تسريبات إسرائيلية عن تحريك «المسار السوري»

وسط قلق إسرائيلي وأميركي من اعتزام روسيا بيع أسلحة متطورة إلى سوريا، ذكرت مصادر إسرائيلية متطابقة أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعد خطة لإبرام معاهدة سلام بين إسرائيل وسوريا التي رحبت بدعوة الولايات المتحدة الجانبين إلى استئناف المفاوضات المباشرة على “المسار السوري” للسلام في الشرق الأوسط. ووفقاً لتسريبات دوائر استخبارات إسرائيلية نشرها موقع “تيك ديبكا” الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، فإن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سلم الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم الخميس الماضي خريطة جديدة للانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة أعدها نتنياهو بسرية تامة، وعرضها على أوباما خلال لقائهما في واشنطن يوم 6 يوليو بواشنطن الماضي ولم يطلع عليها أي مسؤول آخر سوى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. ويرى المراقبون السياسيون في واشنطن أن أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وميتشل باتوا على قناعة بأن خطة نتنياهو منحتهم مساحة كافية لاستئناف بين سوريا المفاوضات بوساطة أميركية فاعلة تؤدي إلى إبرام معاهدة سلام يتم بموجبها الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الجولان. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “مصادر رسمية سوريّة” رحبت بدعوة هيلاري كلينتون إلى بدء مفاوضات مباشرة جديدة بين سوريا مع إسرائيل ولكن سوريا ستضع شروطاً مسبقة لذلك. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفتا “جيروزاليم بوست” و”هاآرتس” الإسرائيليتان أن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يشعرون بقلق “عميق” لأن من بين الأسلحة التي تعتزم روسيا بيعها لسوريا صواريخ مضادة للسفن، من طراز “ياخونت بي-800”، قد تشكل خطراً كبيراً على القوات البحرية الإسرائيلية إذا وصلت إلى “حزب الله” في لبنان. ونقلتا عن مسؤول أميركي قوله “إن المعارضة الأميركية لبيع الأسلحة للدول الراعية للإرهاب معروفة للجميع”.