السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشرطة تعتقل مسؤولاً بريطانياً وشخصيات كبيرة في دائرة الشبهات

الشرطة تعتقل مسؤولاً بريطانياً وشخصيات كبيرة في دائرة الشبهات
9 يوليو 2014 01:33
أصبحت فضيحة التذاكر، التي كشفت عنها الشرطة البرازيلية مؤخراً أشبه بكرة الثلج المتدحرجة، تكبر على مدار الساعة، وفي إطار العملية التي أطلقت عليها اسم «عملية جول ريميه»، ويبدو أن العملية ستؤدي إلى فضائح تطال أسماء شخصيات كبيرة خلال الأيام المقبلة، حيث ورد اسم فيليب بلاتر ابن شقيق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك همبرتو جرندونا ابن رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في إطار التحقيقات. قامت الشرطة البرازيلية أمس الأول باعتقال مسؤول كبير في الشركة التي توفر خدمات الضيافة في كأس العالم والمرتبطة بعقد مع «الفيفا»، في إطار تحقيقاتها في عمليات مبيعات غير شرعية لتذاكر مباريات كأس العالم، وجرى الاعتقال في فندق كوباكابانا بالاس، الذي يقيم في موظفو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعلى رأسهم السويسري جوزيف بلاتر. المسؤول الكبير هو البريطاني راي ويلان مدير شركة ماتش للضيافة، ولم تفصح الشرطة عن الاتهام الموجه له، حيث تحقق الشرطة في عمليات غير قانونية لإعادة بيع تذاكر مباريات كأس العالم في السوق السوداء، وكانت الأسبوع الماضي قامت باعتقال 11 شخصاً ومصادرة 131 تذكرة، منها 70 تذكرة مخصصة للضيافة. وعلى الفور أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بياناً جاء فيه أن المدعو راي ويلان مدير مكتب الضيافة في شركة ماتش للخدمات، التي ترتبط مع «الفيفا» بعقد تتولى من خلاله توفير الخدمات لمصلحة الاتحاد الدولي تم القبض عليه من قبل الشرطة البرازيلية في مقر إقامته في فندق كوباكابانا بالاس، بغرض التحقيق معه بخصوص تورطه في عمليات مشبوهة مرتبطة بعملية جول ريميه. وقال البيان إن «الفيفا» سوف يواصل التنسيق مع السلطات البرازيلية، ويقوم بتوفير أي تفاصيل مطلوبة للمساعدة في التحقيقات الجارية، وأن «الفيفا» يريد أن يؤكد كما أعلن من قبل في مناسبات مختلفة موقفه الثابت ضد أي شكل من أشكال انتهاك للقانون الجنائي والقوانين المنظمة لبيع التذاكر، ويدعم بشكل كامل السلطات الأمنية في إطار الجهود المشتركة لتضييق الخناق على أي مبيعات التذاكر غير المسموح بها. وقالت ديليا فيتشر المتحدثة باسم الاتحاد الدولي، إن أي شخص يخالف القانون سيكون معرضاً للعقاب مهما كان اسمه أو منصبه، وبعد ورود اسم همبرتو جرندونا ابن رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ضمن الفضيحة سيكون مطالباً بالإدلاء بإفادته في هذا الشأن. وتعتبر شركة ماتش للضيافة هي المالك الرسمي لحقوق تذاكر الضيافة في مباريات كأس العالم، وقد دفعت 240 مليون دولار، من أجل الحقوق الحصرية لبيع هذه التذاكر في كأس العالم 2010 والنسخة الحالية، ويترأس هذه الشركة فيليب بلاتر ابن شقيق السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويملك الحصة الأكبر من الأسهم في الشركة. وكانت الشرطة البرازيلية دشنت عملية جول ريميه من ثلاثة أشهر، وقامت برصد عمليات العصابة الدولية طوال هذه المدة، وأعلن في وقت سابق عن اعتقال 11 شخصاً ينتمون إلى العصابة متورطين في عمليات غير قانونية لترويج تذاكر مباريات كأس العالم، ومن ضمن الأشياء المضبوطة 100 تذكرة وأجهزة كمبيوتر ودولارات وهواتف متحركة إضافة إلى وثائق مهمة. وحسب الشرطة