بدرية الكسار (أبوظبي) - أطلق الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مبادرة “كوني جاهزة”، بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وتهدف المبادرة التي أطلقت في مقر الاتحاد النسائي، إلى تطوير مهارات العنصر النسائي في الدولة، وتنمية خبراتهن في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الجمعيات النسائية كافة بالدولة، من أجل نشر الوعي والمعرفة بين النساء والفتيات بكيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ والأزمات.
وأكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، اهتمام وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وتمكينها في المجالات كافة، لتكون عنصراً فعالاً في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وتابعت: “إن سموها ترى ضرورة إلمام النساء كافة بأسس التعامل مع مختلف أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث، لأن المرأة عمود البيت وتقع على كاهلها المسؤولية الكبرى في إدارة شؤون الأسرة التي هي عماد المجتمع، كما أن العنصر النسائي يلعب دوراً مهماً في نشر الوعي والأمن والأمان والاستقرار النفسي بين أفراد الأسرة كافة والمجتمع”.
وأوضحت السويدي أن المبادرة تتضمن محاضرات نظرية وتمارين عملية، بمشاركة 25 متدربة في كل برنامج تدريبي، على أن تتواصل المبادرة لتعم معظم أنحاء الدولة.
من جهته، ثمّن الدكتور محمد المنصور مستشار الاتحاد النسائي العام، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودعمها المتواصل للنهوض بالمرأة، وبناء قدراتها وتطوير مهاراتها في ميادين الحياة كافة، مشيراً إلى أهمية المبادرة الهادفة إلى رفع مستوى توعية المرأة، وكيفية تعاملها مع الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال: “إن هذه القضية تتطلب التحضير اليومي لمسائل حياتية مهمة، ومن هذا المنطلق، يتم في هذه المبادرة تطوير مهارات وخبرات العنصر النسائي في مجال التعامل الناجح والسليم لحالات الكوارث والطوارئ، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي السليم تجاه الأزمات”.
من ناحيته، أوضح الدكتور عبد الله محمد الشيبة آل علي رئيس وحدة التدريب التخصصي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الهدف العام من البرنامج، تأهيل الكوادر البشرية وتزويدها بالمعرفة والمهارات المطلوبة، للتمكن من أداء تقييم المخاطر المتعلقة بحالات الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات.
وأكد أن التنبؤ المسبق بالأزمات قبل وقوعها، أحد أهم جوانب الإدارة الناجحة للأزمة، وجعل نتائجها السلبية في حدها الأدنى، من خلال التدابير الاستباقية لمنعها، أو التعامل الفاعل معها في حال وقوعها، مضيفاً أن التخطيط والاستعداد يسهمان بشكل أساسي في تجنب الكوارث، وهو ما يسمى التنبؤ الوقائي.
وأضاف أن المتدربة عند إنجاز المبادرة بنجاح، ستكون قادرة على معرفة الأنواع المختلفة للطوارئ والأزمات والكوارث، ومعرفة مستويات إدارتها والتعامل مع مختلف أنواعها التي تشمل على سبيل المثال، الزلازل والحرائق وانهيار المباني، كما ستتمكن المتدربة من ممارسة أبرز إجراءات الإسعافات الأولية، وستتعرف إلى أسس تقييم المخاطر والتهديدات أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث، وتدرك أسس العمل الجماعي في مثل هذه الظروف، وتتعرف إلى أسس الصحة والسلامة المهنية في مكان، العمل والمنزل.
إلي ذلك، قدم خالد النعيمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الكوارث، الدورة الأولى من البرنامج التدريبي، لمبادرة كوني جاهزة، وهي بعنوان إدارة المخاطر الخاصة بالطوارئ والأزمات والكوارث.
وتلقت المتدربات شرحاً مفصلاً عن عملية تحديد المخاطر والتهديدات عن طريق وصف الخطر ووصف التأثير، ثم تحليل المخاطر والتهديدات.
وتعرفن إلى مفهوم سجل المخاطر والتهديدات الوطنية الذي يرتكز على تقييم المخاطر والتهديدات ثم تقييم الإمكانات، وهو الأساس الذي تبنى عليه برامج التطوير، ثم تدربن على حساب المصفوفة الرياضية لتقييم الأخطار، عن طريق معرفة التأثير الصحي والتأثير الاجتماعي، والاقتصادي ثم البيئي للأخطار، وحساب درجة كل تأثير، ثم تقييم احتمالية وقوع الحدث.
كما نفذت المتدربات في مبادرة كوني جاهزة، تمرينات عملية لتقييم أولويات بعض الطوارئ، واقترحن بعض الإمكانيات المطلوب توافرها، والإمكانيات المتوافرة، والواجب تطويرها ضمن نطاق زمني محدد، وخطة استجابة وطنية.
وفي ختام الدورة، تقدمت المشاركات بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والاتحاد النسائي العام على إطلاق المبادرة.
وقالت المشاركة عائشة السيد الهاشمي إن هذه المبادرة تشكل إضافة نوعية من أجل إثراء المعلومات في مواجهة الطوارئ والأزمات.
وأشارت المشاركة سمية عمر المرشدي إلى أهمية المبادرة ودورها الكبير في المساهمة في نشر الوعي والاستجابة السليمة والسريعة للمخاطر.
أما وفاء أحمد شاهين، فنوهت إلى ضرورة أن يعم البرنامج التدريبي لمبادرة كوني جاهزة الجميع، لأن الوقاية خير من العلاج، فهو برنامج وقائي رائع، معربة عن أملها في أن تحذو جميع مؤسسات المجتمع المدني حذو الاتحاد النسائي العام، من أجل زيادة الوعي المجتمعي تجاه الكوارث، ومعالجة الأزمات والحد من أخطارها.
5 وحدات تدريبية
يشمل البرنامج التدريبي لمبادرة كوني جاهزة 5 وحدات تدريبية، وتتمثل الوحدات الخمس في دورة الإدارة المتكاملة للطوارئ والأزمات والكوارث التي تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بمبادئ إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومراحل الأزمة. كما تتمثل في دورة إدارة المخاطر أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث، الهادفة إلى إكساب المتدربات المهارات والمعرفة الأساسية لإجراء تقييم للمخاطر والتهديدات للطوارئ والأزمات والكوارث التي قد تحدث في الدولة، ثم دورة الإسعافات الأولية، وهدفها رفع كفاءة الكوادر النسائية في مجال الإسعاف والطوارئ والاستعداد للتعامل مع الظروف الطارئة. كما أن من هذه الوحدات، دورة مكافحة الحرائق والإخلاء التي تهدف إلى تأهيل المشاركات بالمعلومات النظرية والمهارات العملية للتعامل مع الحرائق واستخدام معدات الإطفاء، وأخيراً دورة الصحة والسلامة المهنية، وتهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر النسائية في تطبيق القوانين والأنظمة، بما يتوافق مع الصحة والسلامة.
عدد اليوم
