السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تواكب سوق الكمبيوتر اللوحي

«مايكروسوفت» تواكب سوق الكمبيوتر اللوحي
24 يونيو 2011 21:34
تتأهب شركة مايكروسوفت لتقديم جديد مبتكراتها في سباق أجهزة الكمبيوتر اللوحي “تابليت بي سي”. وستكون المسألة بالنسبة لرئيس الشركة التنفيذي ستيف بالمر بمثابة اختبار شخصي لقدرته على دفع أكبر شركة برمجيات بالعالم في أسواق تكنولوجيا جديدة تخلفت الشركة فيها كثيراً. وينتظر أن يقوم تنفيذيو “مايكروسوفت” خلال معارض ستقام قريباً في كاليفورنيا وتايوان بعرض لمحة أولية عن أول نسخة من نظام تشغيل “ويندوز بي سي” windows PC الذي صمم بحيث يخدم أطيافاً من الأجهزة تشمل الكمبيوترات اللوحية. وكانت “آبل” قد سبقت “مايكروسوفت” العام الماضي من حيث القيمة السوقية، ثم حدث في الأيام القليلة الماضية أن سبقتها “اي بي ام” أيضاً، الأمر الذي يؤكد الملاحظات التي أبداها رئيس تنفيذي “اي بي ام سام بالميسانو” خلال اجتماع محللي الشركة والذي أولى اهتماماً كبيراً بالتوجهات التكنولوجية الحديثة التي قلصت من قوة “مايكروسوفت”. وقال: “لقد قلت إن عصر الكمبيوتر الشخصي قد ولى. ولم يعد أحد يجادل في ذلك. انظروا إلى سوق أجهزة الكمبيوتر وما يرتبط بها من متغيرات اقتصادية. لقد تشابهت الأجهزة جميعها تماماً واضحي السعر هو الفيصل في التنافسية”. وزادت الضغوط على بالمر حين طالب ديفيد اينهورن مدير الصندوق التحوطي وأحد كبار مساهمي “مايكروسوفت” مؤخراً بتعيين رئاسة جديدة للشركة. وسخر اينهورن من إنجازات “مايكروسوفت” وطموحاتها بعد رئاسة بالمر للشركة طوال 11 عاماً، كما انتقد بشدة تراجع سهم الشركة. رغم نمو إيرادات شركة مايكروسوفت على نحو متواصل بنسب لا تقل عن 10 في المئة منذ النقلة التكنولوجية المعلوماتية في بداية العقد الماضي، فإن سعر سهم الشركة تعرض لضربات متلاحقة. إذ لا يتداول السهم إلا بتسعة أمثال إيراداته المتوقعة للسنة المالية التي بدأت في شهر يونيو الجاري - ما يعتبر أقل كثيراً من السائد في السوق رغم نمو إيرادات الشركة الضخم. ويخشى ألا تكون “مايكروسوفت” قد واكبت ما يحدث في السوق من مستجدات، إذ تأخرت أكثر من ثلاث سنوات على ردها على “آي فون”، والآن يرتكب بالمر خطأ آخر؛ نظراً لأنه لم يتوقع انتقال ثورة الشاشات التي تعمل باللمس سريعاً إلى الأجهزة الأكبر ما يشكل مزيداً من التحدي المباشر لأجهزة كمبيوتر “مايكروسوفت” الشخصية. وقالت مؤسسة “اي دي سي” لبحوث التكنولوجيا: “كان ينبغي عليهم أن يقرأوا ملاحظات المدونين حين أطلقت (آبل) اي فون”. وحسب دراسة إحصائية أجراها جولدمان ساكس يرجح أن تكون 35 في المئة من مبيعات أجهزة الكمبيوتر اللوحية على حساب أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي ينتظر أن تقل مبيعاتها من 350 مليون جهاز العام الماضي إلى 329 جهازاً هذا العام. وتعتزم “مايكروسوفت” مواكبة مستجدات السوق قريباً. وبعد أن عرضت الشركة في مطلع هذا العام نسخة ترويجية لبرنامج “ويندوز” المقبل تعمل على وحدات معالجة شركة ارم ARM الموفرة للطاقة والتي ترتكز عليها أجهزة الكمبيوتر اللوحية تعتزم “مايكروسوفت” الترويج لوحدة استخدام الشاشات التي تعمل باللمس. وبحسب وولتر بريتشارد محلل البرمجيات في “سيتي بنك”، فإن القدرة على إصدار وحدة ربط مستخدم جذابة تعتبر الوسيلة التي تستطيع “مايكروسوفت” لفت الانتباه إلى جديتها في مواكبة قطاع أجهزة الكمبيوتر اللوحية. ويعتبر رد الفعل الإيجابي الذي حظيت به آخر نسخة من “ويندوز” مخصصة للعمل في الهواتف الذكية عنصراً يساعد على إحياء الأمل من جديد رغم تقلص مبيعات تلك الأجهزة. وقالت “أي دي سي”: “في فترة العام ونصف العام السابقة أفاقت (مايكروسوفت) من سباتها والتحقت بقطاع الأجهزة المحمولة. ورغم أن برامجها الجديدة بدأت تكتسب عملاء جدداً، إلا أنه من غير الواضح ما إن كان في مقدور “مايكروسوفت” أن تنجح سريعاً في أن تصبح قوة مؤثرة في سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية. ورغم آمال المستثمرين في أن تسارع مايكروسوفت إلى طرح برنامج ويندوز الجديد مع نسخة سوفتوير مخصصة للتابليت (الكومبيوترات اللوحية) في السوق هذا العام فإن هناك ما يشير إلى استمرار الشركة في عدم التعجل في دخول السوق. وقد دعت “مايكروسوفت” إلى عقد مؤتمر مطورين في شهر سبتمبر، وهو عبارة عن فعالية تطلق فيها عادة النسخ الأولى لنظم تشغيلها الجديدة غير أنها لا تعتزم إطلاق نسخة عامة كاملة إلا بعد ذلك بعدة أشهر. وقد يعمل ذلك على تأجيل إطلاق جهاز كمبيوتر لوحي يعمل ببرنامج ويندوز إلى النصف الثاني من العام المقبل. ويرى معظم محللي الصناعة أن سوق الكمبيوترات اللوحية لا تزال في مراحلها المبكرة جداً وأنه بالنظر إلى أن اندرويد جوجل يبدأ بداية بطيئة على الأجهزة فإن هناك مجالاً كبيراً لمزيد من المنافسة، ويأمل بالمر، الذي يحتاج إلى إطلاق منتج ناجح، أن يكون هؤلاء المحللون على صواب. نقلاً عن “فاينانشيال تايمز” ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©