراة ألمانيا بزيارة الوفد الإماراتي نظرا لحضوره إشهار إسلام أحد الطليان. وأشار الفردان إلى أن تذاكر دخول المباريات كان مكتوبا عليها المملكة العربية السعودية عن طريق الخطأ، حيث كان للاتحاد الإماراتي موقف واضح ليس تقليلا من السعودية، ولكن نظرا لأنه حق من حقوق الدولة فما كان من الاتحاد الدولي لكرة القدم غير الاعتذار، وخصوصا أننا فضلنا عدم إثارة الموضوع. (الشارقة - الاتحاد) اعتزال جيلين أكد محسن مصبح اختلافه مع الرأي القائل أن هناك تراجعاً في كرة الإمارات بعد جيل 90، واصفاً المرحلة التي تلت ذلك الجيل بـ«الانتقالية»، مشيراً إلى أن اعتزال جيليين كان السبب، حيث تعثر إعداد منتخب يوازي الجيل المونديالي بعد أن فضلت مجموعة كبيرة منه الابتعاد، بعد أن عاش الجميع أعلى مراحل المجد الكروي بالمشاركة في كأس العالم في إيطاليا، وهي الأيام التي لا يمكن أن تنسى، معرباً عن ثقته في الجيل الحالي بقيادة المدرب مهدي علي لتحقيق الطموحات المطلوبة، وتكرار ما حدث قبل 24 عاماً. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©