الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف الدولي: نظام الأسد سيسقط قبل نهاية 2015

التحالف الدولي: نظام الأسد سيسقط قبل نهاية 2015
23 يونيو 2015 02:29
عواصم (وكالات) أفاد مصدر عسكري في قوى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم «داعش» أمس، بأن «نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط في دمشق قبل نهاية العام الجاري»، مشيرا إلى تفكك القوات السورية وتحولها لعصابات وأن قوات المعارضة في ريف دمشق تتوحد لإسقاطه. في حين توغلت قوات يقودها الأكراد إلى منطقة تبعد 50 كيلومترا عن الرقة مقر التنظيم، مقابل إحراز الجيش السوري تقدما في غرب مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ شهر، ليؤمن بذلك طريقا لنقل النفط، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أمس، إن «حزب الله المدعوم إيرانيا حليف الأسد، يواجه صعوبات كبيرة في منطقة القلمون وريف حمص وريف دمشق، وإن معنويات مقاتليه تضعضعت مؤخرا»، مشيرا إلى أن «المئات من الطائفة الشيعية في لبنان يرفضون الالتحاق بحزب الله». وأوضح المصدر أن «قوات التحالف الدولي لديها معلومات دقيقة حول وضع قوات الأسد والإرهابيين في نفس الوقت، بحيث لن يسمح لأي قوى متطرفة الاستيلاء على العاصمة السورية دمشق». وأشار المصدر إلى أن « قوات الأسد تحاول في الفترة الأخيرة إدخال مقاتلين من أحزاب قومية وعلمانية لأن وضعها الطائفي يشهد تطورا سلبيا اتجاهها، والجميع يعرف أن أوراق النظام التي كان يلعب بها باتت مفضوحة كليا» وفق تعبيره. وأضاف أن «قوات التحالف الدولي لن تتدخل مباشرة بل ستراقب وتوجه وتقدم كافة أنواع الدعم اللوجستي قبل السيطرة على العاصمة دمشق من قبل السوريين أنفسهم». من جهة أخرى قال المرصد إن قوات النظام السوري تمكنت «من طرد المتشددين خلال اليومين الماضيين من البيارات وأصبحت متواجدة على بعد عشرة كيلومترات عن تدمر» في وسط سوريا. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «سيطرة قوات النظام على هذه المنطقة تمكنها من تأمين طريق لنقل النفط من حقل جزل النفطي، الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال غرب تدمر، عبر البيارات نحو المدن السورية الأخرى الواقعة تحت سيطرتها». واستقدمت قوات النظام وفق المرصد، تعزيزات عسكرية إلى منطقة البيارات بالتزامن مع استمرارها في شن غارات جوية كثيفة على تدمر، تسببت بمقتل 11 مدنيا. وأفادت صحيفة الوطن من جهتها عن «تقدم بري ملموس على الأرض لعناصر المشاة في الجيش في منطقة البيارات الغربية» التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف في محافظة حمص. وقالت إن «سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري كثف من ضرباته لمعاقل مواقع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة تدمر ومحيطها». وبحسب عبد الرحمن، فإن «أولوية النظام في الوقت الراهن هي حماية وتأمين حقول النفط والغاز في تدمر ومحيطها، والتي يعتمد عليها في توليد الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرته وتحديدا دمشق وبانياس (الساحل) وحمص». ورجح عبد الرحمن أن «النظام لن يهاجم تدمر في الوقت الحالي لأنه لا يحظى بحاضنة شعبية داخل المدينة يمكنه الاعتماد عليها لاستعادة السيطرة على تدمر». إلى ذلك هاجمت القوات السورية مع مجموعات من قوات الدفاع الوطني أمس، حاجزا للقوات الكردية شرق مدينة قامشلي بمحافظة الحسكة. وقال مصدر إن القوات السورية والدفاع الوطني هاجمت أحد الحواجز الكردية بحي العنترية شرق مدينة قامشلي واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، دون أن يتم التأكد من سقوط قتلى.وأكد المصدر أن تعزيزات كبيرة من القوات الكردية دخلت قامشلي على الفور، وأن حالة من الاستنفار تسود المدينة والأحياء الكردية. من ناحية ثانية قال ريدور خليل المتحدث باسم القوات الكردية إن هذه القوات المدعومة بغارات جوية يقودها الأميركيون ومجموعات أصغر من مقاتلي المعارضة السورية اقتربوا حتى مسافة سبعة كيلومترات من عين عيسى وهي بلدة تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الرقة مقر «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات تقودها وحدات حماية الشعب الكردية تقاتل التنظيم على مشارف قاعدة عسكرية إلى الجنوب الغربي من عين عيسى.وأضاف أنه لو انتقلت السيطرة على تلك القاعدة إلى الأكراد، فسيعني هذا عمليا سقوط عين عيسى. وأفاد بأن الآلاف من الناس فروا من عين عيسى نحو مدينة الرقة في اليومين الماضيين. وفي الأثناء نفذت طائرات التحالف الدولي عدة ضربات استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محيط بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي. كما استهدف التحالف مناطق في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي وطريق غازي عنتاب شمال حلب. بينما ألقى الطيران المروحي للنظام السوري برميلين متفجرين على مناطق في حي بني زيد شمال حلب، والذي يشهد اشتباكات على أطرافه، دون أنباء عن الخسائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©