البرازيلية فقد حققت العصابة الدولية من هذه المبيعات غير القانونية أرباحاً وصلت إلى 90 مليون دولار في البطولة الحالية، ومن المحتمل أنها كانت تعمل بالطريقة خلال النسخ الأربع الأخيرة من مسابقة كأس العالم. وتم مصادرة بعض التذاكر التي كانت مخصصة للرعاة، بينما تم تخصيص بعض التذاكر لمسؤولي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وتستهدف هذه العصابة الدولية بيع التذاكر على السياح الأجانب. واعترف بعض المشتبه بهم بعد استجوابهم أنهم كانوا يقومون بنفس العمليات خلال النسخ الأربع السابقة من كأس العالم، ويبدو أنهم لا يقومون بأنشطتهم سوى في هذه البطولة حيث يحققون من خلالها أرباحاً تكفيهم للراحة وإيقاف هذه الأنشطة طوال السنوات الأربع الفاصلة بين بطولتين، ويواجه المعتقلون اتهامات تتعلق بغسيل الأموال وارتكاب جرائم، وبيع التذاكر بطريقة غير قانونية. وكانت الشرطة تعتقد أن قائد هذه العصابة هو شخص فرنسي جزائري يدعى محمد الأمين فوفانا وكان لديه صلاحيات للدخول إلى مناطق خاصة بالفيفا، حيث كانت سيارته تحمل ملصقاً يسمح له بالدخول إلى أي منطقة خاصة بـ «الفيفا»، وهذا ما جعل الشرطة تشتبه بكونه يملك صلات مع شخص ما داخل المنظمة الدولية، حيث اتضح للشرطة أن محمد الأمين فوفانا هو مجرد وسيط لأشخاص أكبر منه. وتخالف عملية إعادة بيع التذاكر وتحقيق الأرباح منها القانون البرازيلي كما أنها تخالف قوانين «الفيفا»، وحصلت الشرطة البرازيلية على المعلومات الضرورية في هذه العملية من خلال تسجيلات صوتية لـ50 ألف مكالمة هاتفية، أثناء التحريات اللازمة. وقام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتزويد الشرطة البرازيلية بقائمة أرقام الهواتف الشخصة للموظفين في «الفيفا» ومزودين الخدمات في البطولة الحالية، ومن ضمنها هواتف موظفي شركة ماتش لخدمات الضيافة، والتي أعلنت في بيان رسمي عدم مسؤوليتها عن بيع التذاكر بطرق غير قانونية، كما أكدت أنها ستقدم العون اللازم للشرطة خلال التحقيقات الجارية. ومن بين أكثر من 3 ملايين تذكرة تم تخصيصها للبيع في البطولة الحالية تم تخصيص 445,500 تذكرة للضيافة، وحسب «الفيفا» فإن أي تذكرة ضيافة غير مباعة أو غير مستعملة يجب إعادتها من أجل عرضها للبيع على العامة. وحسب تقديرات الشرطة البرازيلية فإن هذه العملية غير القانونية كانت تحقق 455 ألف دولار خلال المباراة الواحدة من خلال بيع التذاكر في السوق السوداء، وكان الهدف الموضوع من قبل المتورطين في بيع تذكرة المباراة النهائية يوم الأحد المقبل بمبلغ 16 ألف دولار للتذكرة الواحدة. وحسب شركة ماتش للضيافة فقد تم إيقاف أو إلغاء تذاكر الضيافة التي قامت بشراءها الشركة التي يديرها المتهم محمد الأمين فوفانا، إضافة إلى التذاكر المشتراة من 3 شركات أخرى بعد أن تسربت بعض هذه التذاكر إلى أشخاص قاموا بشرائها بطرق غير قانونية. وقال مصدر في الشرطة البرازيلية أن المتهم راي ويلان سيكون في عهدة الشرطة لخمسة أيام على الأقل قيد التحقيق، وسيكون مطالباً بالإدلاء بشهادته حول علاقته بفضيحة بيع التذاكر وعلاقته بالمتهم محمد الأمين فوفانا. وتم إطلاق اسم العملية نسبة إلى الفرنسي جول ريميه هو الرئيس الثالث للاتحاد الدولي لكرة القدم ما بين عامي 1921 و1954، وكان صاحب فكرة إقامة كأس العالم وكان ذلك عام 1929، وتم إطلاق أسمه على النسخة الأولى من الكأس والتي احتفظت بها البرازيل بعد تتويجها باللقب للمرة الثالثة عام 1970. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©