بوتين يحذر أميركا من فرض عقوبات على روسيا

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة قبل الماضية بأن روسيا سترد على الولايات المتحدة بالمثل إذا فرض الكونجرس الأميركي عقوبات عليها بسبب مزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان بعد وفاة محام روسي مناهض للفساد في ظروف مثيرة للجدل. وقال بوتين للصحفيين بعد اختتام قمة “مجموعة العشرين” في لوس كابوس بالمكسيك إن وفاة المحامي سيرجي ماجنيتسكي، الذي عمل في صندوق “هرميتيج كابيتال” للأسهم في موسكو وتسببت قضيته عام 2009 في إبعاد المستثمرين وتشويه صورة روسيا في الخارج، لا تستحق الضجة المثارة في واشنطن. وستقترع لجنة التشريع مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل على مشروع قانون، أقرته نظيرتها في مجلس النواب الأميركي يقضي والجمهوري بمنع إصدار تأشيرات دخول وتجميد أرصدة روس لهم صلة بموت ماجنيتسكي بعد أن قضى عاماً في السجون الروسية، كما يشمل ذلك “كل منتهكي حقوق الإنسان في أي مكان بالعالم، وهي فقرة يرى مراقبون أن الهدف منها إقناع روسيا بأنها ليست وحدها المستهدفة لكن يصعب أيضا تطبيقها. وقال بوتين”إذا أُقر هذا القانون ذي الصلة بمأساة ماجنيتسكي، فليكن. لا نعتقد أن الأمر يستحق كل هذا الاهتمام من الكونجرس، لكن اذا فرضت قيود على دخول بعض المواطنين الروس إلى الولايات المتحدة فسنفرض قيوداً على دخول بعض الاميركيين إلى روسيا. لا أعرف من يحتاج الى هذا ولماذا لكن اذا حدث فليحدث لأن الاختيار ليس اختيارنا”. وصرح السفير الامريكي لدى روسيا مايكل مكفول بأن بوتين والرئيس الاميركي باراك أوباما ناقشا مسألة مشروع القانون في لوس كامبوس مساء الاثنين الماضي. إلى ذلك، جدد بوتين رفضه نشر نظام “الدرع الصاروخية” المضادة للصواريخ في دول شرق أوروبا لحمايتها من هجمات صاروخية إيرانية محتملة باعتباره تهديداً لأمن بلاده، قائلا إن إعادة انتخاب أوباما لن تنهي الخلاف بشأنه. وأوضح الصحفيين”أعتقد أن مسألة الدفاع الصاروخي لن تُحل، سواء انتخب أوباما أو لم ينتخب. أعتقد أن تغييراً جذرياً سيحدث فقط في حال موافقة الولايات المتحدة على اقتراحنا جعل روسيا وأوروبا والولايات المتحدة شركاء متكافئين في هذه العملية”.