بدأت عملية فرز الأصوات أمس في أفغانستان غداة الانتخابات التشريعية التي شهدت هجمات أوقعت عشرات الضحايا وشابتها مخالفات وشكاوى من التزوير. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية فاضل أحمد منوي العثور على جثث ثلاثة من أعضاء اللجنة كانوا خطفوا السبت. في ولاية بلخ شمالي البلاد”.
وقال مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان ستفان دي مستورا إن من السابق لأوانه اعتبار أن الانتخابات نجحت قبل التأكد من الأرقام النهائية للإقبال على التصويت والنظر في كل الشكاوى. وقال بعد إعلان لجنة الانتخابات المستقلة أن عملية التصويت نجحت “قاموا بعمل عظيم .. لكنني سأنتظر لأتحدث عن النجاح”.
وشهدت الانتخابات 485 حادثا وقتل 22 شخصا هم سبعة مدنيين وأحد عشر شرطيا وجندي أفغاني وأربعة من جنود القوات الدولية كما أصيب أكثر من 60 أفغانيا و36 جنديا من القوات الدولية بجروح.
وأعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية أنها تلقت “شكاوى بعد اتهامات بتأخير فتح مراكز تصويت وحالات تهديد وتخويف وحالات أشخاص لم يسمح لهم بالتصويت، وكذلك حالات استخدام غير مشروع لبطاقات انتخابية ورداءة نوعية الحبر المتعذر محوه ونقص في بطاقات التصويت”. وقالت المؤسسة الأفغانية للانتخابات الحرة والنزيهة وهي منظمة غير حكومية، أنه تم تسجيل “مخالفات عديدة” مما يؤدي إلى “شكوك جدية في صحة الاقتراع”. وأشارت إلى حوادث مختلفة وأعمال عنف وحشو صناديق. ولا يتوقع أن تسمح عملية الفرز ودراسة الشكاوى لدى لجنة الشكاوى الانتخابية بالحصول على بيان واضح بالنتائج قبل أسابيع حيث يتوقع إعلان النتائج النهائية في 31 أكتوبر المقبل.
إلى ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل 5 جنوده أمس الأول، ما يرفع إلى 515 عدد قتلى هذه القوات في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي.
من جهة ثانية قال مسؤول أفغاني إن 8 أطفال أفغان قتلوا أثناء اللعب بقذيفة صاروخية في قرية بإقليم قندوز في الشمال أمس. ووقع الحادث في “علي آباد” بإقليم قندوز الذي شهد عدة هجمات شنها مسلحو حركة طالبان حين أطلق المتشددون 5 صواريخ في محاولة لعرقلة الانتخابات البرلمانية في مناطق عديدة في البلاد أمس الأول.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن جنودا أميركيين في أفغانستان متهمون بقتل مدنيين بلا سبب وللتسلية. وقالت نقلا عن وثائق عسكرية ومقابلات مع أشخاص قريبين من الملف أن عددا من أفراد اللواء الخامس سترايكر من الفرقة الثانية للمشاة متورطون في هذه الجرائم.
عدد اليوم
