الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلح منضود

29 يناير 2017 23:20
ذُكر الموز في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ، فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ) «الواقعة الآيات 27-29».. واتفق المفسرون على أن الطلح هو الموز ومنضود أي متراكم الثمر، متراص بعضه فوق بعض، جاء في مقدمة النعم العديدة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها أهل اليمين في الجنة، وجاء في صحيح البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما قال عن «الطلح المنضود» هو الموز. والموز أو الطلح كلمة معربة من اللغة الهندية «موزي» وهو فاكهة الحكماء، حيث كان الفلاسفة يستظلون تحت هذه النبتة، وتثمر شجرته مرة واحدة فقط ثم يتم قصها، وشبه العرب ثمار الموز بالأصابع أو البنان ومنه جاءت تسميته في أوروبا بالإنجليزية «بنانا». والموز فاكهة الشتاء من أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان ويحتوى ثلاثة أنواع من السكريات تمد الجسم بالنشاط، وعرف العالم مزاياه منذ أقدم الأزمان، وقد كان نابليون بونابرت يفضله على أي طعام آخر وهو في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة، على أن الموز لم يصل إلى أوروبا إلا في أواخر القرن التاسع عشر لأن زراعته تتطلب مناخاً معيناً. وفي الطب القديم، استخدم الموز في علاج أوجاع الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول، ويلين البطن وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعاً وإذا مزج بالخل أو عصير الليمون يفيد الرأس وطبخه مع بذر البطيخ ينعم البشرة ويحسن اللون وورقه يحلل الأورام. ونتائج الدراسات العلمية تشير إلى أن تناول الموز بشكل منتظم يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية، ويحتوي الموز معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ والمانعين لارتفاع ضغط الدم، ويؤثر بشكل طبيعي في معدل الحموضة، ويعمل على تهدئة المعدة ويغذي الجنين، ويقضي على الغثيان عند الحوامل ويهدئ الأعصاب ويسيطر على مستوى السكر في الدم، ويستخدم لعلاج الاضطرابات المعوية، ومشاكل القولون العصبي ويساعد في الإقلاع عن التدخين، وتوازن دقات القلب، وهو صديق المرأة لأنه يعطي الإحساس بالسعادة ويقلل من الحالة المزاجية المضطربة، وشرائحه ترطب البشرة. والكثير من الناس يخلطون بين موز الجنة والموز العادي، فالأول أطول من الموز المعروف ولديه قشرة أكثر سمكاً، كما توجد عليه بقع بنية بشكل طبيعي وذو جلد أكثر خشونة، وطعمه ليس حلواً. وموز الجنة يستعمل كخضار بينما الموز العادي يستخدم كفاكهة. والموطن الأصلي لجميع أعضاء جنس الموز هو المناطق الاستوائية بجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، بما في ذلك أرخبيل الملايو (إندونيسيا وماليزيا وبروناي والفلبين) وشمال أستراليا. ويعد موز الجنة طعاماً رئيساً في تلك المناطق، ويتمثل سر جاذبيته في أنه يثمر طوال العام، مما يجعله طعاماً رئيساً يمكن الاعتماد عليه في جميع المواسم. أما بالنسبة إلى المكونات الغذائية لموز الجنة فتشمل 65 جراماً من الماء و511 كيلو جول من الطاقة و1.3 جرام من البروتينات و0.37 جرام من الدهون و32 جرام من الكربوهيدرات و2.3 جرام من الألياف. وموز الجنة ليس مشابهاً للموز العادي حيث إن لديه قشرة سميكة ولا يمكن أكل موز الجنة إلا عند تحلله المائي ويصبح لونه أسود أو بنياً على عكس الموز العادي الذي يتم انتظار تغير لونه إلى اللون الأصفر. ويحتوي موز الجنة الفيتامينات A وC، ويُصنع من موز الجنة الكثير من الأطباق، كما يمكن قليه، وشيّه، وخبزه، أو تحويله إلى دقيق، لتشكيل الكثير من أصناف الطعام منه، كما يحتوي نسبة عالية من البروتينات، ونسبة ضئيلة من الدهون، وكذلك يمكن صنع الحساء والمرق والشوربة من زهور موز الجنة الذي تحتوي قيمة غذائية جيدة. وفي العديد من دول البحر الكاريبي وغرب القارة الأفريقية توجد أطباق شهيرة يستخدم فيها موز الجنة وفي بعض الأحيان يحمص ويقلى، ويتم صنع شرائح الشيبسي منه. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©