الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5,1 مليار دينار إجمالي قروض الصندوق العربي للتنمية

29 مايو 2006
الكويت - الاتحاد: تناولت جلسة النقاش الثانية في ندوة 'التعاون بين العمل الطوعي والمؤسسات الانمائية الدولية' مساء أمس الأول ثلاث ورقات عمل حول دور البنك الاسلامي للتنمية في برامج التنمية ودعم العمل الطوعي الانساني ودور صناديق التنمية العربية في التنمية والعمل الطوعي الانساني بالاضافة الى دور منظمات ووكالات الأمم المتحدة في دعم العمل الطوعي الانساني·
وقال رئيس المعونة الخاصة في البنك الاسلامي حسن سالم في الورقة الأولى إن هدف البنك الاسلامي للتنمية الذي انشأ عام 1973 هو دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الاسلامية في الدول غير الأعضاء مجتمعة ومنفردة وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية·
وذكر أن رسالة البنك الاسلامي للتنمية تتمثل في تعزيز التنمية البشرية الشاملة مع التركيز على المجالات ذات الأولوية المتمثلة في تخفيف حدة الفقر وتحسين المستويات الصحية وتحقيق الازدهار للشعوب، كما يولي البنك أهمية كبيرة للتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الطوعية والمنظمات الدولية ويركز كذلك على مبدأ الشراكة بحيث يتم تعزيز مبدأ ملكية المشروع·
وأضاف أن البنك يقوم بمساعدة الدول الأعضاء على إعادة هيكلة نظمها الاقتصادية والمالية والمصرفية وفق مبادىء الشريعة الاسلامية من خلال توفير تسهيلات البحوث والتدريب، وذكر سالم أن البنك أنشأ عام 1979 حسابا خاصا من ضمن عمليات صندوق البنك من اجل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الاسلامية في الدول غير الأعضاء باعتبار أن ذلك من أهداف البنك وتوجه موارد الصندوق لبرنامج المعونة الخاصة وبرنامج المنح الدراسية وبرنامج التعاون الفني وبرنامج المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب·
وقال إن البنك بصدد دراسة امكانية مكافأة الجمعيات والمنظمات الطوعية التي تنجح في الاستفادة من مساعدات البنك باقامة مشاريع متميزة وادارتها بكفاءة وخلق جو من المنافسة بين الجمعيات والاستفادة بالخبرات بعضها البعض·
من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور بدر مال الله في ورقة العمل الثانية عن دور صناديق التنمية العربية في التنمية والعمل الطوعي الانساني إن الأهداف الأساسية للصندوق العربي تتمثل في بناء الاقتصاد العربي عن طريق تمويل المشاريع والاستثمارات التنموية في قطاعات الانتاج والخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والاسكان وتطوير القوى البشرية والدعم المؤسسي·
وأضاف أن عدد القروض التي قدمها الصندوق العربي منذ بدء نشاطه وحتى نهاية عام 2005 حوالي 486 قرضا تبلغ قيمتها الاجمالية 7ر5104 مليون دينار ساهمت في تمويل 416 مشروعا استفادت منها 17 دولة عربية، وقال إن سياسات الصندوق الاقراضية حرصت على تقديم الدعم الفني والمؤسسي لتلك المنظمات وتحفيز مشاركتها ومساهمتها في تنفيذ المشاريع الممولة بقروض مثل مشاريع التسليف الزراعي والصناعي ومشاريع تمويل المشروعات الصغيرة مثل صناديق التنمية الاجتماعية وغيرها·
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور بدر مال الله إن عدد القروض المقدمة لهذه المشاريع يبلغ حوالي 20 قرضا بلغت تكاليفها الاجمالية حوالي 202 مليون دينار كويتي وساهمت في تمويل 12 مشروعا في ثماني دول عربية، وذكر أن اجمالي عدد المعونات المقدمة منذ بدء نشاط الصندوق وحتى نهاية عام 2005 بلغ 788 معونة قيمتها الاجمالية حوالي 8ر109 مليون دينار كويتي منها 387 معونة قومية بقيمة اجمالية تبلغ حوالي 2ر38 مليون دينار كويتي خصصت لتعزيز انشطة وبرامج الدعم المؤسسي والتدريب في عدد من المعاهد والمراكز العلمية·
وأضاف أن الصندوق يهدف بصفة أساسية من خلال ما يقدمه من معونات الى المساعدة في رفع قدرات الدول الأعضاء لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعميق عناصر التكامل والترابط بين اقتصادياتها وتعزيز قدراتها التصديرية وتنمية الموارد البشرية في الدول الأعضاء، وأوضح أن مجالات المعونات المقدمة تشمل مجالات التنمية الاقتصادية والتخطيط الاقتصادي والمجالات التقنية والادارية مع التركيز على دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية والفنية والمجالات الاجتماعية والتعليم والتدريب·
وقال إن الصندوق العربي يعد من أول المؤسسات الانمائية التي تعمل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي لم تكن قضية التنمية الاقتصادية في فلسطين موضع اهتمام المؤسسات المانحة، وأضاف أن مداخلات الصندوق العربي استهدفت الحد من الآثار التدميرية لسياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين·
مشيرا الى أن الصندوق العربي بدأ نشاطه في دعم المؤسسات الأهلية غير الحكومية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني عام 1977 وكانت باكورة مداخلاته تقديم معونتين للدعم المؤسسي للصندوق القومي الفلسطيني ولتمويل اعداد دراسة جدوى لانشاء جامعة فلسطينية مفتوحة·
من جهته ذكر ايفو فريجسون متحدثا باسم منظمات ووكالات الأمم المتحدة في الورقة الثانية من الندوة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اعتمد من قبل الجمعية العامة عام 1991 بهدف تعزيز استجابة الأمم المتحدة في حالتي الطوارئ المعقدة والكوارث الطبيعية بالاضافة الى تحسين فعاليات النشاطات الانسانية التي تقوم بها المنظمة الدولية في هذا المجال ·
وأضاف أن المكتب يقوم كذلك باربع مهام رئيسية هي تنسيق الاستجابة في حالات الطوارئ ووضع وتنسيق السياسة العامة والدعوة للقضايا الانسانية وادارة المعلومات وذلك بتسهيل عمل الوكالات المعنية لتقديم المساعدة الانسانية للشعوب والمجتمعات المحتاجة، وذكر ان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية من أجل تطوير سياسات واستراتيجيات دعم تهدف الى ضمان حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة والى احترام القانون الانساني الدولي كما يسعى أيضا الى لفت الانتباه الى حالات الطوارئ المنسية التي لا تسلط عليها الأضواء·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©