الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزوجة الثانية

الزوجة الثانية
31 يناير 2010 21:02
المشكلة عزيزي الدكتور: تزوجت وأنا في الثلاثين من عمري، ورضيت بنصيبي من شخص متزوج من أخرى قبلي، ربما قلت لنفسي: «ظل رجل ولا ظل....»، أو لست أول من ارتضت أن تكون «ضرة» لغيرها، أو ربما هروباً من ظروفي التي كنت أعيشها، ومن نظرة المجتمع إلى الفتاة غير المتزوجة. المهم تزوجته، وعرفت أنه تزوجني لأنها لا تنجب، وحاولت أن أرضيه بكل السبل، لكن بعد فترة وجيزة من إنجابي هجرني تسعة أشهر كاملة دون أسباب، وتركني عند أهلي أكثر من سنة أنا وطفلتي بحجة أنني لا أساعد زوجته الأولى فى أعمال المنزل، وكثيراً ما كان يتجاهلني بسببها، ولا أعرف إن كان يحبها أم لا؟ وإذا كان كذلك فلم تزوجني؟ وعندما أسأله هذا السؤال، فدائماً ما يردد أنها «عملت لك معروف وزوجتني منك»!، وتأكدت أنه تزوجنى لغرض إنجاب الأطفال فقط، وأنه يحبها، ويفضلها علىّ، وعندما مللت وضقت به ذرعاً طلبت الطلاق، وقد وافق على مضض بعد أن طلبت منه أن أستقل في سكن آخر كأبسط حق من حقوقي أنا وابنتي، وأنا الآن في فترة العدة ولم يبق منها إلا أيام معدودة، ويريد أن يكلمني ويقابلني لنتفاهم، ولا أعرف ماذا أفعل هل أقبل بعد هذا الهجر كله؟ أخشى أن يعود ويقول لي زوجتي .. زوجتي .. أم ماذا أفعل ؟ أرجو المساعدة بالنصيحة. أم رباب النصيحة سيدتي: أحسنت صنعاً بالرضا بنصيبك، وأظن أنك كنت تعلمين سبب زواجه منك، لكن الأصل في الزواج الثاني العدل، وحسن العشرة، وربما تغير زوجك من فرط غيرة زوجته الأولى بعد إنجابك ابنتك، ورغم أنها هي التي اختارتك له كزوجة ثانية، ونسيت طبائع البشر، وتحركت مشاعر الغيرة لديها، لكنها يبدو أنها لا تعلم ما لك من حقوق تتساوى مع حقوقها، ولعل هجرانه مفهوم الأسباب، وأنت الآن تعرفينه جيداً، لكن لا يوجد شيء يصعب على الله، كانت نيتك صادقة، والطلاق ليس حلاً لأي مشكلة، .. بل يعقد الكثير من الأمور، وما أدراك؟. فربما إن وقع الطلاق قد يطالب بحضانة ابنته، فهل تستطيعين ذلك؟ وفيما يبدو أن لزوجته الأولى سلطة وكلمة قوية عليه. لهذا يجب أن تتعاملي مع الموقف الذي أنت فيه بسياسة وحكمة لا مانع من مقابلته، وتوسط أهل الخير، ووضع النقاط على الحروف، ومعرفة حقوقك كاملة، وحقك وابنتك في سكن مستقل، أو ااإتفاق على صيغة محددة للتعامل إن عدت إلى نفس السكن. فالطلاق لم يكن مبغاك، وربما يغير زوجك من نفسه ويعي حقوقك بما يرضي الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©