نجاة صحفي إيطالي من هجوم بعبوتين في درعا

بيروت، روما (أ ف ب) - أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن الصحفي في وكالة “انسا” كلاوديو اكولي نجا أمس، من هجوم استهدف موكباً من 3 سيارات بينها سيارته في درعا على بعد مئة كلم جنوب دمشق وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين. وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن “عبوتين يدويتي الصنع انفجرتا أمس لدى مرور موكب من 3 سيارات كانت ترافق مراسل انسا في درعا”. وأضافت أن “السيارة الأولى أصيبت بالانفجار فقتل شرطي وأصيب 3 آخرون”، لافتة إلى أن الصحفي الإيطالي “بخير” وقد أصيبت سيارته “بأضرار محدودة”. وأفادت الوزارة بأن الوزير جوليو تيرزي طلب من البعثة الأوروبية لدى دمشق توجيه “احتجاج شديد اللهجة إلى السلطات السورية”. من جهة أخرى نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” بـ”عمليات اغتيال للمواطنين الصحفيين” هما: أحمد حمادة وهو مصور، وخالد البكر، بيد القوات الحكومية السورية يومي 10 و16 يونيو الحالي في مدينتي حمص والقصير وسط سوريا. وقالت المنظمة في بيان إن “اسميهما يضافان إلى القائمة المشؤومة لاولئك الذين سقطوا حاملين بيدهم كاميرات أو أجهزة تصوير”، داعية “المجتمع الدولي إلى إعطاء خطة المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي عنان امكانات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقصر الآجال”. وأشارت “مراسلون بلا حدود” مطلع مايو المنصرم، إلى أن 6 “مواطنين صحفيين” آخرين على الأقل قتلوا منذ مطلع 2012. وأوضحت المنظمة أن أحمد حمادة قتل برصاص قناص في 16 يونيو الحالي في حمص، “عندما كان يصور شوارع حي بابا عمرو المضطرب تحت نيران المدفعية الثقيلة، وكان يحاول انقاذ صديق” قتل هو أيضاً. وأضافت “هذا الشاب المواطن الصحفي.. صور مئات تسجيلات الفيديو التي توثق قصف مدينة” حمص. كما أشارت مراسلون بلا حدود إلى أن خالد البكر قتل بقذيفة في القصير على بعد حوالى 10 كلم جنوب حمص عندما كان يغطي قصف المدينة من جانب الجيش السوري النظامي في 10 يونيو الحالي. وأضافت أن البكر “المعروف باسم أبو سليمان، كان يصور الغارات وتجاوزات الجيش النظامي بحق المدنيين، إضافة إلى التظاهرات” كل يوم جمعة. وتفرض السلطات السورية قيوداً صارمة على وسائل الإعلام، في تدبير دفع “المواطنين الصحفيين” إلى تأمين التغطية لأعمال العنف التي تهز البلاد منذ 15 شهراً. وتصنف المنظمة الأسد ضمن قائمة من 38 شخصية “صيادي حرية الصحافة”.