توج الأهلي بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ37 في تاريخه والثامنة على التوالي، بعدما تعادل مع فريق سموحة بدون أهداف في المباراة التي جرت بين الفريقين باستاد القاهرة الدولي في ختام لقاءات الدورة الرباعية لتحديد البطل، ليضيف الأهلي البطولة رقم 128 في مسيرته.
الأهلي نجح بنتيجة التعادل في الاستمرار بصدارة الدورة برصيد 7 نقاط وتساوى مع سموحة في نفس الرصيد، لكن فارق الأهداف منح الأهلي اللقب الغالي. بدأ الأهلي المباراة بضغط قوي على فريق سموحة، لتسجيل هدف مبكر في شباك الضيوف، إلا أن دفاع الفريق السكندري اتسم بالثبات في معظم الكرات التي وصلت إلى مهاجمي الفريق الأحمر، خصوصاً وأن دفاع سموحة نجح في إبعاد خطورة الأهلي عن منطقة الخطورة، من خلال الضغط المبكر على اللاعبين ومحاولة السيطرة على وسط الملعب، مع الاعتماد على مصيدة التسلل لإبعاد مهاجمي الأهلي عن مناطق الخطورة، وفشل رمضان صبحي فرصة سهلة بعدما فشل في التعامل مع تمريرة زميله كريم بامبو.
وكاد محمود حسن «تريزيجيه» يسجل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 21، عندما راوغ رمضان صبحي خط وسط سموحة ومرر الكرة لتريزيجيه المنفرد بالمرمى، إلا أنه تباطأ في التصويب لينجح دفاع سموحة في إبعاد الكرة وتضيع فرصة التقدم للأحمر.
ومع بداية الشوط الثاني واصل سموحة الضغط على الأهلي الذي سعى هو الآخر لاستغلال مهارات نجومه الصغار في الضغط على الفريق السكندري، وسدد «العجيزي» تصويبة ضعيفة.
وتألق أمير عبد الحميد حارس سموحة في كرتين متتاليتين ونجح في إبعاد الخطورة عن مرمى فريقه، في مشهدين كان الأهلي فيهما قريباً من التسجيل.
وواصل الأهلي ضغطه في منتصف الشوط من خلال تحركات سريعة لأحمد فتحي وصبري رحيل على الجانبين، وكاد «العجيزي» يسجل في الدقيقة 76 من تصويبة رائعة مرت بجوار القائمة اليسرى لشريف إكرامي وتضيع أخطر الفرص أمام سموحة للتتويج باللقب.
وحاول حمادة صدقي اللعب بهدف الفوز فقط والتسجيل في شباك الفريق الأحمر مع اقتراب الشوط الثاني من نهايته، وحصل حسام عاشور علي بطاقة حمراء في الدقيقة 86 بحصوله على الإنذار الثاني للخشونة، لكن الوقت لم يمهل سموحة للفوز رغم احتساب حكم اللقاء 7 دقائق وقتا بدل ضائع، خصوصاً مع طرد طارق حامد لاعب سموحة للخشونة.
وبالنتيجة واصل الأهلي تحطيم جميع الأرقام القياسية، ليثبت أنه الفريق الأفضل على مستوى الكرة المصرية، وفي ظل تراجع مستوى الزمالك المنافس التقليدي له، لم يجد المارد الأحمر أرقاماً قياسية لمنافسيه لتحطيمها، فقرر تحطيم أرقامه القياسية التي حقهها هو من قبل، وحصل الفريق على لقب الدوري للمرة الـ37 في تاريخه وللمرة الثامنة على التوالي، وكسر الرقم القياسي المسجل باسمه بعد فوزه ببطولة الدوري 7 مرات متتالية في الفترة من عام 1993 حتى عام 2000.
وبذلك يقترب الأهلي من تكرار رقمه القياسي المسجل باسمه أيضاً، عندما تُوج بتسعة ألقاب متتالية لبطولة الدوري في الفترة من 1948 حتى عام 1959، في حالة فوزه ببطولة الدوري الموسم المقبل 2014-2015.
وعقب اللقاء عمت الفرحة الجهاز الفني واللاعبين وقررت إدارة النادي فتح أبواب النادي أمام الجماهير أمس للاحتفال باللقب، خصوصاً وأن جماهير النادي حرمت من متابعة الفريق خلال الموسم الحالي بسبب قرار إقامة المباريات بدون جمهور.
من جانبه ِأبدي فتحي مبروك المدير الفني لفريق الأهلي سعادته بفوز فريقه بدرع الدوري، وتمنى التوفيق للأسباني كارلوس جاريدو المدير الفني الجديد للقلعة الحمراء في مهمته مع الفريق.
وقال: لم نلعب للتعادل كما تصور البعض، بدأنا اللقاء بالهجوم على أمل إحراز هدف يزيد من الضغط النفسي علي لاعبي سموحة، لكن الحظ لم يساعدنا خصوصاً في كرة تريزيجيه.
وأكد مبروك أن لقب الدوري هو الأغلي في مسيرته بعد بطولة أمم أفريقيا 1998 ببوركينافاسو، وتابع أغلى ما هذا اللقب أن جاء بجهد الشباب، ما يثبت أن الأهلي لديه زخيرة من أبنائه في قطاع الناشئين. وتمنى المدير الفني التوفيق للاعبين الشباب الذين أثبتوا أنفسهم مع الفريق، وأوصى جاريدو بالاعتماد عليهم وعدم تقليص دورهم في الفترة المقبلة.
وأعرب حمادة صدقي المدير الفني لنادي سموحة، عن رضاه التام باحتلال فريقه المركز الثاني في مسابقة الدوري العام، وقال: «خسارة الدوري العام بفارق هدف يعتبر إنجازاً كبيراً للنادي السكندري، راض تماماً عما تحقق والمستقبل أمام نادي سموحة وهو ما سنعمل من أجله خلال الفترة القادمة».
عدد اليوم
