الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تضافر الجهود لصون اللغة العربية

9 يوليو 2014 00:57
مشاركة مني في الجهد الطيب الذي تقوم به «الاتحاد» لاستعادة وتعزيز مكانة اللغة العربية في حياتنا، أقول ليست اللهجات فقط سر هذا التراجع، لأنها موجودة وقديمة قدم الفصحى بل ربما سابقة عليها، وليست اللغات الأجنبية لأن العالم اليوم يعيش عصر التعدد اللغوي، وليست صورة مدرس اللغة العربية في الأفلام ليس هذا هو السبب. السبب بسيط وهو عدم اعترافنا بالواقع اللغوي وعدم إدراكنا لاختلاف طبيعة المتعلم واختزالنا اللغة في النحو والنحو في الإعراب، واستمرارنا في الطرق العقيمة والمناهج والنصوص المملة التي تنفر التلميذ من العربية بدل أن تحببه فيها.. لم نأخذ من التطوير إلا القشور.. والرضا الزائف عن تحديث مناهج اللغة العربية وتطوير كتبها، وتحول الأمر إلى «سبوبة» لشركات وخبراء، بالإضافة إلى تحول مجتمعات الخليج إلى بيئات فقيرة الإكساب للغة. علينا مراجعة ذلك كله لوضع اليد على مكامن العلة لتستعيد لغتنا الجميلة، لغة القرآن الكريم مكانتها ومركزها ودورها العظيم في أثراء الحضارة الإنسانية. وكان تحقيق «الاتحاد» قد أشار لمطالبة عدد من العاملين في الميدان التربوي بإلزام جميع المعلمين بالتحدث باللغة العربية الفصحى خلال تدريسهم جميع المواد التعليمية داخل الفصول المدرسية، ويستثنى من ذلك المواد التي تدرس بالإنجليزية، بهدف تعويد الطلبة على الاستماع والتحدث بلغة الضاد، وتعزيز مهاراتهم فيها، باعتبارها لغة الدولة التي تذوب الهوية بذوبانها. ودعا المعلمون إلى اعتماد قرار وزاري يفرض التحدث بالفصحى كلغة تدريس، بدلاً من استخدام اللهجات، والتي تطعم بكثير من الكلمات غير العربية. وشدد عاملون في المجال التربوي على أهمية إعادة النظر في المناهج الوزارية المتعلقة باللغة العربية، لتكون قادرة على مواكبة العصر وجذب الطلبة لتعلم مهاراتها من قراءة وكتابة وغيرهما من علوم اللغة، كي يتمكن الطالب من استيعاب كل المضامين. واتفق موجهو اللغة العربية على أن انتشار اللغة الإنجليزية على حساب العربية في المدارس الأجنبية، وإهمال حصة العربية لصالح أنشطة أخرى سهم أيضاً في تدمير اللغة عند الطلبة ودفعهم إلى تفضيل الإنجليزية كلغة حوار عوضاً عن اللغة الأم. عباس التونسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©